قُتل لاجئ سوري، الخميس 19 اغسطس / آب 2021، عند الحدود التركية السورية، بعدما أصيب برصاص أطلقته قوات الجندرما التركية، فيما روى مُهاجرون آخرون مأساة ما يتعرض له المهاجرون في رحلتهم لتركيا.
اللاجئ الذي تم قتله من قبل الجندرما التركية اسمه “ساهر نورس أشقرو” وهو من أهالي قرية الزوف في ريف جسر الشغور ، تم استهدافه بطلقات قناص أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية.
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 502 شخصاً، بينهم ( 94 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 20 آب 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 742 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.
مقتل لاجئ سوري آخر برصاص الجندرما التركية ..
الجندرما #التركية تقتل الشاب ساهر نورس أشقرو من قرية #الزوف بريف #جسر_الشغور أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي #التركية.
ارتفع عدد اللاجئين السورين القتلى برصاص الجندرما التركية الى 502 لاجئا بينهم 67 امرأة و 94 طفلا. pic.twitter.com/1rTtAE9QUD— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) August 20, 2021
تهريب عبر الحدود وسيلة قادة الميليشيات الموالية لتركيا للحصول على التمويل . يتم قبض ما بين 100 الى 5 الف دولار لكل شخص يتم اجتياز الحدود بعدة طرق منها عبر الاتفاق مع ضباط من الجيش التركي. pic.twitter.com/qQ5nU4jCTa
— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) August 20, 2021