رحب شرعيون ومنظرون جهاديون في “هيئة تحرير الشام” في إدلب بسيطرة حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية (كابول)، اليوم الأحد.
كما وشهدت إدلب احتفالات وتوزيع الحلويات فيما كانت عدة مساجد تصدح بالتكبيرات وتمجد انتصار حركة طالبان.
ووصف الشرعي البارز في الهيئة، أبو ماريا القحطاني، حركة “طالبان” بـ”الأخوة”، وقال “أبارك للأمة للإسلامية انتصار إخواننا الطلبة على المحتلين وأذنابهم في أفغانستان وتعازينا للخونة والمنافقين”.
واعتبر القحطاني أنّ “انتصار طالبان انتصار للمسلمين، انتصار لأهل السنة، انتصار لجميع المظلومين”.
أما الشرعي في الهيئة”مظهر الويس”، فعلق قائلاً “قبل عشرين سنة كان الحزن يعتصر قلوبنا عندما حصل الانهيار في أفغانستان، والآن تغيرت المعادلة بفضل الله ثم بتضحيات وصبر الطالبان، ومن ورائهم شعب عظيم معطاء”.
وتابع الويس أنّه “لا شك أنّ الكثير من الدروس قد استفادتها الحركة حتى عادت أقوى من جديد، الفرحة تغمرنا بنصر الله هنالك، ونتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن تعم الفرحة بلاد الشام والعراق وسائر أنحاء أمتنا المكلومة المظلومة”.
في حين اعتبر الشرعي التونسي في الهيئة المكنى بـ”الإدريسي”، أنّ “ما بعد تحرير أفغانستان ليس كما قبله، طالبان قررت إعادة رسم سياسة العالم من جديد”.
واعتبر أنّ “وجود حكومات إسلامية تقيم شريعة الله بعد قرن من الظلام الحالك، أصبح أمراً واقعاً لن يستطيع الغرب نكرانه”.
وكانت “تحرير الشام” في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، أصدرت بياناً هنئت فيه طالبان بمباحثات السلام مع الحكومة الأفغانية برعاية أمريكية في قطر.
وعنونت الهيئة البيان بـ”هنيئاً طالبان”، وقالت إنّ “ما تجنيه أفغانستان اليوم هو نتيجة الجهد الكبير طيلة عقود في مقاومة المحتلين، وأنّ هذه النتيجة لم تكن طفرة، إنّما هي جزاء عمل دؤوب ومستمر”.
وأضاف البيان أنّ “قيادة طالبان لم تخلط بين المسارين السياسي والعسكري، بل سار كل مسار منهما في خدمةِ الآخر، وأنّه لا قيمة للفعل السياسي دون قوة عسكرية تحميه وتؤمن له ظروف نجاحه”.
وتسيطر “تحرير الشام” على مدينة إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، بدعم وحماية تركية وتخطط للسيطرة على بقية المناطق خارج سيطرة حكومة دمشق.