قالت “قوى الأمن الداخلي” إنّهم نجحوا في القاء القبض على رجل في بلدة هجين في ريف دير الزور بعد أن أقدم على تعذيب طفل “ابن زوجته” يبلغ من العمر 3 أعوام بطريقة وحشية.
المدعو “عبد الله عواد الشهاب” الذي يسكن مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي قام بتعذيب الطفل يوسف بالحرق والضرب وقلع الأظافر.
وبحسب المصادر المحلية فإنّ الطفل هو ابن زوجته من زوجها السابق، وهي من أهالي الباغوز، تزوجت من عبدالله العواد وهو من نازحي البو كمال ويسكن حالياً في مدينة هجين.
حيث أقدم زوج الأم والذي عثر بحوزته على حبوب مخدرة ويعتقد أنّه متعاطي ومروج مخدرات، على تعذيب الطفل بطرق وحشية من خلال الحرق والضرب بآلات حادة وقلع أظافره.
كما أنّه كان يعذب الأم ويضربها لكنها لم تكن تجرؤ على تقديم شكوى ضده، لكنها وبعد ما رأت ما تعرض له طفلها هربت من المنزل ولجأت إلى قوى الأمن الداخلي التي سارعت إلى اعتقال المدعو عبد الله عواد الشهاب والذي تم تحويله إلى التحقيق.
وتروي والدة الطفل المعنّف يوسف، فاطمة الدخيل ما تعرضت له وطفلها من تعنيف وحشي على يد زوجها الذي قالت أنه كان من عناصر داعش.
وتابعت “فيما بعد علمت أنه يتعاطى المخدرات والحبوب وأنه عصبي طوال الوقت، يبدأ بالصراخ والشتم والضرب بشكل فجائي”.
وأكدت فاطمة الدخيل أنها صبرت لعدة مرات لعل الزوج يعدل عن سلوكياته، لكنه كان يزداد وحشية ضدها وطفلها يوماً بعد يوم، الأمر الذي دفعها إلى الهروب من المنزل، وهي في حالة يرثى لها بعد عذاب وضرب تلقته هي ويوسف.
ومضت في حديثه بالقول: “كان يقوم بتكبيل قدمي بالسلاسل ويضرب طفلي أمام عيني، ويقوم بشد أعضاء الطفل التناسلية بخيط رفيع ويقلع أظافره ويضربه بمطرقة حديدية، بالإضافة لحرق جسده وشد شعره إلى حد النتف وحشو فمه بقماش لعدم سماع صراخه”.
مضيفة “كان أنين طفلي وعيناه اللتان لم تجفا يوماً من الدمع تحدثني عن إجرامه أثناء جلساته هو وأصحابه متعاطي حبوب في المنزل”.
ولفتت فاطمة الدخيل في ختام حديثها أنه كان يعطيها حبوباً مخدرة يدّعي أنها لآلام الظهر ويجبرها على تناولها، وكان يستغل هذه الفترة لتعذيب طفلها، وقالت: “كان هذه الحبوب تخدرني، وفي الآونة الأخيرة لاحظت تأثيرها، فبدأت برميها وإخباره أنني أتناولها”.