بمبادرة من (فاني دبوت) رئيسة المجلس البلدي للدائرة الثالثة لمدينة ليون وممثلة حملة التضامن الدولي مع الشعب الكردي في ليون (سونيا سدوروفدزوف) اتخذ المجلس البلدي لمدينة ليون بفرنسا في 8 تموز قرارا باطلاق اسم (هفرين خلف) الناشطة السياسية النسوية الكردية التي اغتالها المليشيات المتطرفة التابعة لتركيا قرب مدينة الرقة على ساحة رئيسية وشارع في مدينة ليون، وسيتم افتتاح هذه الساحة يوم 21 أيلول2021 وبحضور عمدة مدينة ليون السيد (غريغوري دوسيت).
وقالت ممثلة حملة التضامن الدولي مع الشعب الكردي في ليون في مداخلتها خلال الاجتماع:
اذا انطفأ صوت امرأة كردية داعية للسلام في الشرق الأوسط، فنحن أصدقاء الشعب الكردي في ليون وفي العالم سنكمل طريقها.
A square in Lyon, France, has been named after Kurdish politician Hevrin Khalaf.
Hevrin Khalaf was tortured & murdered in a roadside execution by members of Ahrar al-Sharqiya, part of the Turkish-backed SNA, during Turkey's 2019 invasion of NES. pic.twitter.com/ZT5TtNbwuc— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) July 9, 2021
كما أطلقت بلدية “باريستو” التابعة لمدينة “بارما” الإيطالية اسم “هفرين خلف”، على جسر فوق النهر البارد.
وعُلّقت على جانبي الجسر صور “هفرين خلف”، مكتوب عليها “ناضلت من أجل حقوق المرأة، ماتت بسبب الخيانة”.
في تاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019 هز فيديو مقتل هفرين خلف العالم بأسره لما حمله من وحشية وعنف، على يد عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” العامل ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري”، وهو فصيل سوري مسلح مدعوم من تركيا، يقوده المدعو “أحمد إحسان فياض الهايس” الملقب بـ”أبو حاتم شقرا. وهو الذي شارك في عملية الاغتيال، ويظهر ضمن الفيديو والصور المنشورة.
https://twitter.com/vdcnsy/status/1316009568816693258
وهفرين كانت الأمينة العامة لحزب “سوريا المستقبل” وهي محامية كانت تبلغ من العمر 35 عاماً.
ونشرت صور وفيديوهات لعملية الإعدام، حيث اعتقلت هفرين خلف وهي في سيارتها برفقة سائقها وأحد مساعديها، وتم إنزالها من السيارة، وقتلها وقتل مع معها، وتعذيبها وسحل جثثهم، وهي شهادات أكدها كذلك رئيس المكتب الإعلامي في فصيل أحرار الشرقية، ويدعى (الحارث رباح) وهي عضو في الفصيل، وإعلامي رافق وشارك في معارك المسلحة، وحاليا هو عضو في (اتحاد إعلاميي حلب) ويعيش متنقلا بين أورفا، ومدينة عفرين.
وتشير المعلومات الأخيرة أنّ القيادي في أحرار الشرقية أبو حاتم شقرا ينتقل بين تركيا ومدينتي تل أبيض ورأس العين وله أربع مقرات عسكرية (أحدها داخل مدينة رأس العين وثلاث في الريف الغربي في بلدة مبروكة وقرية تل خنزير) وتسيطر عناصره على المئات من منازل المدنيين والأراضي الزراعية والعقارات.
ويتمتع أبو شقرا بعلاقات قوية مع جهات تركية رسمية، ففي أبريل 2018، حضر أبو شقرا اجتماعا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب قيادات الجيش السوري الحر، بحسب تقارير إعلامية.
و”أحرار الشرقية” أحد أهم مكونات الفصائل السورية المدعومة تركيا، وقد عرف عناصرها بتطرفهم خلال السنوات الماضية، ويقول مراقبون إنّهم الأكثر إجراما، والأكثر تنفيذا لعمليات اختطاف المدنيين.
وكانت “أحرار الشرقية” تتبع جبهة النصرة التي تعد ذراعا لتنظيم القاعدة في سوريا، ومؤسسها هو أبو ماريا القحطاني، الذي كان سابقا قائد مجلس الشورى في تنظيم جبهة النصرة.
من هي هفرين خلف؟
هفرين من مواليد مدينة المالكية \ديريك عام 1984، ودرست الهندسة الزراعية بجامعة حلب وتخرجت عام 2009. شغلت هفرين عدة مناصب منها نائب رئيس هيئة الطاقة في إقليم الجزيرة وتولت رئاسة هيئة الطاقة عام 2016، وسياسياً تم انتخابها أميناً عاماً لحزب سوريا المستقبل خلال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي أسسته قوات سوريا الديمقراطية.
وانتخبت في المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل المنعقد في الرقة 27/3/2018 لمنصب الأمين العامة للحزب.
1- مر عام على الجريمة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات أحرار الشرقية، وبمشاركة قائدهم (أبو حاتم شقرا، بطاقة الهوية “أحمد إحسان فياض الهايس”)…حيث أوقفت سيارة هفرين، وتم انزالها من السيارة وثم قتلها مع مرافقيها.
2- تمكن مسلحون من أحرار الشرقية من الوصول لطريق M4 ونصب حاجز على الطريق، وإيقاف السيارات المارة، وخطف من فيها، بعض من الذين تم اعتقالهم أفرج عنهم بفدية مالية وصلت الى 30 ألف دولار، وأخرون فقد الاتصال بهم منذ 12 أكتوبر 2019 وبلغ عددهم 17 شخصاً (أفرج فقط عن 4)
3- تم ملاحقة سيارة هفرين خلف (الأمينة العامة لحزب المستقبل السوري)، وأطلق النار عليها ثم تم إنزالها من السيارة والسائق، والمرافق الذي معها وأعدموا جميعا.
4- قائد كتيبة أحرار الشرقية (أبو حاتم شقرا، بطاقة الهوية “أحمد إحسان فياض الهايس”) كان متواجدا في ساحة الإعدام، وشارك في الجريمة، وله صور في ذات الموقع، وهو مع السائق، والمرافق.
5- أثبت التقرير الطبي، إنّ هفرين قتلت باعتداء من مسافة قريبة، بعدة طلقات في الرأس والصدر، وتم جرها من شعرها وسحلها والتمثيل بجثتها.
6- هنالك مشاهد فيديو صورها الإعلامي التابع للفصيل ويدعى ( الحارث رباح ) توثق جريمة اعتقال هفرين، وأنزالها من السيارة، وعملية إعدام الاسرى، واختطاف الناس على الطريق، الحارث رباح يعيش الآن متنقلا بين مدينة عفرين، وأورفا التركية، وله صور حديثة وهو يتجول في مدينة أورفا، وهو إعلامي تابع للفصيل (تم إقالته) وكان مقاتل، ضمنه …وهو حاليا عضو في اتحاد اعلامي حلب، وهو الاتحاد الذي حصل مؤخرا على منحة من (شبكة الصحفيات السوريات) وينفذون معا ورشات تدريب منهي، دون مراعاة أنّ هنالك أعضاء في الاتحاد مطلوبون لمحكمة الجنايات الدولية ومتهمون بارتكاب جرائم حرب.
7- القيادي في أحرار الشرقية أبو حاتم شقرا ينتقل بين تركيا ومدينتي تل أبيض ورأس العين وله أربع مقرات عسكرية (احدها داخل مدينة رأس العين وثلاث في الريف الغربي في بلدة مبروكة وقرية تل خنزير) وتسيطر عناصره على المئات من منازل المدنيين والأراضي الزراعية والعقارات.
ويتمتع أبو شقرا بعلاقات قوية مع جهات تركية رسمية، ففي أبريل 2018، حضر أبو شقرا اجتماعا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب قيادات الجيش السوري الحر، بحسب تقارير إعلامية.