أصيب الشاب السوري “باسل محمد نذير/27 عام” أثناء محاولته دخول الأراضي التركية هاربا من الحرب المندلعة في بلده منذ 8 سنوات، في أمل التوجه عبرها لإحدى الدول الأوربية.
لكن الجندرمة التركية قضت على حلمه، حيث تم اعتقاله أثناء محاولة الوصول لأقرب قرية حدودية عقب نجاحه باجتياز الحدود التركية وتجنبه رصاصهم.
تعرض باسل أثناء الاعتقال للضرب والتعذيب الشديد تسبب في نزيف في عدة مناطق في جسده ثم أسعف إلى مشفى قوسر في ولاية ماردين، بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الضرب الذي تعرض له.
وبعد أن تمت إعادته إلى سوريا؛ أكتشف بعد مراجعة أحد اطباء الجراحة في مدينته الدرباسية أنه اخضع في تركيا لعملية جراحية وتم استئصال كليته من جسده دون علمه.
في شهادته يقول باسل “حاولت مع 17 شخصاً العبور من الحدود من أجل العمل. حيث أطلق الجنود النار علينا وجُرحت من الناحية اليسرى لبطني. كان جرحاً خفيفاً. وأخذوني مع رفيقين لي إلى المخفر وأنا مصاب. حيث عذّبوني في المخفر وبعد ذلك نقلوني إلى مستشفى الدولة في قوسر. ومن أجل إجراء العملية لي خدّروني وعندما قمت من التخدير رأيت أنهم أحدثوا ثقباً في بطني من الناحية اليسرى واليمنى وخيطوها. بعد ذلك عدت إلى الدرباسية بمساعدة عائلتي.
أضاف “عندما كنت في مستشفى الدولة في قوسر سرقوا كليتي. حيث أعطوني المخدر وفقدت وعيي. وبعد أن عدت إلى وعيي أحسست أنه أجريت عملية لي من مكانين لكن لم أتذكر شيئاً.”
وأشار نزير إلى أن العملية أجريت له تحت سيطرة الجنود الأتراك وأن هناك دور للجنود الأتراك في سرقة كليته وناشد المنظمات الدولية من أجل التحقيق في الحادثة. وبعد سنتين اضطر نزير للنزوح جراء هجمات الدولة التركية، ويعيشون الآن في الحسكة في مدرسة.
وأوضحت والدة باسل نزير، زهرة بدران، أن ابنها يعيش منذ سنتين دون كلية وقالت: “يعيش ابني الآن بكلية واحدة. ومنذ سنة ونصف يمنحونه الدم كل شهر. وآخذ ابني إلى المستشفى على الدوام. ونصرف شهرياً بين 30 إلى 40 ألف ليرة تركية في المستشفيات. نحن فقراء. ولا أعلم كيف سنوفر مصاريف المستشفى”.