قُتل متشددان إسلاميان على يد الشرطة في حادثين منفصلين في مدينة هامبورغ الألمانية و بلدة لا شابيل سور إيردر في غرب فرنسا.
“صاح الله أكبر”.. الشرطة تقتل رجلاً هدد سائقين بسكين في هامبورغ
قُتل رجل على يد الشرطة في مدينة هامبورغ الألمانية بعد أن عرقل حركة المرور وألحق ضرراً بعدة سيارات وهدد سائقيها والشرطة بسكين. ونقلت الشرطة عن شهود عيان أنّ الرجل صاح “الله أكبر”. ولاتزال التحقيقات مستمرة.
وكشفت اليوم شرطة هامبورغ أنّ المهاجم لبناني يبلغ من العمر 36 عام ، وقال المتحدث باسم الشرطة هامبورغ بإنّه تم تفتيش سكن الرجل دون اكتشاف أي دليل على دوافع لحيازته السكين ومهاجمة المارة .
وقالت المتحدثة باسم الشرطة ساندرا ليفغرون إنّ الرجل كان قد عرقل سير عدة سيارات وألحق الضرر بها وهدد سائقيها بسكين.
واستخدم رجال الشرطة في البداية رذاذ الفلفل، بينما استخدم أفراد القوات الخاصة، الذين وصلوا إلى مسرح الجريمة، عصي الصعق الكهربائي، لكنهم لم يتمكنوا من إيقاف الرجل رغم ذلك، بحسب ليفغرون.
واستمر الرجل في الاقتراب من رجال الشرطة حاملاً السكين في يده، فتم إطلاق النار عليه، وأصيب بجروح خطيرة، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير على الرغم من الاستعانة بطبيب الطوارئ، كما أوضحت ليفغرون.
وأضافت المتحدثة: “لايزال من غير الواضح كم مرة ومن الذي أطلق النار عليه بالضبط”، وتابعت إنّه وفقاً لمعلومات من عدة شهود، صاح الرجل في البداية “الله أكبر”، مشيرة إلى أنّه لا يمكن استبعاد “الدوافع المتطرفة” وراء سلوكه، ولهذا السبب، تشارك إدارة أمن الدولة في مكتب الشرطة الجنائية بالولاية في التحقيق.
وكما هو الحال دائماً في مثل هذه الحالات، عندما يستخدم رجال الشرطة السلاح، يشارك “قسم التحقيقات الداخلية” أيضاً في التحقيقات. ومن المقرر فحص موقع الحدث، الذي تم تطويقه، باستخدام ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد لتتمكن الشرطة من معرفة حيثيات الجريمة. وقالت ليفغرون إنّه وباستثناء الرجل الذي قتل ولم يتم تحديد هويته بعد، لم يصب أحد بأذى. لكن عدة سيارات تضررت بسببه.
فرنسا.. مقتل “إسلامي متشدد” على يد الشرطة بعد طعنه شرطية:
قالت الشرطة الفرنسية إنّ رجلاً طعن شرطية بسكين وألحق بها إصابات بالغة في بلدة لا شابيل سور إيردر في غرب فرنسا اليوم الجمعة (28 أيار/مايو 2021)، وقتل في وقت لاحق إثر تبادل لإطلاق النار مع أفراد الشرطة.
وتمّ محاصرة المهاجم بعد ملاحقة شاركت فيها طائرتان هليكوبتر وأكثر 200 شرطي. وقالت الشرطة إنّ تبادلاً لإطلاق النار وقع أثناء محاولة رجالها اعتقاله، مضيفة أنّه توفي بعد قليل فيما أُصيب شرطيان. وذكرت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية إنّ الشرطية المصابة في حالة حرجة.
ولم يتضح دافع الهجوم إلى الآن. وقال مكتب المدعي العام الفرنسي المعني بقضايا مكافحة الإرهاب إنّه يتابع الموقف لكنه لا يقود التحقيق الآن. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إنّ المهاجم كان يتبع ممارسات إسلامية متشددة في السجن، وأضاف للصحفيين أنّ المشتبه به فرنسي ولد في فرنسا.
وصرح مصدر قريب من التحقيق في واقعة الهجوم بإنّ المهاجم اتخذ منحى متشدداً في السجن حسبما ذكر عاملون بمقر احتجازه. وقال المصدر أيضاً إنّ الرجل الذي خرج من السجن في آذار/مارس بعد إدانته في واقعة عنف يعاني اضطرابات نفسية.
وفرّ الرجل، الذي قالت الشرطة إنّه سرق مسدس الشرطية المصابة اليوم الجمعة، في سيارة قبل أن يضطر لمواصلة الهرب على قدميه بعد حادث تعرضت له السيارة.
وذكرت صحيفة كويست فرانس المحلية إنّه تم تعقبه وحصاره في غابة بالقرب من لاشابل سور إردر. وقال مصدر في الشرطة إنّه فتح النار على الضباط. ووفرت الشرطة الحماية للمدارس أثناء المطاردة في المنطقة التي تقع شمالي مدينة نانت.
وتأتي الواقعة بعد مرور شهر على قيام تونسي بقتل موظفة إدارية في الشرطة بسكين بالقرب من باريس بعد أن شاهد مقاطع فيديو تمجد الأعمال الجهادية قبل شن الهجوم مباشرة.