ما بين سطور معاناة أهالي عفرين لا يقل عمّا هو ظاهر عليها، تنمر واستعلاء وكراهية نحو المتبقين منهم في المنطقة، إضافةً إلى الانتهاكات والجرائم التي تطالهم يومياً، نذكر منها:
= وفاة مواطن نتيجة المعاملة القاسية:
بتاريخ 21/4/2021م توفي المواطن “يحيى علي حمكرو /55/ عاماً” في قرية كرزيلِه- مركز عفرين بجلطة قلبية، بعد تدهور صحته نتيجة الضغوط والمعاملة القاسية التي تعرض لها لدى احتجازه مدة يوم بتاريخ 18/4/2021م من قبل ميليشيا “أحرار الشام”، بسبب رفضه تسليمها منزل والدته المتوفاة لأكثر من شهر في القرية وإسكانه لأسرة من أهالي القرية فيه.
ـ قرية بربنيه:
قرية صغيرة تابعة لناحية راجو وتبعد عن مركزها بـ/7/ كم، وهي مؤلفة من /90/ منزل، نزح جميع سكانها إثر العدوان على المنطقة، كان فيها حوالي /320/ نسمة من سكّان كُـرد أصليين وبقي منهم حوالي /60 عائلة= 180 نسمة/، وتم توطين حوالي/40 عائلة= 200 نسمة/ فيها و/30/ عائلة في خيمٍ شرقي القرية من المستقدمين.
تقوم ميليشيا “فرقة الحمزات” المسيطرة على القرية كل فترة بفرض أتاوى على كل أسرةٍ من أهل القرية تتراوح ما بين /200-1000/ ليرة تركية، إضافةً إلى قطع معظم الأشجار الحراجية في مقبرة “كنكيه” جنوبي القرية.
وقد تعرضت معظم منازل القرية لسرقة الكوابل الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية وملحقاتها، والمؤن والأواني النحاسية والزجاجية وبعض المواشي، عدا الاستيلاء على أكثر من ثلاثين منزل، منها لـ”المرحوم عابدين خليل، محمد حنان رشيد، محمد حنان خليل، محمود محمد حبش، منان داوود”، واتخذت الميليشيات منزل المواطن “محمد نور حبش” مقرّاً عسكرياً.
وتعرض أهالي القرية لمختلف الانتهاكات، منها اعتقالات تعسفية لعدد منهم ولفترات مختلفة، حيث أفرج عنهم بعد أن أجبروا على دفع فدية مالية، إلاّ أنّ المواطن “محمد حيدر” نُقل بعد اعتقاله إلى تركيا وحُكم عليه بالسجن سنةً، قضاها في سجنٍ تركي.
كما توفي المواطن “خليل حنان داود /65/عاماً” بتاريخ 18/8/2018م بجلطة قلبية بعد تعرضه للإهانات والضرب لدى مطالبته بإعادة مواشيه التي سرقها المسلحون.
ومن جانبٍ آخر، وفي إطار الحركة الدينية المتشددة التي تشهدها المنطقة، بُوشر ببناء مسجدٍ في القرية من قبل جهات دينية تركية وبمساعدة “المجلس المحلي في راجو”.
ـ قرية كفرجنة:
شهيرة بمصايفها وهوائها العليل، تابعة لناحية شرّا/شّران، مؤلفة من حوالي /200/ منزل، كان فيها حوالي /800/ نسمة سكّان كُـرد أصليين وبقي منهم حوالي /450/ نسمة، وتم توطين حوالي /400/ نسمة من المستقدمين فيها، وتم تدمير أربع فيلات بين “كفرجنة” وقرية “متينا” بالقصف الجوي، وإبّان الغزو تم تعفيش كافة المنازل والمحلات العائدة لأهالي القرية بالكامل، وسرقة جرارات وسيارات التي تمّ استعادة بعضها بعد دفع أتاوى مالية، والاستيلاء على حوالي /40/ منزل، وعلى /15/ محل بمفرق القرية تمّ استعادته من قبل ماليكه بعد عامين، وتم فتح العديد من محلات “برّاكات” بموقع المفرق بمثابة سوقٍ لبيع وشراء (الأدوات والآلات وعفش المنازل) المسروقة من قبل عناصر الميليشيات المسيطرة على عفرين.
ميليشيا “الجبهة الشامية” تسيطر على القرية وموقع المفرق، ولها مقرّ عسكري وسجن سري في مباني “معسكر الطلائع السابق” الذي تتحدث عنه وسائل إعلام محلية بإنه شبيه بسجن صيدنايا وفيه معتقلين مخفيين قسراً منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، وقامت بقطع حرش حراجي بين “كفرجنة” وقرية “مَشالِه/مشعلة” المجاورة غرباً بشكلٍ شبه كامل وقسم من حرش “المعسكر” الحراجي.
وقد تعرض أهالي كفرجنة لمختلف أشكال الانتهاكات والجرائم، منها اعتقالات تعسفية طالت ما يقارب أربعين مواطناً، أغلبهم دفعوا رشاوي وفدى مالية طائلة لقاء الإفراج عنهم، واستشهد الطفل “ريفان خاندوفان حمدوش /4/ أعوام” في 27/4/2018م برصاص أثناء اشتباكات بين الميليشيات، وتوفي المواطن “رفعت حميد حمدوش” في 12/6/2018 بعد يومين من الإفراج عنه إثر اختطافه وسجنه لأكثر من /75/ يوماً في أعزاز وتعرضه للتعذيب إلى جانب دفع ذويه لفدية مالية كبيرة.
كما أنّ أكثر من /100/ منزل وفيلا بين مفرقي قريتي “كفرجنة” و “قطمه” وهي عائدة لمواطنين أغلبهم غرباء عن القريتين، تعرضوا للتعفيش والاستيلاء الكامل، واتخذ بعضها مقرات عسكرية من قبل الميليشيات.
– اختطاف فتاة قاصر:
في الساعة الثانية ليلة 25/4/2021م، داهمت مجموعة مسلحة منزل عائلة كردية في قرية “خربة شرّا”، وأقدمت على ضرب صاحبه بشكلٍ مبرح واختطاف ابنته القاصر “م.ح.ح.ع /16/ عاماً”، فأثارت العملية بلبلةً في القرية، واضطّرت ميليشيا “فرقة السلطان ملكشاه” التي يتزعمها في القرية المدعو “أبو بلال حنيش” للتحرك، وقامت بتفتيش منازل الأهالي وإثارة الرعب بينهم بحجة البحث عن الخاطفين، وعملت على إغلاق القضية والتستر عليها بحيث لا يُقْدم الوالد على الشكوى لدى جهةٍ ما، ومع حلول الصباح عُثر على الفتاة مرمية قرب مفرق بلدة شرّا/شرّان المجاورة وهي في حالةٍ يرثى لها.
ومن جهةٍ أخرى، هناك حالات إكراه للفتيات أو لذويهم على تزويجهن من رجال غير موافقين عليهم، تحت التهديد والابتزاز أو الاختطاف، ففي مدينة جنديرس مؤخراً أُرغمت أسرة كردية (خ.ح.ق) على تزويج ابنتها لابن أسرةٍ من المكون العربي مقيمة في قرية ديربلوط – جنديرس والتي تستقوي بميليشيات ما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري”.
– انتهاكات أخرى:
أقدمت ميليشيات “قوات خاصة- فيلق الشام” التي يتزعمها المدعو “عبد الله حلاوة” بتاريخ 22/4/2021م على اختطاف المواطنَيْن “حسين عمر عبروش /27/ عاماً، خليل محمد عمر /29/ عاماً” من أهالي قرية باسوطة، وتعريضهما للتعذيب الشديد، وذلك بحجة التحقيق في جريمة مقتل “نوزت طوبال و هيفا قاسم” التي وقعت في 23/2/2021 بتفجير منزل الأخيرة من قبل عناصرها، حيث أفرجت عنهما بعد أسبوع لقاء فرض فدية مالية كبيرة، وهما طريحا الفراش حالياً.
– بتاريخ 20/4/2021م فرض المدعو “عبدو عثمان” متزعم ميليشيا “القوات الخاصة- فيلق الشام” في قرية “برج عبدالو”- شيروا على كلٍ من “علي مستو بن محمد، آراس عثمان بن صادق، عماد كلاحو بن عبد الحميد، حازم كلاحو بن عبد الحميد، عبد الحميد كلاحو بن حج أحمد، عادل حسن بن خليل، نبي سيدو” من أهالي القرية دفع إتاوة /5500/ دولار أمريكي، تحت التهديد والضرب، لقاء عدم سلب جرار أو سيارة من كل واحدٍ منهم، وتم تنفيذ طلبه دون أن يتجرأ أحداً منهم الشكوى ضده لدى أيّة جهة.
ومنذ أسبوع أقدم “عبدو عثمان” على سلب عشرين خاروفاً من عشرين مواطن من أهالي “برج عبدالو”، وهم مربي الأغنام ولدى كل واحدٍ منهم ما بين (10-20 رأس)، علماً أنّه قد سلب خلال عامٍ مضى من كل واحدٍ منهم خاروفين.
يُذكر إنّ لهذه الميليشيا مقرّ وسجن سري في منزل المواطن “بحري آغا” المستولى عليه بالقرية، وإنّ “عبدو عثمان” كان مسؤولاً أمنياً ضمن “فرقة الحمزات” في حينه أثناء قيام مجموعة مسلحة باقتحام منزل المسنة “عائشة حنان /80/ عاماً” ليلة 8/11/2018م وقتلها خنقاً وسرقة مصاغ وأموال من منزلها.
– مساء 28/4/2021م، اعتقلت “الشرطة المدنية” في مركز ناحية راجو برفقة الاستخبارات التركية المواطن “محمد رشيد عثمان /61/ عاماً” من منزله في بلدة بعدينا، بحجة ترشّحه للانتخابات البلدية أثناء الإدارة الذاتية السابقة؛ وكانت قد اعتقلت المواطن المسن “محمد رشيد منان” من نفس البلدة بتاريخ 25/4/2021م لساعات.
– بتاريخ 8/4/2021 في قرية كَريه – ناحية بلبل، أقام المدعو “أبو عثمان” أحد متزعمي ميليشيات “فرقة السلطان مراد” وليمة غداء كبيرة لما تسمى بـ “لجنة رد المظالم” وحضور متزعمي ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدنية” و “السلطان مراد” في قرى الناحية، وذلك في محاولةٍ لإخفاء الانتهاكات والجرائم المرتكبة بالتعاون مع اللجنة المذكورة.
– ليلة 18/4/2021 قامت مجموعة مسلحة بتفريغ /500/ لتر كلور تعقيم المياه وبسرقة بطاريات وأدوات و/550/ لتر مازوت من محطة ضخ مياه الشرب قرب قرية كيلا- بلبل، حيث تم تجهيز المحطة أواخر شهر آذار الماضي بدلاً عن التي سُرقت بالكامل إبّان اجتياح القرية.
– المدعو “أبو وليد” أحد متزعمي ميليشيات “فيلق المجد” في قرية “زركا”- راجو، يدفع شريكه لرعي قطيع أغنامه (100 رأس) بشكلٍ جائر بين حقول الزيتون وكروم العنب العائدة لأهالي “زركا” والقرى المجاورة، تحت تهديد ماليكها المعترضين بالسلاح.
– فوضى وفلتان:
– مساء 25/4/2021م ألقى مسلحون يستقلون سيارة قنبلة يدوية وسط الشارع العام قرب دوار نـوروز بمدينة عفرين ولاذوا بالفرار، فانفجرت وأصابت طفلين بجروح متفاوتة.
– مساء 29/4/2021م، ألقى مسلحون قنبلةً يدوية على سيارة لميليشيات “فرقة السلطان مراد” قرب سد ميدانكي- شرّا/شرّان، اقتصرت النتيجة على أضرار مادية.
أهالي عفرين يتأملون ويناشدون المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبهم ضد الإرهاب الذي تمثله الميليشيات السورية الإرهابية المرتبطة بالائتلاف السوري- الإخواني بمشاركة وإشراف وتخطيط الاحتلال التركي.
01/05/2021م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات