وثقت جهات حقوقيّة اعتقال عشرات المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا، وذلك في استمرار للانتهاكات المسجّلة باسم المجموعات المسلّحة التابعة لـ«الجيش الوطني» منذ سيطرتها على المنطقة في آذار /مارس 2018.
وقال «مركز توثيق الانتهاكات شمالي سوريا» في تقرير له إنّه وثّق اعتقال 77 شخصاً خلال شهر شباط /فبراير الماضي، و55 شخصاً في آذار على يد مجموعات «الجيش الوطني»، مشيراً إلى أنّ العدد الفعلي يفوق ما تم توثيقه.
ويقول تقرير المركز إنّه «ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص».
وقالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وهي منظمة حقوقية غير ربحية تعنى بتوثيق الانتهاكات في سوريا، في تقرير نشرته بداية عام 2021 إنّ الفصائل المنضوية تحت لواء «الجيش الوطني» نفذت خلال العام الماضي 877 حالة اعتقال وإخفاء قسري جرت في مدينة عفرين وجميع النواحي التابعة لها.
وتواصل الفصائل المدعومة من #تركيا ارتكاب انتهاكاتها في مدن وبلدات الشمال السوري بشكل عام، وفي منطقة #عفرين على وجه الخصوص رغم الانتقادات الواسعة، إذ تشهد #عفرين انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب حسب العديد من التقارير الدولية.