تركيا تواصل استخدام المياه كسلاح حرب

أصدر مجلس مقاطعة الحسكة، اليوم، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، بصدد قطع الاحتلال التركي ومرتزقته مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة وريفها مؤخراً، مناشداً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التدخل بشكل فوري والضغط على تركيا لإعادة ضخ المياه، محذراً من وقوع كارثة إنسانية.

وأشار بيان مجلس مقاطعة الحسكة إلى “أنّ حقوق الإنسان مصانة في جميع القوانين والشرائع السماوية، وهي ليست منحة من أحد بل ملك لجميع البشر وعلى قدم المساواة، وبالتالي لا يجوز إنقاص أو حرمان أي شخص منها مهما كانت الأسباب”.

مبيناً “لقد عاودت الدولة التركية وعن طريق مرتزقتها قطع المياه من محطة علوك عن مدينة الحسكة وريفها ومنطقة تل تمر، وهذه هي السياسة التي انتهجتها منذ احتلال مدينة سري كانيه”.

وأضاف البيان “إنّ قطع المياه من محطة علوك عن مدينة الحسكة وما حولها هو جريمة ضد الإنسانية، إذ يأتي في ظل انتشار الوباء العالمي كوفيد 19، وتزامناً مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان المبارك، الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى المياه لمواجهة هذا الوباء العالمي، كما أنّ انعدام المياه يؤثر سلباً على قدرتنا في اتخاذ التدابير الوقائية تجاه هذا المرض”.

وشدد البيان على “أنّ هذا العمل هو وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية والمنظمات التي تدّعي إنّها ترعى حقوق الإنسان، لأنّها تتم على مسمع ومرأى الجميع دون تحريك أي ساكن، كما أنّ صمتهم هذا يجعلهم شركاء في المآسي التي يعاني منها المدنيون الأبرياء”.

وناشد مجلس مقاطعة الحسكة في نهاية بيانه، المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل وبشكل فوري للضغط على الدولة التركية لإعادة ضخ المياه، وإنهاء معاناة أهالي الحسكة، وتلافي حدوث كارثة إنسانية حقيقية تهدد بعطش أكثر من مليون ونصف المليون إنسان و500 ألف نازح ومُهجّر.

وتخضع محطة مياه علوك شرق مدينة رأس العين/ سري كانيه الخاضعة لسيطرة الجيش التركي منذ الـ 9 من شهر تشرين الأول 2019، والتي تغذي أكثر من مليون ونصف المليون من سكان مدينة الحسكة ونواحيها، بالإضافة إلى عدد كبير من النازحين من مختلف المناطق السورية والمُهجّرين من المناطق المحتلة القاطنين في مخيمات الهول والعريشة وواشو كاني.

وكان مجلس مقاطعة الحسكة قد أعلن قبل يومين حالة الطوارئ في المدينة بعد اجتماع مع مديرية المياه في المقاطعة، وخلال الاجتماع أوضحت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه، سوزدار أحمد، أسباب قطع المياه من محطة علوك الخارجة عن الخدمة منذ الـ 12 من شهر نيسان الجاري بعد احتراق المحطة الكهربائية المغذية لها والواقعة في ناحية الدرباسية، “هذا العطل كان نتيجة الحمولة الزائدة وسرقة الكهرباء من قبل المرتزقة، وقامت الجهات المختصة في الحسكة بإصلاح العطل الكهربائي إلا أنّ المرتزقة لا يقومون بتشغيل المحطة بالكامل”.

وعن سبب عدم التشغيل أوضحت سوزدار حينها “إنّ أحد ضباط جيش الاحتلال التركي أمر بتشغيل 4 آبار فقط مع مضخة أفقية واحدة وهي غير قادرة على إيصال المياه إلا إلى بعض القرى المحتلة، ولا تكفي لتصل إلى مدينة الحسكة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك