بوادر انتشار مرض السل تضرب المخيم النزوح في الشهباء

تتفاقم معاناة النازحين/المهجرين من منطقة عفرين إلى مناطق الشبهاء بشكل مُطّرد يومياً، في ظل غياب اهتمام المنظمات الدولية ذات الشأن بالظروف الصعبة التي تعيشها العوائل المهجرة وبشكل خاص في مجال الرعاية الصحية.
في حين، تزداد حالات الإصابة بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية والاختلاط بين المصابين والأهالي الغير مصابين بالأمراض المعدية، ومنها مرض “السل” الذي يلاحظ أنّ عدد المصابين في تزايد مستمر، إلى أنْ وصل الى 77 مصاباً بعد أن كان 45 مصاباً وفق الاحصائيات الطبية التي قدمتها المنظمات الصحية العاملة في المخيم.
وقالت المتحدثة باسم منسقية الصحة العامة في مناطق الشهباء” ريم قرمو”، إنّ منظمة الصحة العالمية وافقت على فتح مركز مشترك مع الهلال الأحمر في منطقة الشهباء،وأنّهم بصدد إنشاء مخيم لعزل المرضى المصابين يتوفر فيه كادر طبي، وإشراف طبي ،من كوادر مختصة و الفريق الذي سيتم تدريبه للإشراف على الجرعات “الدوتس” للمصابين بالمرض بالإضافة إلى نظام غذائي داعم للمصابين الذين يعانون من سوء التغذية، كما نوهت إلى ضرورة وجود مستلزمات من ناحية التشخيص، الصور الصدرية، عينات القشع وأطباء أخصائيين وصولاً إلى العلاج الرباعي والثنائي، وكوادر المراقبة للوقوف على أخذ المرضى علاجهم بانتظام.
وأكدت ريم قرمو، أنّ عدد الإصابات التي تعاني من مرض السل تصل الآن في مناطق الشهباء إلى 77 حالة، وهي قابلة للازدياد، في حين الحالات التي تصنف قيد العلاج وصلت إلى 95% منها حالات جديدة والـ5% حالات مزمنة، كذلك طالبت ريم قرمو، منظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الإغاثية بتقديم الدعم الفوري لهم لضمان عدم انتشار المرض.