اندلع اقتتال عنيف مساء يوم السبت 27 آذار 2021 بين 3 جماعات مسلحة مدعومة من تركيا في مدينة عفرين، وأدى لمقتل 3 مسلحين وإصابة 8 آخرين بجروح.
ويأتي هذا الاقتتال ضمن سلسلة حوادث مشابهة لهذه الجماعات المسلحة الغير منضبة ، والتي قامت بنشر مقراتها ضمن الأحياء الشعبية والسكنية ، في بيوت وعقارات تم الاستيلاء عليها.
الاشتباكات العنيفة بدأت بين كل من ” فيلق الشام” و ” فرقة الحمزة” في بلدات الباسوطة وبرج عبدالو وكفر زيت بعفرين ، وانضم للقتال أيضا عناصر من ميليشيات ( السلطان مراد ) التركماية ، وسقط 3 قتلى من فرقة الحمزة و من فيلق الشام جراء الاشتباكات في الباسوطة، ومنطقة جبل الأحلام كما وتم قطع طريق عفرين – الغزاوية نتيجة الاشتباكات
وتتكاثر حوادث الاقتتال في العديد من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الموالون لتركيا شمال سوريا، إذ لا يمر أسبوع إلا ويشهد خلافاً بينهم، فيما يتنامى التوتر مع الأهالي أيضاً.
20 منظمة مدنية وحقوقية تناشد العالم:
يذكر إنّه في مايو/أيار الماضي، ناشدت 20 منظمة مدنية وحقوقية، مجلس الأمن الدولي للتدخل ووضع حد للانتهاكات التي يقوم بها أتباع تركيا في الشمال السوري، وهي: “المرصد السوري لحقوق الإنسان، والهيئة القانونية الكردية، وجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة -فرع ألمانيا، والمنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)، ومركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، ومنظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا، ولجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا (MAF )، ومركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية، ومؤسسة ايزدينا الإعلامية والحقوقية، والمركز السوري للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، ومنظمة حقوق الإنسان – عفرين، وشبكة عفرين بوست الإخبارية، ومركز عفرين الإعلامي، ومبادرة دفاع الحقوقية -سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، ومنظمة حقوق الإنسان قي إقليم الفرات، وجمعية هيفي الكردية – بلجيكا”.
وجاء النداء على شكل عريضة رسمية موقعة من الجهات المذكورة، أشاروا فيها إلى أنّ١ أفعال الفصائل المسلحة التي أطلقت لها تركيا العنان في الشمال السوري بعد أن قدمت لها الدعم اللازم، بدأت تسيء لآدمية الإنسان دون أدنى اعتبار أو احترام، وقد تجاوزت أفعالهم كل المحركات والأسس الأخلاقية بحق سكان عفرين من الكرد السوريين، رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.
إلى ذلك، أشار النداء إلى أنّ هدف هذه الجماعات إجبار سكان عفرين وإكراههم على ترك ديارهم والنزوح منها بغية استكمال تركيا لمخططاتها في تغيير ديموغرافية المنطقة وطمس هويتها وخصوصيتها الكردية.