قصفت قوات الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة لها بالقذائف قرية برج القاص التابعة لناحية مركز مدينة عفرين، وسقطت قذيفتين بين منازل الأهالي، الأولى استهدفت منزل المواطن أحمد احموكة والثانية في منزل المواطن حموش خلو، خلفت اضرار مادية بالغة.
في الوقت الذي تستمر عناصر فصيل” فرقة الحمزات” بزرع عبوات ناسفة و ألغام صغيرة في بلدة باسوطة في عفرين و محيطها، وتقوم تفجيرها بين حين وآخر، وذلك لترهيب الأهالي قبل البدء بجني محصول الزيتون، بالإضافة إلى تصفية الحسابات بين الفصائل المسلحة، حيث شاهد أحد الفلاحين لغمين على شجرة الدراق في حقله يوم أمس وقام بإبلاغ عناصر الحاجز بذلك، بينما يقوم الفصيل ذاته في أماكن أخرى مسيطر عليها بمنع الأهالي من التوجه نحو أراضيهم لجني محصول الزيتون في القرى المحيطة بمركز مدينة عفرين ( كفرشيل _ جوقه _ معراته _ مازن _ خلنيرة ) بسبب الخلاف على نسبتهم من المحصول، على الرغم من حصول الأهالي على الموافقة من المجلس المحلي التابع للقوات التركية لجني محصولهم.
بينما لايزال عناصر الفصيل “فيلق الشام” يمارسون انتهاكاتهم في قرية “علمدار”، حيث يقومون بقطع الأشجار المعمرة داخل الأحواش (حديقة المنازل) والتي أستولى عليها النازحون، ومنع عودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم من قبل قائد الفصيل المدعو أبو عثمان الذي أعلنها منطقة عسكرية، بينما لايزال سكان القرية مشتتين بين القرى الأخرى و مدينة عفرين، ناهيك عن تضمين أراضي القرية للرعاة، وتحويل المدرسة لزريبة أغنام، في حين يقوم عناصر الحاجز المتواجد في مفرق القرية بنهب و تشليح كل شخص يمر عبر الطريق العام.
ومن ناحية أخرى واستكمالاً لعملية تضييق الخناق على مهجّري عفرين الذين هاجروا ديارهم عنوةً، قام النظام السوري ومنذ قرابة عشرة أيام بإغلاق معبر “المسلمية” بشكل كلّي مرةً أخرى أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى مهجّري عفرين المتواجدين في مناطق الشهباء، إضافةً إلى منع وصول الوقود والذي يعتبر المصدر الرئيسي للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، ذلك وبدلاً من تقديم المساعدات للنازحين أو تسهيل الطرق امام المساعدات المرسلة اليهم، تساهم هي الأخرى في تضييق الخناق.