( ولاية هاتاي \ اسكندرون في 20 كانون الثاني 2021 ) : أصبحت الحدود التركية – السورية مقبرة موت جماعية للمئات من السوريين الذين يرغبون في الفرار والهروب من الأوضاع المعيشية الصعبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا ، ومن المخيمات المنتشرة على طول الحدود ، حيث الفساد والفلتان الأمني والأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة.
ورغم أنّ تركيا تعتبر وجهة رئيسية للسوريين، لكونها معبر هروب آخر باتجاه الدول الأوربية ، أو حتى الاستقرار فيها والبحث عن الأمان وفرص العمل إلا أنّ التشديد على الحدود واستخدام السلاح الحي لقتل اللاجئين يؤدي إلى مقتل المئات منهم في المنطقة الحدودية ، حيث بات العثور على جثث السوريين أمرا اعتياديا بالنسبة لسكان القرى الحدودية.
حيث تم العثور على جثث لثلاث نساء سوريات ، فارقوا الحياة في منطقة ريحنلي التابعة لولاية هاتي \ اسكندرون التركية.
ومن جهة أخرى كانت وسائل إعلام تركية ، نقلت عن ( والي هاتاي ) أنّ السلطات التركية عثرت على في منطقة Altınözü على جثتي مواطنين سوريين فقدا حياتهما بسبب البرد، والعواصف بتاريخ 20 يناير 2021 ، وأنّه جرى نقلهم للطبابة لكتابة تقرير الوفاة وتسليمهم لذويهم في سوريا.
وتم التعرف على هوية الضحيتين وهما : عمر قصي غانم وزوجته عزيزة، وبعد تسليم الجثتين إلى أفراد من عائلتهم ، ووفق شريط فيديو مصور ، فإنّ أسباب الوفاة تعود لإصابتهم بطلقات نارية من قناصات الجندرمة التركية ، على الرغم من أنّهما كانا داخل الأراضي التركية، حيث تم استهدافهم وهذه تعبر جريمة قتل موصوفة بالقانون الدولي والإنساني ، ولا يمكن اعتبارها بأي حال أداء وظيفي من قبل عناصر ( قوات الجندرمة ) الذين لا يتوانون عن قتل اللاجئين على الحدود التركية – السورية.
يذكر أنّ الكثير من اللاجئين السوريين بينهم أطفال ونساء قتلوا على يد الجندرمة التركية أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى تركيا.
و في 16 يناير 2021 قتل لاجئ سوري برصاص الجندرمة التركية ينحدر من ريف ديرالزور خلال محاولته العبور إلى الأراضي التركية بريف حلب.
الشاب ” يوسف أحمد الخليف ” وهو من أهالي قرية العشارة بريف ديرالزور، قُتل برصاص الجندرمة التركية، صباح يوم السبت، خلال محاولته الدخول إلى الأراضي التركية من منطقة بلبل بريف مدينة عفرين.
يُذكر أنّ الحدود السورية التركية تشهد عمليات قتل متكررة، سقط من خلالها العديد من الضحايا المدنيين معظمهم نساء وأطفال.
تتنوع طرق التعذيب التي باتت القوات التركية والجندرمة الحدودية تستخدمها بحق اللاجئين السوريين ، فمن لم يقتل منهم بالرصاص وطلقات القناصة يعتقل ويتعرض لضرب مبرح ويتم الاستهزاء به وابتداع طرق وفنون متعددة ليس فقط لضربهم وإنّما إهانتهم بطرق بشعه ونشر ذلك على الأنترنت.
بتاريخ 12 فبراير الجاري وثّق مركز التوثيق، استشهاد طفل برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” كان يعمل في مزرعة ضمن الأراضي السورية بالقرب من الحدود التركية لكي يعين أهله.
الطفل يزن باكير برصاص الجيش التركي أثناء عمله في مزرعة العدنانية قرب مدينة دركوش غرب إدلب.
وبحسب توثيقات مركز التوثيق، ارتفع تعداد المدنيين السوريين الذين استشهدوا برصاص قوات “الجندرمة” منذ آذار 2011 إلى 487 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني يناير 2020 بينهم ( 92 طفلا دون سن 18 عاما، و65 امرأة ). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 576 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وفي 5 فبراير 2021 أطلق حرس الحدود التركي “الجندرما” الرّصاص على طفل سوري آخر كان يحاول اللجوء إلى الأراضي التركيّة هرباً من الوضع المعيشي المزري والصراع الدامي الذي تقوده الفصائل الموالية لتركيا، شمال سوريا ما أدى لمقتله على الفور.
الطفل قتل في منطقة ( حيلت ) التابعة لناحية ( حارم ) عند الحدود السوريّة مع لواء أسكندرون في ريف إدلب.
Video shows how the Turkish army humiliating the Syrian refugees on the Syrian-Turkish border. pic.twitter.com/V96rFv8E4g
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 21, 2021
The Syrian child, Yazan Bakir, was shot dead by the Turkish border guards while he was working on the Adnaniyah farm near Darkush town in western Idlib. pic.twitter.com/caNUSwwbY6
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 12, 2021
Video circulated on social networks shows how the Turkish army humiliating the Syrian refugees on the Syrian-Turkish border. We're not sure of the date and the exact time of the incident. pic.twitter.com/8BDOeWISut
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 11, 2021
The Turkish army humiliating the Syrian refugees on the Syrian-Turkish border. pic.twitter.com/L64tEQHpKc
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) February 22, 2021
يُشار إلى أنّ الحكومة التركية تمنع دخول اللاجئين السورين من الدخول إلى أراضيها مستخدمة الرصاص الحي لردعهم.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
دموع ودماء على الحدود… المزيد من السوريين يموتون برصاص الجندرمة التركية:
يشعر السوريون بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلقى باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء.
يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان، أو الصومال، أو كشمير أو أن يموتوا قهرا وجوعا، فيختار الكثيرون منهم مغامرة الوصول للحدود اليونانية أملا في البدء حياة جديدة، والوصول إلى إحدى الدول الأوربية. لكن رصاص القناص التركي على الحدود السورية يقف عائقا أمام تحقيق ذلك، كما تقول دلال محمد، التي أصيبت بجروح بليغة أثناء محاولتها العبور مع زوجها وطفليها الحدود، فقتل الوالد برصاصة في الرأس فيما أصيب هي وأولادها بجروح تقول دلال ” يبدو أنّ تهريب السلاح، والذخيرة، والمسلحين وعبورهم الحدود إلى سوريا أسهل بكثير من عبورنا…”.
يحق لتركيا تأمين حدودها مع سوريا، لكنها ملزمة باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يمنع صد طالبي اللجوء عند الحدود عندما يكونون عرضة لخطر الاضطهاد والتعذيب، وتكون حياتهم وحريتهم مهددة. على تركيا أيضا احترام المعايير الدولية لاستخدام القوة القاتلة فضلا عن الحق في الحياة والسلامة الجسدية، بما في ذلك الحظر المطلق على إخضاع أي شخص لمعاملة غير إنسانية أو مهينة.
سقوط ضحايا في القصف التركي على قرى وبلدات آهلة بالسكان في ريف حلب والرقة:
تسبب القصف التركي المتواصل الذي يستهدف منطقة تل رفعت والشهباء في ريف حلب، ومناطق في ريف عين عيسى بمحافظة الرقة في سقوط ضحايا مدنيين، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب 35 آخرون خلال ديسمبر من العام الجاري، كما أنّ القصف العشوائي استهدف محطة كهرباء عين عيسى بتاريخ 28 نوفمبر، ويتسبب في دمار البنية التحتية ومنازل المدنيين. إضافة أنّ الألغام التي تقوم الفصائل الموالية لتركيا بزرعها في محيط طريق M4 وريف بلدة عيسى يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، أغلبهم من رعاة الأغنام أو الفلاحين.
وارتفع عدد ضحايا الألغام في الريف الشمال لمدينة الرقة، وبالتحديد في محيط بلدة عين عيسى إلى 3 قتلى، و12 جريح منذ بداية ديسمبر، تزامنا مع تصاعد وتيرة القصف التركي على البلدة.
كما تم توثيق ( 98 ) خروقات من قبل ( الجيش الوطني والجيش التركي ) لاتفاقية وقف إطلاق النار خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020.
واضطر عدد من سكان بلدة عين عيسى للنزوح، نتيجة القصف المتكرر، حيث أصيبت كذلك امرأة وطفلين، وسقطت قذائف على مبنى مديرية الكهرباء في الناحية، مسببة تضرر المستودع، بالإضافة إلى تضرر خزانات الوقود.
يشعر السوريون بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء.
يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان، أو الصومال، أو كشمير أو أن يموتوا قهرا وجوعا، فيختار الكثيرون منهم مغامرة الوصول للحدود اليونانية أملا في البدء حياة جديدة، والوصول إلى إحدى الدول الأوربية. لكن رصاص القناص التركي على الحدود السورية يقف عائقا أمام تحقيق ذلك ، كما تقول دلال محمد، التي أصيبت بجروح بليغة أثناء محاولتها العبور مع زوجها وطفليها الحدود، فقتل الوالد برصاصة في الرأس فيما أصيب هي وأولادها بجروح تقول دلال ” يبدو أنّ تهريب السلاح، والذخيرة، والمسلحين وعبورهم الحدود الى سوريا أسهل بكثير من عبورنا…”.
يحق لتركيا تأمين حدودها مع سوريا، لكنها ملزمة باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يمنع صد طالبي اللجوء عند الحدود عندما يكونون عرضة لخطر الاضطهاد والتعذيب، وتكون حياتهم وحريتهم مهددة. على تركيا أيضا احترام المعايير الدولية لاستخدام القوة القاتلة فضلا عن الحق في الحياة والسلامة الجسدية، بما في ذلك الحظر المطلق على إخضاع أي شخص لمعاملة غير إنسانية أو مهينة.
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 475 شخص، حتى نهاية كانون / ديسمبر 2020 بينهم (90 طفلا دون سن 18 عاماً، و60 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 548 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا قد جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل 3 لاجئين، وإصابة 9 آخرين بجروح، خلال شهر كانون الأول ديسمبر 2020 كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب الدائرة في منطقة إدلب وريف حلب والرقة والحسكة.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
سقوط ضحايا في القصف التركي على قرى وبلدات آهلة بالسكان في ريف حلب والرقة:
تسبب القصف التركي المتواصل الذي يستهدف منطقة تل رفعت والشهباء في ريف حلب، ومناطق في ريف عين عيسى بمحافظة الرقة في سقوط ضحايا مدنيين، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب 35 آخرون خلال ديسمبر من العام الجاري، كما أنّ القصف العشوائي استهدف محطة كهرباء عين عيسى بتاريخ 28 نوفمبر، ويتسبب في دمار البنية التحتية ومنازل المدنيين. إضافة أنّ الألغام التي تقوم الفصائل الموالية لتركيا بزرعها في محيط طريق M4 وريف بلدة عيسى يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، أغلبهم من رعاة الأغنام أو الفلاحين.
وارتفع عدد ضحايا الألغام في الريف الشمال لمدينة الرقة، وبالتحديد في محيط بلدة عين عيسى إلى 3 قتلى، و12 جريح منذ بداية ديسمبر، تزامنا مع تصاعد وتيرة القصف التركي على البلدة.
كما تم توثيق ( 98 ) خروقات من قبل ( الجيش الوطني والجيش التركي ) لاتفاقية وقف إطلاق النار خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020.
واضطر عدد من سكان بلدة عين عيسى للنزوح، نتيجة القصف المتكرر، حيث أصيبت كذلك امرأة وطفلين، وسقطت قذائف على مبنى مديرية الكهرباء في الناحية، مسببة تضرر المستودع، بالإضافة إلى تضرر خزانات الوقود.