ريف حلب ( عفرين ) :
جاءت زيارة القيادي في تنظيم القاعدة “عبد الرزاق المهدي” إلى عفرين ولقاءه مع قائد فصيل “سليمان شاه” (محمد الجاسم) المعروف باسم “أبو عمشة”، ضمن مساعي هيئة “تحرير الشام” بالتمدد نحو كامل المنطقة الشمالية والشرقية لحلب وإخضاع مناطق خاضعة لسيطرة عسكرية تركية مباشرة، لإدارتها كليا، وذلك بقبول تركي بذريعة ضبط الأمن وتوحيد المنطقة.
وكان القيادي في هيئة تحرير الشام أبو الفتح الفرغلي قد وجّه عبر قناته الخاصة في تطبيق “تلغرام”، في مطلع الشهر الجاري كانون الأول / ديسمبر، دعوة إلى ما أسماه “المصالحة العامة في الشام”، قائلا إنّ “أي نظرة لوضع الساحة الشامية الآن تدرك أنّها أحوج ما تكون لمصالحة عامة بين جميع مكوناتها”.
واعتبر الفرغلي أنّ هذا هو الحل الوحيد للاستمرار والتقدم لتحقيق الهدف الأعلى، وإلا سيتم دفع الثمن باهظا، مشيرا إلى أنّه لابد أن يقدموا جميعا بلا استثناء تنازلات مؤلمة من أجل المصالحة مهما كان الماضي مؤلما والحاضر أسود”، حسب تعبيره.
ويسعى الفرع السوري لتنظيم القاعدة ( هيئة تحرير الشام \ جبهة النصرة ) إلى تعزيز تواجده بشكل علني في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية، بعد سنوات من العمل السري في تلك المناطق.
وكان السعودي ( عبد الله المحيسني ) و ( مصلح العلياني ) ، قد سبقوا ( عبد الرزاق المهدي ) وزاروا مقرات الجيش الوطني في مدينة عفرين، واجتمعوا مع قادة ( فيلق الشام ).