بتاريخ 28 مايو 2020 أثيرت ضجة عارمة بعد العثور على 11 امرأة ( بعضهن عاريات ) وطفل رضيع داخل سجن سري لفصيل ” فرقة الحمزة ” العامل ضمن ” الجيش الوطني” في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين لتركيا.
وبحسب مصادر أمنية فقد تم نقلهم إلى سجن تابع للشرطة العسكرية، لتتم إعادتهم مجددا إلى سجن الحمزات، بدل تسليمهم للقضاء، ومحاكمتهم أو الإفراج عنهم، كونهم كانوا ( مختطفات ) وتأكدنا وقتها في ( مركز التوثيق ) من أنّ النساء بالفعل كانوا ( عاريات ) وتعرض بعضهن للاغتصاب عشرات المرات، كما وأنّ وجود طفل رضيع مع المعتقلات إثبات إضافي عن حجم التجاوزات في سجون تقع تحت إشراف تركيا، وفي منطقة خاضعة لسيطرتها، ومن قبل فصيل مسلح تدعمه.
واليوم بعد مرور عامين ونصف من الاعتقال أفرجت ( الحمزات ) عن 6 فقط من النساء المختطفات في سجونه، آخرها آرين دلي حسن البالغة من العمر 21 عاما، وهي من قرية كيمار /شران بعد اختطافها واعتقالها منذ تاريخ 27 شباط 2020. كما وتم الافراج عن كل من ( روكان منلا محمد )، والتي اختطفت في 6 أيلول 2018، برفقة زوجها كاوا جمال عمر من منزلهما في قرية داركير (معبطلي) و(هيفاء الجاسم) التي اعتقلت في 18 آذار/ مارس 2018 من قبل جهاز الشرطة العسكرية الموالي لتركيا. و (نيروز بكر تبلغ من العمر 17 عام وهي من أهالي قرية راجا التابعة لناحية معبطلي) والتي اطلق سراحها بتاريخ 2 حزيران 2020، والأختين : (لونجين عبدو ، روجين عبدو ) فيما مايزال مصير والدهما محمد عبدو الذي أختطف معهم في 25 حزيران 2018، حتى اليوم مجهولا.
This video is filmed inside one of Al-Hamzat headquarters in Afrin, where a group of women were found amidst heavy clashes among pro-Turkish factions in the city. pic.twitter.com/0YepEX4PWe
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 29, 2020
وتبلغ “لونجين” من العمر /25/ عاماً ويبلغ عمر أختها “روجين” /17/ عاما وهم من ناحية “معبطلي” بريف “عفرين”، واعتقلتوا مع والدهم محمد عبد الذي يبلغ من العمر /50 / عام في /25/ حزيران 2018، وكانت التهمة الموجهة لـ ”لونجين” حينها أنّها تحمل رخصة قيادة سيارة صادرة عن “الإدارة الذاتية”.
ومازال مصير الفتيات التالية أسمائهم وكانوا ضمن الشريط الصور مجهولا وهم ( فالانتينا عبدو ، روشين أموني ، نازلي نعسان ، ناديا سليمان ، استيرفان عبدو ، فريدة حسن ، هيفاء جاسم 10- نيروز أحمد بكر ١٧ عاماً من أهالي قرية راجا التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، والتي تم إطلاق سراحها في الثاني من يونيو الماضي.)
وكانت اشتباكات قد اندلعت في حي المحمودية بالقرب من مطعم كبصو بين فرقة الحمزة ومجموعه من الغوطة الشرقية عقب محاولة مجموعة عسكرية تابعة لـ “فرقة الحمزات” السطو على محل تجاري، ينحدر صاحبه من منطقة عربين في الغوطة الشرقية ومحاولتهم أخذ بعض المواد الغذائية دون دفع ثمنها، وبعد رفض البائع قاموا باستهداف محله بقنبلة، ليتطور الأمر ويتحول إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين أبناء الغوطة الشرقية وبمؤازرة بعض عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، ضد عناصر فرقة الحمزات وذلك قرب شارع راجو بمدينة عفرين.
Two children were killed and dozens of civilians were injured in new clashes today in Syria's Afrin city between armed groups supported and funded by Turkey. pic.twitter.com/BdbOUrGL75
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 28, 2020
The results of the Turkish occupation … and the lie of establishing a safe zone:
Two children were killed and dozens of civilians were injured in new clashes today in Syria's Afrin city between armed groups supported and funded by Turkey. pic.twitter.com/NDEtiPjWi1— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 29, 2020
وأصدر أهالي دمشق وريفها في الشمال السوري بيانا يبدون فيهم استغرابهم من العثور على نساء عاريات داخل مقر فصيل الحمزة عقب اقتحامه ، ووضحوا فيه الأسباب التي أدت إلى الاشتباك مع فرقة الحمزة، طالبوا فيه قيادة “الجيش الوطني” و “تركيا” بإزالة كافة مقرات فرقة الحمزة من مدينة عفرين، وتسليم جميع المتورطين ومحاسبتهم، وأكد البيان وجود عشرات النساء “العاريات” داخل السجن تابع لفرقة الحمزة ضمن مقرهم الذين قاموا باقتحامه.
وشهدت مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا اشتباكات عنيفة بين فرقة الحمزات من جهة، وعناصر أحرار الشام من أهالي غوطة دمشق، حيث تتزايد وتيرتها تزامنا مع وصول تعزيزات لكلا الطرفين، في حين قطعت الفصائل الموالية لتركيا الطرقات إلى عفرين ومنعت الخروج منها.
في سياق ذلك، تمكن مسلحوا الغوطة من حركة أحرار الشام وجيش الإسلام والفرقة الأولى بالتعاون مع مسلحين آخرين من السيطرة على أحد مقرات فرقة الحمزات واعتقال عناصره، كما قاموا بنشر مسلحين وفرض حصار على عدة مقرات لفرقة الحمزات في المنطقة.
وتسبب الهجوم التركي واحتلال مدينة عفرين في آذار 2018 بأسوأ أزمة إنسانية في سوريا، حيث قتل وأصيب قرابة ألف مدني ونزح أكثر من 300 ألف من الأهالي غالبهم يقطن في مخيمات غير مجهزة بريف حلب ومازالوا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 80 بالمئة من السكان أصبح مهجرا، واستعانت تركيا بمجري اتفاقيات المصالحة لتوطين نازحين من الغوطة الشرقية وريف حماة وحمص في مدينة عفرين بدلا من السكان الأصليين.
هوية بقية النساء المختطفات من اللاتي تم التعرف عليهن:
هيفاء الجاسم : كانت تعمل ممرضة في مشفى “آفرين” قبل سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة على مدينة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018″.
الشابة المختطفة آرين دلي حسن 21 عاماً والتي تنحدر من قرية “كيمار” التابعة لناحية شيراوا جنوب شرقي عفرين وتم اعتقالها في 27 شباط/ فبراير 2020 من قبل فصيل الحمزة.