أشارت أرقام حديثة صدرت من ” مكتب المنظمات، وشؤون النازحين واللاجئين” إلى أنّ عدد النازحين الموجودين في مناطق شمال وشرق سوريا يبلغ مليون و25 ألف نازح.
ومن هؤلاء يعيش ما يقارب 900 ألف نازح في منازل في القرى والمدن إلى جانب المدارس، و125 ألف نازح موجودون في المخيمات.
وافتتحت الإدارة الذاتية منذ عام 2014 مخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا، لاستقبال الإيزيديين الفارّين من مجازر داعش بحقهم في شنكال، والعراقيين الفارين من الموصل ومن ثم مخيمات للفارين من داعش في الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور، ومنذ عام 2018، افتتحت مخيمات لاستقبال مهجّري عفرين الذين فرّوا من مدينتهم نتيجة الهجوم التركي المدعوم بجماعات المعارضة السورية المسلحة، وفي عام 2019 افتُتحت مخيمات لاستقبال مهجّري بلدتي رأس العين وتل أبيض، الذين فروا نتيجة الهجومةوالقصف التركي.
ويبلغ إجمالي عدد المخيمات في مناطق شمال وشرق سوريا 15 مخيماً.
ومن هذه المخيمات، 6 مخيمات في إقليم الجزيرة ( الحسكة وريفها)، تحتضن أكبر عدد من النازحين واللاجئين، وهي مخيمات “الهول، العريشة، روج، نوروز، سريه كانيه، وواشو كاني”.
وفي مقاطعة الشهباء بريف حلب توجد 5 مخيمات، هي “برخدان، سردم، العودة، عفرين والشهبا”.
وهناك مخيم لمهجّري بلدة تل أبيض/ كري سبي، في بلدة تل السمن جنوب مدينة الرقة.
كما تم افتتاح مخيم “محمودلي” في مدينة الطبقة، ومخيمين في مدينة منبج، مخصصين للنازحين الفارين من ريف حلب وإدلب.
كما وتنتشر العشرات من المخيمات العشوائية المنتشرة في كل من “منبج، الرقة، الطبقة وريف دير الزور”.
ويشتكي القائمون على هذه المخيمات من تراجع الدعم المقدم من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية. حيث ساهم استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، حول معابر إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والذي تم بموجبه إغلاق معبر تل كوجر/اليعربية، والذي كان يعتبر المعبر الوحيد لإيصال المساعدات إلى سكان شمال وشرق سوريا والنازحين إليها.
ومع انتشار فيروس كورونا المستجد في سوريا وشمال وشرق سوريا تأزّم الوضع، إذ أنّ المخيمات كانت بحاجة إلى دعم، ولكن لم يحصل النازحون على أي دعم.
وناشد مكتب المنظمات وشؤون النازحين واللاجئين، الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والتحالف الدولي ضد داعش، والاتحاد الاوروبي، للقيام بواجبهم الإنساني والضغط على روسيا، لفتح معبر تل كوجر وإرسال الدعم والمساعدات للنازحين، وعودة المنظمات إلى العمل في المنطقة.
كما دعا، الحكومة العراقية بتسريع العمل على اعادة لاجئيها الموجودين في مخيم الهول لتخفيف العبء على الإدارة الذاتية.
ومع دخول فصل الشتاء، هناك الآلاف من النازحين والمهجرين بحاجة إلى دعم ومساعدات، وخاصة الألبسة الشتوية والمدافئ وغيرها من المستلزمات، إلى جانب الخيم، لأنّهم يعيشون في خيم مهترئة.