تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين في شهر تشرين الأول 2020 اعتقال (127) شخص، بينهم 7 نساء، وطفل من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 15 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال (7027) شخص، حيث تعرض منهم (1016) شخص للتعذيب، قتل منهم 131 تم الإفراج عن قرابة 4090 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 1080 شخص. كما وقتل 2231 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الغام غير منفجرة.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 470 شخصاً، حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بينهم (89 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 523 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
كما تم تحويل (109) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.
تاريخ 1 و2 نوفمبر:
شن جهاز الشرطة العسكرية حملة في عدة قرى بناحية راجو، حيث اقتحم قرية قدا وبعدينا وقام باعتقال 11 شخصا تمكنا من توثيق أسمائهم وهم: “محمد إيبو ذو 40 عاماً، محمد حيدر شيخو 18 عاماً، رفعت حسن حج موسى 55 عاماً، صلاح حنان عثمان 60 عاماً، عزت عثمان 70 عاماً، أحمد حج موسى 71 عاماً، توفيق محمد موسى 30 عاماً، دوغان أحمد سليمان 30 عاماً، عمر مراد، حسين أحمد علي، محمد مصطفى جرجي، محي الدين رشيد ايبو 65عام، زكريا شيخو 54 عام”.
في مركز ناحية راجو اعتقلت ميلشيات المجد المواطن (شاهين سفر سيدو 45 عام) من منزله في قرية كوسا.
كما تم اعتقال المواطن عصمت جانو 45 عاماً وهو من أهالي قرية حبو التابعة لناحية معبطلي أثناء قيامه بإسعاف أحد المرضى من أبناء القرية إلى مدينة عفرين بسيارته وتم نقله لمكان غير معروف.
تاريخ 3 أكتوبر:
اعتقلت ميليشيات (أحرار الشام) رجلا وزوجته، بعد اقتحام منزله في قرية جوبانا التابعة لناحية جنديرسه وهما ( إسماعيل حمو بن حسن 38 عاماً، بريفان حسو ). وأخلي سبيل الزوجة، لرعاية أطفالها، فيما تم نقل الزوج لمكان مجهول.
تاريخ 5 نوفمبر:
اعتقل المواطن (فريد فوزي حسن) من قبل عناصر مسلحة من الشرطة المدنية بعد أن اقتحموا مكان عمله، في معصرة زيتون في ناحية جنديرسه، وهو من أهالي قرية قوجمان، وهي ثاني مرة يعتقل فيها، حيث سبق واعتقل في 11 أكتوبر 2018 وأفرج عنه بعد دفع فدية مالية.
تاريخ 6 نوفمبر:
اعتقال المواطن ( بدر كوتو ) من قبل جهاز الشرطة العسكرية، وهو من أهالي قرية حمام التابعة لناحية جندريسه، تم اعتقاله بعد مداهمة منزله في حي الصناعة بالناحية حيث يعمل في مجال الكهرباء.
في ناحية راجو اعتقل المواطن مصطفى كولين علو أثناء عودته من مدينة عفرين إلى منزله في قرية ديكه على حاجز قرية كوكان التابعة لناحية معبطلي.
تاريخ 7 نوفمبر:
اقتحمت ميليشيا ( السمرقند ) قرية كفر صفرة، في ناحية جندريسه، وتم اعتقال 3 أشخاص عرف منهم ( عبد الرحمن مصطفى علي ). كما اعتقلت ميليشيات (المجد) في قرية (كوسا) المواطن (شاهين سفر سيدو) البالغ من العمر 45 عاماً في حاجزها بمدخل القرية.
تاريخ 8 نوفمبر:
شن مسلحون من فصيل السلطان محمد فاتح برفقة عناصر من جهاز الشرطة العسكرية حملة دهم وتفتيش في بلدة بعدينا التابعة لناحية راجو تم اعتقال 6 أشخاص خلالها وهم: أسعد إبراهيم منان، خليل حيدر جعفر، رستم مصطفى ككج، مصطفى محمد ايبش، أحمد عارف ايبش، حسن عارف أوصمان.
بتاريخ 11 نوفمبر:
اقتحم فصيل “النخبة” العامل ضمن الجيش الوطني السوري قرية عمرا بناحية معبطلي في مدينة عفرين، وقاموا باختطاف 4 أشخاص، وتفتيش عشوائي للمنازل، الأشخاص المعتقلين هم: علي مصطفى (30 عام)، حنان علي مصطفى ( 32 عام )، مصطفى حنيف روطو (29 عام)، حنيف إبراهيم روطو (57 عام).
بتاريخ 12 نوفمبر:
شن فصيل ( الحمزات ) حملة اعتقالات في قرية بيكه التابعة لناحية بلبلة في عفرين طالت 5 أشخاص وهم : إبراهيم محمد محو البالغ من العمر (28) عاماً، خير الدين محمد شيخموس البالغ من العمر (31) عامًا، محمد درويش البالغ من العمر (70) عامًا، أحمد محمد شيخموس البالغ من العمر (20) عامًا، شيار محمد شيخموس البالغ من العمر (28) عاماً.
كما أبلغت عائلة الشاب شريف تامر بيطار (العمر 24 عام) عن اختفاءه أثناء توجهه لمدينة جرابلس على طريق معرت مصرين.
تاريخ 18 نوفمبر:
اعتقل جهاز الشرطة العسكرية 4 مواطنين بعد مداهمة منزلهم في قرية بعدينا في ناحية معبطلي في عفرين، وتم توثيق أسمائهم: حنان شعبان (38 عام) ، أحمد هورو (54 عام)، لقمان محمد ( 41 عام) محمد سيدو ( 32 عام).
وتشير معلومات من عدة مصادر تمكنا من الحصول عليها أنّ فصيل ( الجبهة الشامية ) يحتفظ بقرابة 490 سجينا خارج نطاق القانون، بينهم أطفال ونساء في “سجن كفر الجنة” بشكل سري، ويرفض تحويلهم أو تسليمهم للقضاء، وأنّ أوضاع السجناء سيئة للغاية.
تاريخ 20 و 22 نوفمبر:
داهم عناصر من جهاز الشرطة العسكرية عدة منازل في مركز ناحية معبطلي اعتقلوا خلالها عشوائيا 9 مدنيين عرف منهم : محمد حسين يوسف (العمر 33 سنة) ، نور الدين حميد جوجو ، محمد يوسف جوجو ، رمزي حنان عليكو ، زهير مصطفى شعبو (العمر 47 عام)، زهير حنان عليكو.
تاريخ 23 نوفمبر
داهم عناصر مدححة بالسلاح من جهاز الشرطة العسكرية منزل المواطنة المسنّة (شفيقة عيسى حمامة البالغة من العمر 55 سنة) في قرية بافلور التابعة لناحية جندريسه وقاموا باعتقالها ونقلها لمكان مجهول.