تواصل نائبة رئيس المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية نادين مايينزا، جولتها في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وقالت نائبة رئيس المفوضية الأمريكية الدولية للحريات الدينية نادين مايينزا، إنّ “مناطق شمال وشرق سوريا تواجه خطراً مماثل لخطر داعش، وهو خطر تركيا” وتعهدت بالعمل على الضغط على الأطراف الدينية والسياسية في الولايات المتحدة لإيقاف الهجمات التركية”.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساءَ اليوم، السبت 7 نوفمبر 2020، وجمعَ نائبي الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات، نهاد أحمد و زوزان بكر، ووفد المفوضية الأمريكية الدولية للحريات الدينية، عقبَ جولة في متحف المدينة الذي يضم جزءاً من دمار المدينة خلال المعارك ضد داعش، وفي مزار الشهيدة دجلة، وكنيسة الأخوة في مدينة كوباني.
وعبّرت مايينزا، في المؤتمر الصحفي، عن تفاؤلهم من نظام الإدارة الذاتية والتجربة الفريدة التي تطبّق في مناطق شمال وشرق سوريا، في خضم الحرب والحصار في هذه المناطق مشيرةً إلى أنّ “الخطر التركي لا يختلف عن خطر داعش”.
وقالت “الشعب في أمريكا مستاءٌ من الجرائم والممارسات التركية في المنطقة بشكل عام، إنّنا نفعل كل شيء في سبيل إنهاء التهديدات التركية، في ظل ما تتمتّع به المنطقة من حرية في المعتقدات”.
وتابعت نادين: “إنّ اللّجنة الدولية للحريات الدينية تقوم بعدّة مهام تجاه مناطق شمال وشرق سوريا ومنها الضغط على الحكومة الأمريكية لإخراج تركيا من المناطق التي احتلّتها، وضمان بقاء الإدارة الذاتية في الحلّ السياسي الشامل لسوريا”.
وقالت “أتيت إلى سوريا كمسؤولة مستقلة وليس كمسؤولة رسمية. أنا هنا لأظهر بأنّ الشعب الأمريكي يقف مع شعوب شمال وشرق سوريا وإنّنا ندعم القيم التي تمثلها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كحرية الأديان والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان. لقد قدّمت المفوضية الأمريكية لحرية الأديان مقترحات جريئة للحكومة الأمريكية للحفاظ على حرية الأديان في شمال وشرق سوريا”.
وتابعت:”في حزيران عقدنا جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي للحديث عن الحريات الدينية في شمال وشرق سوريا بالمقارنة مع المناطق التي تحتلها تركيا من حيث القتل الاغتصاب والاختطاف وفرض الدين وتدمير المقدسات. لذلك اقترحت حرية الأديان والمعتقدات بأنّ أمريكا يجب أن تضغط على تركيا للانسحاب من سوريا، وأنّ المجتمع الدولي لا يستطيع أنّ يتجاهل الجرائم التي ترتكبها تركيا والفصائل الإسلامية المرتبطة بها بحق الأقليات العرقية والدينية”.
وعن مقترحاتهم التي قدموها للحكومة الأمريكية أشارت “اقترحت هيئة حرية الأديان على الحكومة الأمريكية توسيع تعاملها مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والاعتراف السياسي بها كحكومة محلية لمستقبل سوريا ورفع العقوبات عن المناطق التي تديرها في شمال وشرق سوريا”.
وأضافت :”طلبنا أيضاً إشراك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتسوية السياسية وفق القرار 2254 وأنّه من المثير للسخرية استثناء حكومة ناجحة تدير نحو ثلث البلاد”.
كما تجولت مايينزا في ناحية تل تمر بريف الحسكة والتقت مع أعضاء المجلس العسكري السرياني وقوات حماية نساء بيث نهرين، وزارت مخيّم واشو كاني، الذي يسكنه نازحوا مدينة رأس العين، الذين هجروا من مدينتهم نتيجة الهجوم التركي في أكتوبر 2019 والتقت بعدد من مسؤولي الإدارة الذاتية في مدينة الحسكة.
وقالت: ” ممارسات تركيا والميليشيات الموالية لها هي ذات ما كانت داعش تفعله….”.
وتعهدت بأن تواصل جهودها مع الحكومة الأمريكية والبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية لاطّلاعهم على الوضع الراهن في المنطقة ولدعهما على كافة الأصعدة”.
وأردفت: “بأنّهم يعملون على نقل صورة واقعية عن المنطقة وكشفها أمام الرأي العام العالمي، وكشف الجرائم التركية والمسلحين الموالين لها في رأس العين وتل أبييض وعفرين”.