الإصابات تتضاعف! ذعر بين سكان شمال سوريا مع تزايد تفشي كورونا بينهم

يسود الذعر بين النازحين والسكان المحليين في شمال سوريا، مع اتساع نطاق الإصابات بفيروس كورونا، والذي يتزامن مع نقص الإمكانيات الطبية التي تجعل من الصعب الحد من انتشار الفيروس، خصوصاً في مناطق تنتشر فيها العشرات من المخيمات المكتظة بالنازحين.

ويرتبط التحدي الأساسي في مواجهة وباء كوفيد-19 بصعوبة عزل الناس وتوفير العدد الكافي من المشافي والمعدات الطبية والطاقم الطبي القادر على رعايتهم.

ومنذ بدء انتشار وباء كوفيد-19 في شمال سوريا، أبدت منظمات إنسانية خشيتها من وقوع كارثة صحية إذا ما تفشى الفيروس داخل المئات من مخيمات النازحين المنتشرة في منطقة مقسمة بين أربع قوى رئيسية وهي : الجيش السوري المدعوم من روسيا، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن وهيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا وميليشيات الجيش الوطني السوري التابعة لتركيا.

وتفتقد تجمعات النازحين للخدمات الأساسية من مياه وشبكات الصرف الصحي، ويبدو غسل اليدين أو الاستحمام بمثابة ترف لا يمكن لكثيرين الحصول عليه.

مناطق المعارضة السورية الموالية لتركيا شمال غرب سوريا:

سجلت مديرية الصحة، التابعة للمعارضة السورية الموالية لتركيا، أكثر من 6 آلاف إصابة و46 حالة وفاة على الأقل. وبعدما كانت المنطقة تسجل عشرات الحالات يومياً، باتت الإصابات تفوق 400 حالة أحياناً.

منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا:

أعلنت خلية الأزمة في إقليم الجزيرة فرض حظر الإغلاق الكامل على ناحية ديرك لمدة 14 يوماً وذلك بعد تزايد حالات المصابين في البلدة الواقعة بريف مدينة الحسكة، ينتهي الحظر في 19 نوفمبر 2020، تضمن إغلاق جميع المدارس والمؤسسات ودور العبادة والأسواق ومحلات الصناعة والملاعب والمطاعم والعيادات الخاصة، واستثنى من الحظر / محلات الخضار ـ المواد الغذائية / الموجودة ضمن الأحياء الشعبية من الساعة السادسة /6/ صباحاً وحتى الواحدة /1/ ظهراً.

حيث ارتفع عدد المصابين إجمالا في منطقة الإدارة الذاتية إلى ٤٩٧٨ حالة، منها /١٣٢/حالة وفاة و /٧٥٦/ حالة شفاء.

بدوره قال مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة مارك لوكوك إنّ “الإصابات في شمال غرب سوريا ارتفعت 6 مرات أكثر خلال شهر، وقد ازدادت أيضاً في مخيمات النازحين”.

وتسبّبت هجمات القوات التركية على شمال شرق سوريا في نزوح مئات الآلاف (650 ألفا) من منازلهم واللجوء إلى المخيمات في الحسكة والرقة، وريف حلب وكان آخرها هجوم أكتوبر 2019، ودفع بنحو 375 ألف شخص للنزوح، من مدينتي تل أبيض ورأس العين لم يعد منهم سوى نحو 10 ألفاً إلى مناطقهم،بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك