قال المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف إنّ وزارة الدفاع الروسية كانت تتوفر لديها معلومات عن قاعدة عسكرية في إدلب، كانت تستخدمها تركيا لتدريب المقاتلين السوريين ( المرتزقة ) لإرسالهم إلى أذربيجان، للقتال لصالح حكومتها ضد أرمينيا حيث تشهد الدولتين نزاعا على جمهورية مستقلة ناغورني قره باغ (أرتساخ).
وأشارت مصادر أنّ قصف المسلحين ( الموالين لتركيا ) من قبل سلاح الجو الروسي، قطع طريق الإمداد الرئيسي لهذه الدفعة من المسلحين الذين كانت تركيا قد دربتهم لإرسالهم لأذربيجان، في ظل وساطات دولية تجري لوقف القتال، ترفضها تركيا.
Russian analyst Matuzov to Al-Arabiya: the Russian airstrike today in northern Syria targeted a training camp for Syrian terrorists are Who was sending it to Azerbaijan. pic.twitter.com/yY94847J1i
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) October 26, 2020
وكانت قاعدة عسكرية تابعة لميليشيات (فيلق الشام ) قد تعرضت لقصف جوي روسي أمس ( 26 أكتوبر 2020 ) أثناء مهرجان تخرج دفعة من المقاتلين، ولم تعلن الفصائل عن أعداد القتلى في صفوف المقاتلين، لكن معلومات محلية أشارت أنّ أعداد القتلى تجاوز الـ 100.
ولم يصدر أي تصريح من تركيا، رغم أنّ القصف هو خرق لاتفاقية استانة، واتفاق وقف اطلاق النار الذي صاغته روسية، وتركيا.
لماذا فيلق الشام؟
فيلق الشام هو تحالف تنظيم مسلح يضم جماعات إسلامية تشكلت خلال الحرب الأهلية السورية كواجهة عسكرية لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف على لوائح الإرهاب في عدد من الدول، تم تشكيل التحالف من 19 مجموعة مختلفة، من جماعة الإخوان المسلمين السورية.
وبعد نجاح تركيا في تغيير عقيدة الجماعات الإسلامية في سوريا من قتال قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى مواجهة الأكراد في سوريا وثم تجنيدهم للقتال في ليبيا وأذربيجان كان فيلق الشام الأداة العسكرية الأكثر استخداماً من جانبها، سواء داخل سوريا أو خارجها حيث ظلت تعتمد عليهم في تحنيد المزيد من الشبان السوريين في معسكراتها، حيث يعد هذا الفصيل مركزاً لتجنيد وتدريب المرتزقة لحساب تركيا.