أفرجت السلطات التركية عن العميد الركن “أحمد رحال” بعد 74 يوما من اعتقاله.
وبدا الرحال في صورة نشرها على حسابه على تويتر متعبا، وهو في وضع سيء.
وكانت قوات الأمن التركية قد داهمت منزل الرحال في إسطنبول مساء الخميس في 13 آب 2020 وقامت بنقله إلى جهة مجهولة.
والعميد الركن “أحمد رحال” ضابط سابق في القوات البحرية السورية، ومدرس في الأكاديمية العليا للعلوم العسكرية السورية، انشق عن الجيش السوري في أكتوبر/تشرين الأول 2012، وانخرط في العمل العسكري عند انشقاقه، ثم ما لبث أن تحول إلى العمل الإعلامي، نتيجة تهميش دور الضباط المنشقين واستبعاد معظمهم عن العمل العسكري المباشر، ليصبح أحد أبرز المحللين العسكريين السوريين.
أعود لاستنشاق طعم الحرية (المؤقتة) بعد ٧٣ يوما من الاعتقال.
أشكر كل من وقف إلى جانبي إعلاميا وشخصيا ولم يتخل عني بالأوقات العصيبة. pic.twitter.com/zEsMl5NcvC— العميد ركن أحمد رحال (@rahhalahmad06) October 23, 2020
عرف العميد الركن أحمد رحال، بمواقفه المناهضة لاتفاق استانه الذي تشارك تركيا فيه، وأيضاً بمواقفه الحادة من سلوكيات قادة ما يعرف بالجيش الوطني السوري، وانتقاد التوجهات “اللاوطنية” عندهم ، خاصة القيادي المعروف بـ”أبو عمشة”، قائد فصيل سليمان شاه.
وكان القائد العام للواء السلطان سليمان شاه، محمد جاسم (أبو عمشة)، -المدعوم من المخابرات التركية- قد توعد بمحاسبة العميد المنشق “أحمد رحال”، على خلفية اتهام الأخير لـ “أبو عمشة”، بامتلاكه سيارة مصفحة ثمنها 8 مليون دولار أمريكي.
وعرض “أبو عمشة” سيارته على حسابه الشخصي بموقع تويتر للبيع للعميد “أحمد رحال”، بسعر 8 آلاف دولار فقط.
وتوعد القائد العام للواء السلطان سليمان شاه، المنضوي تحت لواء الجيش الوطني السوري، بمحاسبة رحال، من خلال القضاء التركي، حيث يعيش رحال في تركيا.
وكان العميد المنشق في مقابلة تلفزيونية على قناة أورينت، وجه عدة انتقادات لـ “أبو عمشة”، حيث قال إنّ قياديا عسكريا في مدينة عفرين، يمتلك سيارة ثمنها ملايين الدولار وتحول من بائع بندورة في دير الزور إلى مالك لملايين الدولارات.
وأشار رحال إلى أنّه بالرغم من تثبيت تهمة الاغتصاب لإحدى النساء العربيات، على أبو عمشة إلا أنّ دفعه لرشوة لأحد القضاة والشرطة برأته من التهمة.