يوم عن آخر تزداد انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني المدعومة والموالية لتركيا في ظل صمت دولي وصمت من منظمات الأمم المتحدة وغالب المنظمات الحقوقية والتي تتخذ من تركيا مقرا لها.
الانتهاكات تجاوزت حد الخطف والاعتقال وطلب الفدية وغيرها وبات الأطفال اليوم أكبر ضحاياها، الأطفال الرضع الذين لا تتجاوز أعمارهم العام.
مقطع فيديو يوثق تعذيب طفل وضربه على الوجه والأنف ومحاولة خنقه من قبل امرأة مجهولة. لم نتمكن من تحديد مكان، وتاريخ الفيديو الذي ننشره (هنا).
ويظهر في المقطع المتداوّل، كما يبدو من يدها أنها امرأة، تقوم بضرب طفل صغير وتلكمه وهو يصرخ ويبكي، كما يظهر عبر الفيديو قدمَي شخص آخر وهو يشاهد الواقعة دون أن يتجرأ على التدخل، ما دفع البعض إلى اعتبارهم عصابة خاطفة.
وفي مقطعٍ آخر، يظهر الطفل نفسه وهو في مرجوحة أطفال، ويتعرض للتعنيف من قبل المرأة ذاتها على ما يبدو، والتي تحاول من شدّة غضبها خنقه، كما تضع أصابعها مراراً في فمه وهو يصرخ.
وبعد المتابعة تمكنا من تحديد هوية الطفل والمرأة التي تقوم بتعذيبه… اسم الطفل المعذب هو أسامة، والده من قرية اطمة والمراة التي تعذب الطفل هي الزوجة الثانية للاب وهم من ادلب.
وتنتشر عصابات خطف الاطفال والنساء، التي تعمل تحت غطاء الجماعات المسلحة التابعة للجيش الوطني…. للمزيد هنا
وذهبت ان الأم هي من تقوم بتعذيب الطفل وانها تعاني من مرض نفسي لكن غير مقنعة كون هنالك شخص آخر معها أثناء ضرب الطفل اضافة للقيام بتصويره وهي حالة تتم عادة لأجل طلب الفدية.
رواية أخرى أن الطفل من بلدة أطمة، وتعرض للخطف على يد شخص يُدعى “خالد الزهير”، قائد كتيبة في جيش النخبة، وهرب أمس الأربعاء، من السجن مقابل مبلغ مالي قيمته 10 آلاف دولار.
ونشرت فصائل تابعة لدرع الفرات، تعميماً على شكل مقطع صوتي، جاء فيه: “تعميم لجميع الحواجز الأمنية والعسكرية بمنطقة درع الفرات وغصن الزيتون، سننشر صورة مع التعميم للمجرم المدعو، خالد الزهير”.
وأضاف: “وهو مجرم قاتل، ولديه عدّة حالات قتل واغتصاب وهرب من السجن، ظهر أمس الأربعاء، ومن يتستر عليه سينال عقاباً مماثلاً لعقابه، وجميعكم معني بالبحث عنه مدنيين وعسكريين”.
يختفون في ظروف غامضة …. توثيق خطفت عشرات النساء من مناطق خاضعة لتركيا في شمال سوريا