كشفت تقارير طبية من مشفى تل أبيض – الخاضع لسيطرة القوات المسلحة التركية- تفاصيل جديدة عن القضية التي أثيرت مؤخرا، عن اغتصاب فتاتين من قبل الجندرمة الأتراك، حيث اتهمت فتاتان جنود أتراك باغتصابهم أثناء محاولتهم عبور الحدود التركية – السورية.
واتهمت فتاتان من ريف حماة، عناصر من الجندرما التركية، باغتصابهم – عدة مرات – قرب الحدود السورية التركية بريف تل أبيض،
وهما القاصر (ن. ش) البالغة من العمر١٧ سنة، وابنة خالتها (ب. ب)، خلال محاولتهن عبور الشريط الحدودي عبر طرق التهرب مع تركيا، واتهمت الفتاتان عناصر الجندرما التركية وبشكل صريح وقدمتا بلاغا لجهاز الشرطة في مدينة تل أبيض وثق بمحضر وكتاب دعوة.
ويأتي التقرير بعد أن لاقى الخبر رواجا، وأثيرت القضية من قبل منظمات حقوق الإنسان، لتتحرك الأجهزة الأمنية في تل أبيض والخاضعة لسيطرة المخابرات التركية باعتقال الفتاتين، واتهمامهم بتشويه سمعة الجيش التركي، وثم نشر تقرير طبي من مشفى تل أبيض يفند قضية الاغتصاب، ويجرم الفتاتين اللتين تعرضتا للاغتصاب، حيث فقد الاتصال بهم منذ أن قدمتا البلاغ في قسم الشرطة.
ولم يتم عرض الفتاتين على جهة محايدة، كون مشفى تل أبيض والعاملين فيه تحت سيطرة القوات المسلحة التركية وفصائل سورية خاضعة لها، كما وأنّ مصير الفتاتين مازال مجهولا، وهنالك مخاوف من تصفيتهم، والتخلص منهم لا سيما وأنّ حادثة الاغتصاب موثقة وفق البلاغ الذي قدموه بشهادتهم الصريحة، ووفق شهود عيان حيث جرى اعتقال 30 شخصا كانوا ضمن مجموعة تحاول عبور الحدود التركية، أعيدوا جميعا للجانب السوري، عدا الفتاتين حيث تم فصلهم عن المجموعة، وتم تسليمهم للطرف السوري بعد مرور 23 ساعة.
الجيش التركي قتل 464 من اللاجئين السوريين بينهم 59 امرأة و87 طفلا حاولوا عبور الحدود حتى نهاية آب 2020:
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 464 شخصاً، حتى نهاية آب/ أغسطس 2020 بينهم (87 طفلا دون سن 18 عاما، و 59 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 501 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل طفل، وإصابة 6 آخرين بجروح، خلال شهر آب أغسطس 2020 كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب الدائرة في منطقة إدلب وريف حلب.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
قتل طفل يوم الأثنين 4 آب / أغسطس 2020، برصاص حرس الحدود التركي ”الجندرمة“ أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية في قرية (ويركانه) التابعة لناحية شران في عفرين غرب حلب وأصيب 3 أشخاص بينهم امرأة بجروح.
الضحية البالغ من العمر 13 عاما ينحدر من قرية ويركانه، في ريف حلب، وأسمه خليل نهاد شيخو زرزور.
https://twitter.com/vdcnsyEnglish/status/1290544343477039105?s=19
مقتل طفل سوري برصاص الجندرمة التركية وإصابة ثلاث أشخاص بينهم امرأة