شنت القوات المسلحة التركية في الفترة 20 يناير – 24 مارس 2018 هجوم بريا واسعا على مدينة عفرين في عملية عسكرية أطلق عليها الاسم الرمزي عملية غصن الزيتون (بالتركية: Zeytin Dalı Harekâtı) هي عملية عسكرية شنتها تركيا وفصائل مسلحة كانت تقاتل سابقا تحت راية “الجيش السوري الحر” وتتلق دعما من تركيا على مدينة عفرين السورية.
تسببت تلك الهجمات التي استمرت شهرين واشركت فيها تركيا سلاح الجو والمدفعية في مقتل قرابة 300 مواطنا، وإصابة 980 شخصا منهم 102 طفل وطفلة و 79 إمرأة وكانت اعاقتهم دائمة.
تختلف إصابات الأطفال، والنساء فمنهم أصيبوا بجروح بليغة في الرأس أثّرت على الدماغ والأعصاب وأدت إلى إعاقة عقلية أو جسدية، وآخرون خسروا بصرهم، ومنهم من بترت أطرافهم، وآخرون يحملون بداخلهم شظايا الأسلحة.
وبحسب إحصائية أعدتها منظمة الهلال الأحمر الكردي، فإن الإعاقات التي تلازمت الأطفال هي كالتالي:
21 إصابات في الرأس، 19 إعاقات في القدم، وأخرى تختلف بين إعاقات في حركة اليد والعمى، ناهيك عن العقد النفسية.
عليا مصطفى(12 عاماً) خسرت إحدى عينيها بعدما أُصيبت بشظايا قنبلة تركية، وعبد القادر جمعة خسر كلتا عينيه نتيجة إصابته بشظايا صاروخ تركي، هما اثنين من عشرات الأطفال الذين سببت لهم تركيا إعاقات دائمة في أجسادهم إبان الهجمة الوحشية التركية على عفرين.
ونقلت المنظمة عن وجود حالات فقدوا الأمل من معالجتها أو التخفيف عنها، كإصابات في الجمجمة أو النخاع الشوكي لأنها أصبحت إعاقات دائمة.
وغالب تلك الحالات بحاجة لعمليات علاج وزراعة اطراف صناعية ومتابعة صحية ورعاية وهي أمور لا تتوفر بالقدر الكافي في منطقة الادارة الذاتية خاصة وان غالب المصابين يعيشون في المخيمات بريف حلب بمنطقة الشهباء.