طالبت عشائر قبيلة العكيدات في بيانها قوات التحالف الدولي، بإخراج القوات الإيرانية والنظام السوري من القرى التي تسيطر عليها في ريف دير الزور، وأكدت رفضها للفتنة التي حاول الكثير من الجهات تمريرها في المنطقة.
لمناقشة الأحداث التي شهدتها منطقة دير الزور في الفترة الأخيرة، دعت عشيرة البكير التابعة لقبيلة العكيدات وجهاء العشائر التابعة لقبيلة العكيدات إلى الاجتماع.
حضر الاجتماع الذي عقد في قرية البيضة التابعة لبلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، قرابة 3 آلاف من وجهاء ورؤساء وأبناء عشائر قبيلة العكيدات، والرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني غسان يوسف، بالإضافة إلى وفد من التحالف الدولي لمحاربة داعش، تمت دعوته من قبل عشيرة البكير.
وأكدت عشيرة البكير رفضها للفتنة التي حاول الكثير من الجهات تمريرها في المنطقة، لضرب أبناء المنطقة فيما بينهم، والخروج ضد القوات التي تحمي المنطقة.
وفي نهاية الاجتماع أصدرت عشيرة البكير بياناً للرأي العام تضمن عدة مطالب، قرأها الناطق باسم عشيرة البكير أبو حسن العنبزي، وقال فيها:
“الحضور الكريم والأخوة الكرام أحييكم بتحية الإسلام، نرحب بالتحالف الدولي.
أيها الأخوة لا يخفى عليكم أن منطقتنا تمر بمنعطف خطير نتيجة التنافس والتصارع على هذه المنطقة الحيوية الهامة على مستوى البلاد كلها، بالإضافة إلى أن مواطننا يعاني اليوم من ظروف معيشية صعبة في ظل غلاء العيش وضعف الخدمات التي لا تتناسب مع احتياجات المنطقة، وتراجع القطاعات الأخرى كالصحة والتعليم والزراعة، إضافة إلى الوضع الأمني الذي أضحى الهاجس الأكبر لجميع سكان شرق الفرات.
وعليه يجب تضافر الجهود ونبز التفرقة بين مختلف المكونات القبلية والعشائرية بما يعود وينعكس إيجاباً على واقع المنطقة وأهلها، ولا بد أن ننوه هنا إلى جميع الجهود الذي تبذل من جميع الأطراف في الداخل الخارج التي تدعو إلى لم الشمل وتوحيد الصف والكلمة، وليس آخرها إلا كلمة الشيخ نواف فارس الجراح والتي تدعو إلى التكاتف والتآلف ليس بين أبناء قبيلة العكيدات فقط بل بين جميع المكونات القبلية والعشائرية.
لقبيلة العكيدات تاريخ عريق كتب بماء من الذهب لما لها من دور هام ومحوري على مستوى البلاد كلها حتى في الخارج، إننا نلخص مطالبنا بالآتي:
العمل على الدفع بعلمية التحول السياسي في سوريا بما يؤدي إلى سوريا حرة موحدة.
نطالب بدعم المجلس العسكري مادياً ومعنوياً بما يتناسب مع طبيعة المرحلة التي نمر بها، للحفاظ على الأمن والاستقرار.
نطالب بطرد النظام والميلشيات الإيرانية الشيعية من قرانا السبعة المهجرة.
العمل على معالجة الملف الأمني بشكل فوري وفتح تحقيق بمقتل عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة، وجميع الذين أريقت دماؤهم على هذه الأرض الطاهرة في هذه المرحلة.
نطالب التحالف الدولي باعتباره المسؤول الأول عن المنطقة بتحقيق هذه المطالب، بما يعود إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في مناطقنا.
وأخيراً إن عشيرة البكير جزء لا يتجزأ من قبيلة العكيدات، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشكر جميع الذين حضروا هذا اللقاء ونخص بالذكر التحالف الدولي واستماعه لمطالب الشعب”.
وأشارت الكلمات التي القيت خلال اجتماع عشائر العكيدات، بأنه من الضروري أن يقف أبناء العشائر في وجه المعادين للمنطقة، منوهين إلى انهم يقفون صفاً واحداً لبناء سوريا موحدة، وقالوا بأنه بفضل وحدة الشعب في المنطقة تحققت كل هذه الانتصارات.
واجتمعت منذ صباح اليوم عشائر قبيلة العكيدات في مدينة دير الزور, في قرية البيضة التابعة لبلدة الصور, بناء على دعوة ومناشدات عشيرة البكير, للتباحث في وضع المنطقة.
وحضر الاجتماع أكثر من 3 الاف شخصية عشائرية، ورؤساء عشائر وابناء المنطقة، الى جانب وفد من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية, والرئيس المشترك لمجلس دسر الزور المدني غسان اليوسف,
وبدء الاجتماع بترحيب امير عشيرة البكير أحمد أبو خولة بالحضور,وقال : “مناطقنا تتجه نحو الأاستقرار والامان ولا نريدها أن تتجه نحو الدمار والفتنة، لأن المرحلة الراهنة مرحلة مصيرية وهناك تغيرات سياسية وعسكرية”.
ونوه إلى ان هناك جهات خارجية عديدة تحاول العبث بالمنطقة وخلق الفوضى والفتنة لذلك يجب على أبناء المنطقة وعشائرها وقواتها الوقوف ضد كل من يحاول المساس بأمن المنطقة وأستقرها.
وأضاف أحمد ابو خولة ” نحن كقوات عسكرية وأبناء العشائر في المنطقة ملتزمون بحماية المنطقة وشعبها، وسنبقى محافظين على المنطقة, وأثنى بحديثه على دور العشائر وأبناء المنطقة في محاربتهم للتنظيمات الأرهابية وتحرير منطقتهم من مرتزقة داعش”.
وأختتم كلمته بالقول” هناك من يقول بأن قوات سورية الديمقراطية هم قوات أجنبية وليسوا من ابناء المنطقة ولكن العكس صحيح فقسد تشكلت في عام 2015 بهدف الحفاظ على حقوق جميع المكونات في المنطقة والدفاع عنها، وقسد هم ابناء المنطقة وأبناء عشائرها وكان لها دور كبير في ألحاق الهزيمة بداعش وأخواتها من منبج وصولاً للحدود العراقية”.
تلته كلمة بإسم مجلس عشائر البوكمال في الجزيرة ألقاها أبو حمد البقعاني قال فيها ” أننا كعشائر البوكمال ومن خلال دعوتنا من قبل عشيرة البكير من قبيلة العكيدات, نقف صفا واحد مع البكير وندعو إلى وحدة خطاب ابناء المنطقة ووحدتهم للوصول إلى سورية موحدة”.
وطالب البقعاني في كلمتهالتحالف الدولي بدعم المنطقة على جميع الأصعدة ودعم قواتها العسكرية لتحرير ما تبقى من الريف الشمالي “الجزيرة والشامية” الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية ومليشياتها.
وفي سياقً متصل القيت كلمة بأسم قبيلة البكارة ألقاها عامر الفاضل دعا من خلالها إلى الوحدة بين كافة العشائر وأبنائها في المنطقة ومن ثم توجه بحديثه إلى التحالف الدولي مطالباً أياهم ” بدعم المنطقة من الناحية الخدمية والصحية والتعليمية “.
وفي نهاية حديثه دعى عامر الفاضل إلى التحقيق في قضايا المساجين وأعادة النظر في ملفات كافة المساجين, واطلاق صراح البعض ممن لم تتلطخ يدهم بدماء السوريين, و أخراج العوائل من مخيم الهول.
ورداً على المطالب التي تقدم بها وجهاء وشيوخ العشائر في كلماتهم أثناء الاجتماع رد فريق التحالف الدولي بكلمة على الحضور وقال ” نتطلع بشكلً مستمر إلى هذا النوع من الاجتماعات لتبادل وجهات النظر والتباحث في شؤون المنطقة”.
وأشار التحالف إلى ضرورة رص الصفوف مع قوات سوية الديمقراطية لتجاوز المراحل الصعبة, وتعهد التحالف بزيادة الدعم العسكري والأمني.
ونوه التحالف الى ضرورة تكاتف وجهاء وشيوخ العشائر لزيادة ضبط الأمن ونشر الأستقرار, مع قوات سورية الديمقراطية والقوات الأمنية.
وبين التحالف بانه سيستمر في دعم قوات سورية الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وأبناء المنطقة بمختلف الأصعدة حتا تجاوز المراحل الراهن وتحقيق النصر.
وفي ختام الكلمات تحدث القيادي في قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية روني محمد, قال فيها” بالرغم من الفتن التي تحاول جهات عديدة زرعها في المنطقة وبين أبنائها وعشائرها سننتصر عليها جميعاً وذلك بفضل الوحدة بين أبناء المنطقة وقواتها العسكرية”.
وأكد القيادي روني محمد في حديثه إلى ان الجهات التي تعمل على التفرقة بين العشائر في المنطقة والقوات العسكرية بمختلفها هي لخدمة الجهات المعادية للمنطقة.