أصدر “الفيلق الثالث” المنضوي ضمن “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، قرارا بحل فصيل “الفرقة 23” التابع له، بعد فترة طويلة من الاضطرابات آخرها هجوم نفذته “الجبهة الشامية” قبل يومين انتهى بالسيطرة على مقرات الفرقة واعتقال العشرات من عناصرها وقادتهم.
ونشرت مقاطع على الانترنت تظهر مسلحين من فصيل “الجبهة الشامية” -الذي يعتبر ذراع المخابرات التركية في شمال سوريا- وهم يحتفلون بالسيطرة على مقرات ومعسكرات “الفرقة 23” في منطقة اعزاز وما حولها شمال حلب، بعد هجوم كبير، بينما أعلن “الفيلق الثالث” حلّ فصيل “الفرقة 23″، ونقل جميع عناصره إلى فصائل أخرى.
ومع تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، في أيار 2018، كانت “الفرقة 23” أحد الفصائل الـ 11 التي شكلت “الجبهة الوطنية”.
وانضمت “الجبهة الوطنية”، في تشرين الأول 2019، إلى “الجيش الوطني”، الذي قُسّم إلى سبعة فيالق، ثلاثة لـ”الجيش الوطني” وأربعة من “الجبهة الوطنية”، بتعداد يصل إلى 80 ألف مقاتل، بحسب ما أعلنه “الائتلاف المعارض” الذي تتبع له “الحكومة المؤقتة”، في وقت سابق.
وينحدر معظم قادة وعناصر الفرقة 23 من مدينة تل رفعت، الخاضعة حاليا لسيطرة وحدات حماية الشعب، وتوجد فيها نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري والقوات الروسية حيث كان الرئيس التركي قد تعهد مرارا بالسيطرة عليها، وتسلميها للفصائل الموالية له، لكن تعهداته اصدمت برفض روسي .
وتزامن قرار حل الفرقة مع خروج مظاهرة لأهالي مدينة تل رفعت، قرب دوار بلدة سجو شمال حلب، تطالب الجبهة الشامية بالإفراج عن قائد الفرقة 23 الذي اعتقلته بعد القضاء على الفرقة.