يروي كاوا خليل وهو من مواليد (1 / 7 / 1998 ) تفاصيل عما تعرض له أثناء فترة اقامته في تركيا، حيث حاولت “المخابرات التركية تجنيده كعميل وحينما رفض تم خطفه وتعذيبه وترحيله، حيث كان يقيم ويسكن كلاجئ في تركيا، يتحدث كاوا بعد أن تمكن من الوصول الى احدى الحزر اليونانية.
يقول كاوا “كنت اعيش في دمشق، قرية خربة الورد، بعد تدهور الأوضاع الأمنية سنة 2012 قررنا العودة إلى كوباني…يضيف “مع هجوم تنظيم الدولة الإسلامية \ داعش على كوباني.. اضطررنا أسوة بغالب سكان وأهالي المدينة للنزوح نحو اقربائنا في الطرف الآخر من الحدود في تركيا، بعد هزيمة داعش عدنا إلى كوباني واضطررنا لمغادرتها مجددا بعد المجزرة التي ارتكبها داعش بحق المدنيين في 26 حزيران 2015، وقتها أصبت بطلقة في الرأس، حيث “استشهد” فيها أبي، وأحد إخوتي.
يضيف ” عدت لتركيا مجددا للعلاج وثم بحثا عن عمل، لأعيل نفسي وعائلتي بتاريخ 20 نوفمبر \ تشرين الثاني 2018 تلقيت اتصال من شخص مجهول، طلب مني الذهاب فورا إلى “قسم الشرطة” القريب من منزلي في ولاية أورفا \ رها …. توجهت للمركز تنفيذا لطلبهم، كان هنالك شخص يقف قبالة منزلي، ظل بعيدا لكنه رافقني حتى دخلت مبنى الأمن، استقبلوني بحفاوة، تحدثوا لوقت طويل عن الفرص التي يمكنهم توفيرها لي، وأني يجب أن اساعدهم، لأنّهم يعملون من أجل الاستقرار في سوريا… طلبوا مني العمل كمخبر لديهم، مقابل مبلغ مالي كبير؛ وراتب ووعود الإقامة والجنسية والمسكن مقابل أن أعود لكوباني وأرسل لهم من هنالك مايطلبونه مني، وأن أسعى لتجنيد المزيد من “العملاء” طلبوا مني إرسال معلومات عن المواقع عسكرية، والأمنية تحركات قيادة وحدات حماية الشعب وقسد…
يضيف كاوا في شهادته…”لم استجب لهم بأي شكل، قاموا برفع وتيرة “الاغراءات” وثم تحول الأمر لتهديدي…..نعم تم تهديدي – ابتزاز – قتلي، أو تسليمي لفصائلهم المسلحة في سوريا….” طلبوا مني العودة للمنزل، والتفكير جيدا، في 29 كانون الاول 2018 تم اقتحام منزلي حوالي الساعة 5 صباحا …تم تفتيشه بشدة وتخريب محتوياته، وقام البوليس باهانتي مرارا، والاعتداء علي وتعذيبي – خنق بالماء، ضرب بالعصي، الكهرباء…” …مرت ساعات حتى أتت دورية واخذتني لمركز الأمن، رفضت مجددا عرضهم، طلبت منهم تركي وشأني…اعتدوا علي مجددا، وبعد أسبوع من الضرب وحرماني من الطعام، تم إجباري على التوقيع على أوراق لم أعرف محتواها، بتاريخ 20 كانون الثاني 2019 توجهوا بي إلى الحدود تم تسليمي إلى “هيئة تحرير الشام” في معبر “باب الهوا” الحدودي بين سوريا وتركيا، الهيئة أيضا قامت باعتقالي، تم تعذيبي وضربي لأيام، وأفرجوا عني بعد ذلك…
لم أجد بدا إلا العودة لتركيا، اتفقت مع مهرب وبالفعل عدت لتركيا، لم انتظر توجهت فورا الى مدينة أزمير، ومنها الى جزيرة ليروس اليونانية.
ويخشى كاوا أن تحاول اليونان اعادته لتركيا، ويقول “سيقتلونني في تركيا، او قد يسلمونني لتنظيم القاعدة في ادلب او للجيش الحر في باب الهوى… سيقطع هؤلاء رأسي كما فعلوا مع الآخرين….”.