أصدر مجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا قرارات وافق عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة (23/07/2020) تضمن احالة قادة كبار في الجيش التركي للتقاعد بينهم الجنرال إسماعيل متين تمال بسبب اختلاف وجهات نظره مع القيادة السياسية ووزير الدفاع خلوصي أكار فيما يتعلق بالسياسات والعمليات المنفذة في سوريا وعموم المنطقة.
أعضاء مجلس الشورى العسكري وافقوا على إحالة 30 جنرالاً وأدميرالاً للتقاعد، وفي مقدمتهم الفريق زكائي أكساكالي الذي كان قائداً للقوات الخاصة أثناء أحداث انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، والجنرال إسماعيل متين تمال، وذلك على الرغم من أنّ السلطة السياسية قدمتهما ضمن “الأبطال” الذين أحبطوا محاولة الانقلاب المزعومة.
القرارات الصادرة من مجلس الشورى العسكري، يوم الجمعة، خاصة تلك المتعلقة بكل من زكائي أكساكالي وإسماعيل متين تمال ومتين جوراك، فتحت الطريق أمام خلوصي أكار الذي يعتبر اداة منفذة بيد اردوغان ليحكم سيطرته الكاملة على المؤسسة العسكرية في تركيا.
مسلسل الاقالات طال كذلك جنودا ومنهم من أصيب في معارك الجيش التركي في عفرين
حيث قال ضابط الصف إسماعيل توكماك البالغ من العمر 33 عاماً، الذي أصيب خلال الهجوم التركي على مدينة عفرين شمال سوريا في أكتوبر 2018.
توكماك نقل بعد إصابته إلى مسقط رأسه في بلدة أكتشا قلعة التابعة لمدينة شانلي أورفا، وخلال فترة تلقيه العلاج استقبل زيارات من رئيس بلدية مدينة شانلي أورفا ونواب البرلمان ومسؤولين في المدينة، وجميعهم أثنوا على بطولته، إلا أنّه فوجئ بفصله من العمل في 2 يوليو/ تموز الجاري.
توكماك أوضح بحسب ما نقلت عنه جريدة زمان التركية أنّه تلقى زيارة من مديرية وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية في المدينة صباح يوم 2 يوليو/ تموز، بعدها بنصف ساعة فقط تم فصله من الخدمة، وقال: “اتصل بي ضابط وقال: أيها القائد لقد تم فصلك!”.
أضاف “حينها قلت في نفسي: يا إلهي، لقد ضحيت بروحي في سبيل هذا الوطن وكذلك قدم كثيراً من زملائي شهداء في سبيله. يا ليتني ذقت الاستشهاد مثل زملائي ولم أتعرض لهذه الإهانة والخزي. إنّني لم أستحق ما فعل بي أبداً”، على حد تعبيره.