التقرير اليومي عن الانتهاكات في عفرين ومناطق درع الفرات/26 آب

في غضون 24 الساعة الماضية في كل من عفرين والمناطق التي تعيش تحت وطأة قوات “الاحتلال التركي” و “المليشيات العسكرية والأمنية التابعة” لها في شمال سوريا، استمرت سلوكيات منهجية منظمة من قبل قوات الاحتلال والمجموعات العسكرية التابعة لها ضد السكان المحليين، وتمثلت في المقام الأول بمواصلة ما يعرف بسياسة” تتريك المنظم” بغرض تغيير هوية المنطقة الكردية، حيث جرى إزالة لافتة على مدخل قرية ” قسطل مقداد” التابعة لناحية بلبله واستبدالها بأخرى تحت مسمى” سلجوق أوباصي”، في حين جرى تعليق لافتة تحت مسمى” ظافر أوباصي” بدلاً من اسم لوحة قرية كوتانا، وتغير لوحة قرية كرزيلة إلى اسم” جغر أوباصي”، في الوقت الذي قامت المجموعات نفسها في منتصف تموز الماضي بجرف وتدمير منازل المدنيين في القرى المذكورة بهدف منع المدنيين من العودة إلى قراهم.
وفي سياق آخر، داهمت مجموعة عسكرية تابعة لفصيل” الحمزات” التابع لتركيا في ناحية جنديرس في عفرين، قرية ساتيا بذريعة وجود عناصر من وحدات حماية الشعب، غير أن هذه المجموعات سرعان ما حولت مسار المداهمة إلى عمليات النهب والسرقة لممتلكات الأهالي مما أفضى إلى نشوب صدامات متبادلة مع السكان الذين رفضوا الاذعان لهذه الممارسات الترهيبية، الأمر الذي دفعت تلك المجموعات المسلحة إلى إطلاق الرصاص الحي عشوائياً، وضرب السكان بالعصي والهراوات بعدما اقتحموا بصورة عشوائية غالبية المنازل المدنيين في القرية.

كما وداهم المسلحون قرية قركوله التابعة لناحية بلبله في عفرين، واعتقلوا أربعة مدنيين. حيث تم تفتيش عدد من المنازل وتدميرها، ومنه منزل عائلة معروفة باسم “عمر”.وكانت كتيبة أحفاد الرسول قد قامت بحرق ونهب عدد من المنازل في قرية ساريا بناحية موباتا، كما قامت كذلك كتيبة لواء المنتصر بالله، ولواء محمد الفاتح وأحفاد الرسول بحرق معمل بطاريات الأهرام في مفرق ناحية بعدينا التابعة لمنطقة راجو.

وكشفت صورة جديدة التي تظهر فيها نائب رئيس مجلس قرية شيخ الحديد المحلي “أحمد شيخو” وهو داخل سجن لأمنية فصيل سليمان شاه. الصورة تظهر آثار تعذيب على المعتقل وقد توفي على إثر التعذيب لاحقا، وهذا خلاف لرواية حاول الفصيل من خلالها أن يثبت  على أن المعتقل توفي بحالة طبيعية.

كما تزايدت في الفترة الأخيرة حوادث اختطاف واعتقال النساء في مدينة عفرين، ليتم مطالبة ذويها لاحقا بفدية مالية لقاء تحريرها. رغم أن الفصائل السورية التابعة لتركيا تنفي وقوفها وراء عمليات الاغتيال لكنها تتحمل مسؤولية الفوضى الأمنية التي يتم استغلالها من قبل “المختطفين” وإن لم يكن الأهالي يستبعدون وقوفهم أو وقوف عناصرهم ورائها.
أمس الأول اختطفت فتاة “عربية” من عشيرة العميرات أثناء خروجها من منزلها في مدينة عفرين، ليتم اطلاق سراحها بعد دفع فدية مالية من قبل ذويها بلغت “خمسة ملايين ليرة”.
اتهامات وجهت لـ فرقة السلطان مراد باختطاف فتاة اسمها /عائشة عبد الناصر، العمر 20 عاماً” من حي المحمودية الزيدية، ليجري اطلاق سراحها لاحقا بعد دفع فدية لم يكشف عنها ذووها.
كما وجرى اعتقال/اختطاف امرأتين منذ شهرين من حي الزيدية في عفرين. بالاضافة إلى ذلك يجري الاعتداء على النساء والاساءة اليهم كما جرى من قبل فصيل السلطان سليمان شاه أو ما يعرف باسم العمشات حيث تم  الاعتداء على النساء في ناحية الشيخ حديد.
وفي قرية ميدانا التابعة لناحية راجو قامت الجبهة الشامية باعتقال كل من حليمة موسى 42 عاماَ وكله نوري 38 عاما، منذ حوالي شهرين بتهمة التعامل مع وحدات حماية الشعب.وتم اقتيادهن إلى سجن المحطة السيئ الصيت الواقع بالقرب من قرية ميدان اكبس.
وخرجت تظاهرات نظمتها النساء ضد انتهاكات الفصائل والجرائم اليومية التي ترتكبها تحت أعين القوات التركية وبمشاركتها.

وأمام هذه الانتهاكات اليومية المتواصلة بحق السكان المحليين الذين يعيشون تحت وطأة المجموعات العسكرية والأمنية التابعة للقوات الاحتلال التركي، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “غضب الزيتون” في بيان نشر على موقع المجموعة، جاء فيه أنها تمكنت من قتل خمسة جنود أتراك و 55 مسلحا من المجموعات السورية التابعة لتركيا وذلك في حصيلة عملياتها العسكرية خلال شهري تموز وآب من العام الجاري. مؤكدين في سياق البيان المنشور:” أنهم مجموعة من شباب وشابات عفرين، تجمعوا كحركة انتقام من العدو ومرتزقته، ولا ارتباط لهم بأي جهة سياسية أو عسكرية، معتبرين عملياتهم جزء من مهامهم الوطنية تجاه أهلهم وأرضهم “.