تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين في شهر نيسان \ أبريل 2020 اعتقال (60) شخصا، وفي شهر أيار مايو اعتقل 41 شخصا تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 24 معتقلا للتعذيب، وسجلت 3 حالات وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسية تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت أسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة \ الائتلاف فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويقود تلك الجماعات أجهزة أمنية وعسكرية أنشأتها تركيا في المنطقة، وهم كل من قائد الشرطة العسكرية في عفرين (المقدم محمد الحمادين / أبو رياض) وقد تم عزل قائد الشرطة السابق رامي طلاس بتاريخ 2 نيسان الجاري-، وقائد فرع الأمن السياسي في عفرين (محمد راجي)، وقائد الشرطة المدنية في عفرين (مهند الحسين) ونائبه (عامر المحمد) وقادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني (معتز رسلان) و (محمود الباز) و (أبو أحمد نور) و (هيثم العفيسي) إضافة للعشرات من قادة المجموعات المسلحة المنتشرة ومسؤولوا الحواجز والقرى والأحياء حيث تم تقسيم مدينة عفرين لمناطق سيطرة متعددة منفصلة، وبات كل فصيل في المنطقة الآمر الناهي، له سجونه الخاصة، وقوانينه الخاصة.
في عفرين يعتقلون عوائل بكامل أفرادها…..مصير مجهول لعوائل اختطفت من قبل الجيش الوطني منذ عامين
عدا عن حالات الاعتقالات الفردية، فإن فصائل الجيش الوطني قامت خلال اقتحام القرى والبلدات باعتقال عوائل بكاملها، الأب والأبناء، ومن هذه الحالات نذكر ثلاث حالات وثقناها بالصور، والفيديو:
- في 12 ايلول 2018 داهم مسلحون من ( الجيش الوطني السوري ) منزلا في قرية جوقه / بناحية موباتا واعتقلوا عائلة بكامل أفرادها وهم: عبد المنان منلا محمد بن طاهر 65 عاماً، طاهر منلا محمد بن عبد المنان 23 عاماً، روكان منلا محمد بنت عبد المنان 27 عاماً، كاوا جمال عمر زوج روكان 25 عاما، محمد منلا محمد بن عبد الكريم…عدد منهم عثر عليه في سجن الحمزات بعفرين، عقب اقتحامه من قبل متظاهرين من (الغوطة الشرقية) وآخرون معتقلون في سجن الزراعة بمدينة الباب.
On Sep 12, 2018, Turkish-backed National Army militants raided a house in Jouqa village in Afrin and arrested a whole family members, their fate is still unknown:
*Abd al-Mannan Manla (65-year-old)
*Muhammad Manla
*Taher Manla
*Rukan Manla
*Kawa Jamal Omar (Rukan's husband) pic.twitter.com/Y6mImCtiFx— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) June 16, 2020
- في 25 حزيران 2018 داهم مسلحون من فصائل الجيش الوطني منزل المواطن “محمد خليل عبدو من مواليد 1968 في عفرين – قرية “دُمليا” بناحية “موباتا/معبطلي”-، وقاموا باعتقاله مع ابنتيه وهما “لوجين محمدى خليل” مواليد 1995، “روجين محمد خليل” مواليد 2007. وأخيه كمال خليل عبدو، مواليد 1966 (أفرج عنه لاحقا بعد تدهور صحته) وعثر على لوجين من بين مختطفات سجن الحمزات في عفرين، الذي تم اقتحامه.
Two girls from those appeared on the video were identified as Lojeen Muhammad Khalil Abdo (born in 1995) and her sister Rojeen (born in 2001). They both along with their father, Muhammad Khalil Abdo, were kidnapped on June 25, 2018 by Turkish-backed militants in Afrin region. https://t.co/KyeHCGqRUv pic.twitter.com/uspxY3ifjL
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) June 16, 2020
- في 2 حزيران 2018 اعتقلت فصائل الجيش الوطني الزوجين أحمد راشد ونادية حسن سليمان بعد عودتهم إلى منزلهم في عفرين، بداية اعتقل الزوج أحمد، ولاحقا اعتقلت زوجته ناديا حينما كانت تزوره في السجن.
كما مازال مصير الأخوة “حمزة شعبان إبراهيم، مواليد 1992” و “اسيا شعبان إبراهيم، مواليد 2002” من قرية خليلوكو التابعة لناحية بلبل في ريف عفرين مجهولا، منذ اعتقالهم بتاريخ 23 آذار مارس 2018 في مفرق قرية حسنديره من قبل الجيش الوطني الموالي لتركيا.
The fate of Hamza Sha'ban Ibrahim (28-year-old) and his sister Asia Sha'ban Ibrahim (18-year-old) is still unknown. They were born in Khalilko village in Afrin countryside, and were arrested on March 23, 2018 near Hasandera village by Turkish-backed National Army militants. pic.twitter.com/cjIxJG5tts
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) June 16, 2020
كما اختطفت فالنتينا مصطفى حسن، وتعتقد أمها إنّها متواجدة في إدلب.
كما وأنّ مصير (ملك نبيه خليل جمعة) البالغة من العمر 16 عام والمختطفة منذ شهر من قبل مسلحين في فصيل السلطان مراد مازال مجهولا.
The mother of Nadia Hasan Suleiman urges to release her daughter, who is being kidnapped along with her husband by Turkish-backed militants since two years. pic.twitter.com/YpqxHGYCea
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) June 10, 2020
A Kurdish woman from Afrin calls desperately to turn back her kidnapped daughter, Valentina Mustafa Hasan, who is now in Idlib. These kidnappings took place after Turkey occupied the city in 2018 and released its Syrian gangs and terrorists in the region. https://t.co/7LNaMERaKj pic.twitter.com/JI4mi48qKh
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) June 1, 2020