روى مواطن من عفرين تمكن من الخروج من المدينة واتجه إلى مقاطعة الشهباء، شهادة عن قيام المجموعات السورية التابعة لتركيا باستغلال الاوضاع المادية السيئة للمهجرين إلى عفرين من خلال اغراء أطفالهم بتحنيدهم مقابل مبالغ تترواح بين 100 – 200 دولار وشهادات عن استمرار عمليات السرقة والاختطاف التي تزايدت وتيرتها منذ الاحتلال التركي لمدينة عفرين.
جميل مصطفى من قرية علي بازان (بعرافا) انتقل من عفرين إلى مناطق الشهباء في ريف حلب الشرقي روى شهادات قاسية عن جرائم يتعرض لها المدنيين من قبل الفصائل السورية التابعة لتركية وأنها تجري تحت أنظار القوات التركية ومشاركتها.
طفل لم يتجاوز الـ 15 من العمر مسلح ويطلق النار بشكل عشوائي
ويقول مصطفى ” كنت بمدينة عفرين أريد شراء شريحة لهاتفي الجوال حيث التقيت بطفل لم يتجاوز الـ 15 يحمل بندقية روسية ولأني نظرت إليه (الطفل) سألني لماذا تنظر فأجبته لا شيء، فما كان من الطفل إلا الخروج وإطلاق النار في الهواء لكي يخيفني”.
واحتلت تركيا برفقة مجموعات سوريا كانت تقاتل سابقا تحت راية الجيش الحر، عفرين شمال غرب سوريا، في الـ 18من آذار/مارس الماضي بعد حملة عسكرية انطلقت في الـ 20 من كانون الثاني/يناير الماضي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وذلك في هجوم يعد الأعنف خلال الحرب السورية وتسبب بمقتل أكثر من 250 مدنياً بينهم أطفال ونساء.
تغيير ديموغرافي مستمر
وتحاول القوات التركية وفصائلها السورية استخدام كل السبل لتمرير مساعيه عبر تغيير ديموغرافي في المنطقة.
ويضيف مصطفى “غالبية المنازل في عفرين يقطنها مهجرون من منطقة الغوطة الشرقية وهي منازل لا يملك أصحابها عقود تثبت ملكيتها”.
واضطر غالبية أهالي عفرين لترك كل ممتلكاتهم بما فيها الأوراق الثبوتية وعقود الملكية ونزح ما لا يقل من 250 الفا نتيجة العمليات العسكرية التركية.
كما تعرضت وما زالت ممتلكات المدنيين تتعرض للسرقة وتستغل الفصائل هذا الأمر للاستيلاء على منازل المدنيين بذريعة عدم وجود إثبات ملكية أو أن أصحابها غير موجودون.
نهب واختطاف متواصل
أضاف مصطفى ” الفصائل بدؤوا بنهب محصول الزيتون حتى قبل موعد القطاف وذلك في قرية خراب سماق بناحية راجو”.
وأكد أنهم “يواصلون فك النوافذ والأبواب والأثاث المنزلي لبيعه في أسواق إعزاز”.
ولفت إلى أن ” غالبية عمليات الاختطاف تشمل العائلات الغنية وذلك بتهم ملفقة الغاية منها الحصول على مقابل مادي ضخم لقاء الإفراج عن المختطفين”.