عثر أهالي قرية الفاروقية في ريف بلدة سلقين التابعة لمنطقة حارم في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، على جثة متفسخة، يوم الثلاثاء 24 آذار \ مارس 2020، في نهر العاصي الحدودي مع ولاية هاتاي\ اسكندرون التركية، وبعد الفحص الطبي تبين أنّها تعود للاجئ السوري (عبد السلام عترية) كانت الجندرمة التركية قد ألقته في النهر بعد الاعتداء عليه بتاريخ 6 آذار \ مارس 2020.
وكانت الجندرمة التركية قد ألقت القبض على عبد السلام (مواليد قرية الفان بريف حماة الشرقي، 1993)، وهو يحاول دخول الأراضي التركية بعد اجتيازه بواسطة مهربين نهر العاصي الحدودي مع لواء إسكندرون غرب إدلب وقامت بتعذيبه وضربه والقائه في نهر العاصي رغم إنّه أبلغهم بعدم قدرته على السباحة.
في 15 مارس من العام الجاري أطلق حرس الحدود التركي “الجندرمة” النار بشكل مباشر على الشاب ممدوح حسن الأسود البالغ من العمر 34 عاما، وهو من أهالي بلدة “دركوش” بريف إدلب الغربي، ما أدى لمقتله على الفور وذلك أثناء محاولته اللجوء إلى الأراضي التركيّة، وأكد شهود إنّ الرصاصة اخترقت رأسه ما يدل على استهدافه عمدًا من أحد القناصين.
وارتفع عدد القتلى السوريين برصاص الجنود الأتراك إلى 460 شخصاً، حتى 30 نيسان أبريل 2020 بينهم ( 85 طفلا دون سن 18 عاما، و 59 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 472 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وفي 12 مارس، 2020 قتلت الجندرمة كذلك لاجئا أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية من جهة لواء اسكندرون، شمال إدلب؛ يبلغ من العمر 33 عاما وينحدر من قرية موقا، في ريف إدلب الجنوبي.
وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل شخصين هما طفل وامرأة، وإصابة 11 شخص بجروح، خلال شهر فبراير كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب في منطقة إدلب السورية.
في 2 فبراير أصيب 12 متظاهرا على الأقل يوم الاثنين بحالات اختتاق وجروح بعد قيام قوات حرس الحدود التركية باستهداف متظاهرين بقنابل غاز واطلاق أعيرة نارية في مخيم ابن تيمية للنازحين قرب الجدار العازل على الحدود التركية.
في 19 يناير الجاري قتلت قوات الجندرمة التركية امرأة سورية نازحة تسمى “فاطمة خالد أزون” من معرة النعمان خلال محاولتها العبور من قرية خربة الجوز، كما أصيب شخصان آخران بجروح برصاص الجندرمة. فاطمة وهي من قرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي، وأم لثلاثة أطفال.
في 21 يناير، 2020 استشهد الطفل ( محيميد فواز الفرج ) وهو من حماة وأصيب 7 أشخاص آخرين بجروح خطيرة، برصاص “الجندرمة” على الحدود السوريّة التركيّة. بالقرب من “خربة الجوز” على الحدود السوريّة التركيّة، أثناء محاولته اللجوء إلى الأراضي التركيّة برفقة أخيه الأكبر منه”.
وفي شهر كانون الأول \ ديسمبر 2019 قتل 3 لاجئين على الحدود برصاص الجندرمة التركية، وبلغت إصابات الحدود نتيجة استهدافهم من قبل الحرس الحدود التركي 10 لاجئين ذلك بحسب تقرير أصدره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وفي شهر تشرين الثاني \ نوفمبر 2019 قتل لاجئان اثنين على الحدود برصاص الجندرمة التركية، وبلغت إصابات الحدود نتيجة استهدافهم من قبل الحرس الحدود التركي 4 لاجئين.
وفي شهر تشرين الأول \ أكتوبر 2019 قتل 4 لاجئين على الحدود برصاص الجندرمة التركية، وبلغت إصابات الحدود نتيجة استهدافهم من قبل الحرس الحدود التركي 22 لاجئا.
الانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة متواصلة رغم أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.