اليونسيف: أطفال سورية أكثر المتضررين من النزاع

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمقتل 11 طفلا في سورية بالإضافة إلى إصابة العشرات بجراح، جراء انفجار سيارة قرب صهريج بنزين في سوق مكتظ في مدينة عفرين في الريف الشمالي من حلب، يوم أمس الثلاثاء والخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية.

وأعرب مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، في بيان يوم الأربعاء، عن خشيته من أن يكون عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير. وقال: “بعد عشرة سنوات من الحرب الضروس في سورية، لايزال الأطفال أكثر المتضررين من جراء العنف الغير مسبوق والدمار والموت. العنف لا يولد إلا المزيد من العنف.”

كما نوه “بإنّ العنف ليس بالأمر جديد في عفرين، في بدايات عام 2018 اضطر أكثر من 56 ألف طفل إلى النزوح من هناك إلى مناطق أخرى في سورية”.

ورأى المدير الإقليمي للمنظمة الأممية “إنّ الحرب في سورية بعيدة كل البعد عن النهاية”.

وتُذكّر اليونيسف أطراف النزاع في سورية وأولئك الذين لديهم تأثير عليها إنّ الأطفال ليسوا هدفاً وأنّ الهجمات على التجمعات المأهولة بالمدنيين هي خرق للقانون الدولي

من جهة أخرى قالت مسودة مذكرة لمنظمة الصحة العالمية اطلع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي إنّ منظمات الإغاثة العاملة مع الأمم المتحدة تريد من مجلس الأمن أن يسمح بشكل عاجل باستخدام معبر اليعربية (تل كوجر) حدودي بين العراقي ومنطقة الإدارة الذاتية في شمال سوريا مجددا لتسليم الإمدادات للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا.

غير أنّ نسخة محدثة من المذكرة، بتاريخ يوم الثلاثاء، حذفت الصحة العالمية فيها المناشدة المباشرة بإعادة فتح معبر اليعربية بعد نحو أربعة أشهر من توقف استخدامه في عمليات الأمم المتحدة بسبب معارضة روسيا والصين, حسب ما أفادت به “رويترز”.

وقال لويس شاربونو، مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش، بخصوص التغييرات التي أدخلت على المذكرة” يجب أن تقف منظمة الصحة العالمية ثابتة ولا ترضخ للضغوط من القوى الكبرى، الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح، وليس تجنب الانتقادات“.

وأضاف” ينبغي لمجلس الأمن على الفور أن يجدد التفويض باستخدام معبر اليعربية“.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا يوم الأربعاء، دعا عدد من الأعضاء المجلس إلى المساعدة في تعزيز عمليات نقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.

وقالت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنّه ينبغي بحث كل الخيارات بما في ذلك استخدام معبر اليعربية.

لكن فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة قال” نحث زملاءنا بقوة على ألا يضيعوا وقتهم في البحث عن سبيل للدفاع، بشكل صريح أو ضمني، عن العودة إلى استخدام اليعربية“.

وقالت مذكرة منظمة الصحة العالمية المحدثة إنّ التأثير الحقيقي لفيروس كورونا في سوريا يمكن أن يكون” كارثيا حقا“.

وأعلنت سوريا عن تسجيل 43 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، وثلاث وفيات، كما أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمس الأربعاء تسجيل أول حالتين بفيروس كورونا في مناطقها.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك