اتهم الممثل السوري المعارض عبد الحكيم قطيفان، ما سماها بـ “قوى الإرهاب الكردية” و”مافيا التوحش الأسد” بالوقوف وراء التفجير “الإرهابي” الذي استهدف مدينة عفرين “الكردية” شمال غرب سوريا أمس 28 نيسان \ أبريل 2020، وذلك عبر منشورين على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، وفيسبوك).
وانتقد نشطاء سوريون وأكراد ما كتبه قطيفان، واعتبروه تحريضا يستهدف “الكرد” الذين هم أول من تضرر من “العمل الإرهابي” الذي استهدف مدينتهم “عفرين” وتسبب في مقتل وإصابة قرابة 100 شخصا ودمار هائل في المحلات والمنازل نتيجة انفجار سيارة من نوع “فان” مفخخة، وذلك في ساعة الذروة قبيل الإفطار وصدف وجود سيارة مازوت خلفها، ما تسبب بانفجار ضخم.
ما كتبه قطيفان، اعتبرت تحريضا يستهدف تأجيج الفتنة، لدفع “النازحين” في عفرين والمحتمين بتركيا وفصائل المعارضة المسلحة لاستهداف أهالي عفرين الأصلين، ونسبتهم أقل من 25% وهم بدون حماية…مما استدعى من لجان ومنظمات حقوق إنسانية محلية للتحذير من الخطر الذي يستهدف أهالي عفرين، لا سيما وأنّ حوادث الاعتقالات بحقهم والقتل تصاعدت بوتيرة كبيرة منذ بداية الشهر الجاري، ويقف ورائها جماعات المعارضة المسلحة.
وبعد انتقادات واسعة، بادر قطيفان الى حذف منشوره من مواقع التواصل، لكن رغم ذلك فإن ّما كتبه سرعان ما انتشر في عدد كبير من الكروبات، والصفحات الأخرى.
وعبد الحكيم قطيفان ممثل سوري، من مواليد مدينة درعا السورية الجنوبية، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، تأخرت بداياته في مجال الفن عن رفاق دفعته، بسبب اعتقاله لمدة تسع سنوات بتهمة انتسابه للحزب الشيوعي المعارض.
بدأ العمل الفني بعد خروجه من السجن بفترة، وتحديداً عام 1991، وكان له العديد من المحطات الهامة في مسيرته الفنية مثل غزلان في غابة الذئاب، لعنة الطين وساعات الجمر وغيرها. غادر سوريا مع بداية الأزمة التي تشهدها البلاد، وهو حالياً لاجئٌ في المانيا.