طائرة مسيرة تركيا تستهدف «نقطة أمنية» قرب الحدود في مدينة كوباني

استهدفت طائرة مسيّرة تركية فجر اليوم (الثلاثاء) 28 نيسان / أبريل 2020 سيارتين تابعتين لـ«قوى الأمن الداخلي» على الجانب السوري من الحدود مع تركيا في نقطة أمنية من دون أن تسفر الضربة عن سقوط قتلى، وفق ما أفاد مصدر مطلع.

وقال المصدر، الذي فضّل عدم كشف عن اسمه كونه غير مخول له التصريح: «وجهت طائرة مسيرة تركية ضربة إلى سيارتين تقل عناصر من (الآسايش) إحداها في الساعة الـ3:10 فجرا، فيما انفجرت الثانية الساعة 3:45»، وقال : «لم يسقط أي ضحايا»

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الإدارة الذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية.

ونشرت وكالة الأنباء «هاوار» المحلية من جهتها فيديو يظهر تضرر في هيكل السيارتين التي جرى استهدافها من دون أن تحدد هوية الأشخاص الذين تم استهدافهم لكنها أشارت إلى أنّ الأضرار اقتصرت على الجانب المادي فقط.

وكثّفت تركيا في الأشهر الأخيرة من وتيرة قصفها عبر الطائرات المسيرة في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية وأهدافاً مدنية إضافة لاستهداف البنية التحتية.

ويأتي الهجوم الذي يستهدف مدينة كوباني للمرة الأولى خرقا آخر لاتفاق وقف إطلاق النار بينها والولايات المتحدة (أنقرة ، واشنطن) الذي أعلن في 17 تشرين الأول 2019، وخرقا لاتفاق ( تركيا ، روسيا) في سوتشي 22 تشرين الأول حول وقف العمليات العسكرية في منطقة شرق الفرات.

قصف تركي يُخرج خط رئيسي لإمداد مياه الشرب إلى مدينة الحسكة عن الخدمة

طائرة تركية تستهدف عائلة سورية نازحة وتقتل وتصيب 5 من أفرادها بينهم شقيقتان



بيان صادر عن القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال و شرق سوريا, حول استهداف طائرة تركية مسيرة لإحدى نقاطهم في #كوباني

إلى شعبنا و الرأي العام
تواصل قوات الاحتلال التركي استهدافها لمناطقنا و قواتنا الساهرة على احتواء تفشي فايروس كورونا إضافةً لإلتزامها بالنداء الأممي الداعي لوقف اطلاق النار بين جميع الأطراف.
حيث قامت طائرة مسيرة تركية بإستهداف أحد مراكزنا الأمنية بمدينة كوباني، فجر اليوم الثلاثاء 28 أبريل / نيسان.
انفجرت القنبلة الأولى بتمام الساعة الثالثة فجراً فور إلقائها مباشرةً مخلفةً أضرار مادية، كما انفجرت القنبلة الثانية بتمام الساعة الثالثة و خمس و أربعون دقيقة فجراً، بعد إلقائها بعشرة دقائق لأنّها كانت تعمل بموقت زمني، و لم يخلف الانفجاران أي أضرار بشرية،
إنّنا في قوى الأمن الداخلي لشمال و شرق سوريا نؤكد على التزامنا التام بالنداء الأممي لوقف النزاع بين كافة الأطراف في هذا الظرف الطارئ الذي يمر به العالم ، كما ندعو القوى الضامنة لاتفاق وقف اطلاق النار على كافة المناطق الحدودية للدولة التركية أداء واجباتها حفاظاً على أمن و سلامة المواطنين في كافة مناطق شمال و شرق سوريا من استهدافات الاحتلال التركي المستمرة لمناطقنا.

القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال و شرق سوريا
28/4/2020
في الوقت الذي لازال العالم يعاني من أزمة كورونا COVID 19 والسعي المستمر لإحتواء النتائج المدمرة لهذا المرض؛ وفي الوقت الذي تعاني فيه مناطق شمال وشرق سوريا من عدم الإهتمام اللازم من قبل منظمة الصحة العالمية وسعي الإدارة الذاتية في منع إنتشار هذا الفايروس عبر الإجراءات الوقائية اللازمة حفاظاً على حياة ما يقارب خمسة ملايين إنسان في هذه المناطق؛ تستمر الدولة التركية بمنع التركيز على هذه الجهود وتستهدف مناطقنا في ظل وقف العمليات القتالية من قبل عموم العالم.

استهداف دولة الإحتلال التركي في صبيحة هذا اليوم 28 نيسان 2020 لمقاطعة كوباني وقبلها مناطق الشهباء من خلال القصف المكثف والذي خلّف كذلك أضرارا جسيمة وهجّر المئات من المهجرين أصلاً من عفرين إلى الشهباء؛ حيث لم يسلموا من القصف التركي حتى بعد الهجرة من عفرين، هذه الممارسات ما هي إلا دلائل قطعية على عدم الإهتمام واللامسؤولية من قبل تركيا فيما يتعلق بضرورة التعاون لمنع إنتشار كورونا؛ كذلك التجاوز العلني لجميع القرارات الدولية بما فيها ماهو متعلق بوقف العمليات القتالية في ظل هذا الوباء، مع التأكيد بأنّ جميع الدلائل التي تؤكد عدم التزام دولة الإحتلال التركي بأيّة عهود أو مواثيق دولية حاضرة وبقوة في جميع مناطق إحتلالها في سوريا وفي مقدمتها عفرين وسري كانيية/ رأس العين و /كري سبي/ تل أبيض.

إنّنا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي نهيب فيه بضرورة التعاون والإلتزام بالمخرجات المعتمدة عالمياً لمكافحة فايروس كورونا فإنّنا نطالب المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي وكذلك الأمم المتحدة بإبداء مسؤولياتهم حيال الممارسات التركية بحق مناطقنا حيث أنّ قوات سوريا الديمقراطية التزمت بالنداء الأممي لوقف النزاع بين كافة الأطراف في ظل هذه الظروف ولابدّ من الضغط عليها لضرورة إلتزامها بهذا النداء، كما أنّ روسيا وأمريكا لهما إتفاقات مباشرة مع تركيا بخصوص تواجدها وآلية ذلك في شمال وشرق سوريا، أيضاً قوات سوريا الديمقراطية لا تتواجد بموجب هذه الإتفاقات في المناطق التي تمت مهاجمتها.
لذا نطالب دولتي روسيا وأمريكا بإبداء مسؤولياتهم وضرورة العمل لكي تلتزم تركيا بتلك الإتفاقات حيث جميع أطراف هذه الإتفاقيات هي مسؤولة حيال التصعيد التركي في مناطقنا.
هذه التجاوزات تخلق الفوضى وذات مدلولات عينية قطعية بأنّ تركيا لا تعي ولا تدرك مخاطر هذا الفايروس لا بل تستغل جميع الظروف بما فيها الحالات الإنسانية لتنفيذ مخططاتها العدوانية لذا نطالب جميع الأطراف المذكورة بضرورة التحرك وبالسرعة القصوى لوقف هذه الإعتداءات .

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
عين عيسى
28 نيسان 2020

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك