أبلغت مصادر محلية إن مجموعة عسكرية مسلحة ينتمون الى ميليشيات (السلطان مراد) وهي إحدى الفصائل العاملة ضمن (الجيش الوطني) الذي شكلته وتموله تركيا في شمال سوريا اقتحموا مقبرة الإيزيديين في قرية جان تمر التابعة لمدينة رأس العين شمال غرب الحسكة. وقاموا بتخريب وتدمير شواهد القبور، وإزالة السور الحديد الذي يحيط بالمقبرة، ضمن إطار سياسة واسعة تمارسها تركيا وجماعاتها المسلحة في سوريا بإزالة الذاكرة الثقافية والاجتماعية وتغيير هوية المناطق الخاضعة لها ضمن مخطط التغيير الديمغرافي.
وتبعد قرية جان تمر 23 كيلو متراً عن شرق رأس العين، وقامت تركيا بتهجير كامل سكانها منذ 11 أكتوبر 2019 عقب هجوم بري وجوي واسع نفذته لاقى تنديدا دوليا وانتهى بفرض سيطرتها على منطقتي رأس العين \ سري كانيه ، وتل أبيض \ كريسبي.
بتاريخ 17 نيسان\ إبريل الجاري اقتحم مسلحون من الجيش الوطني المدعوم من تركيا قريتي المطبعة، والاومريت بريف مدينة رأس العين \ سري كاني شمال غرب محافظة الحسكة على الحدود التركية السورية، واعتقلوا 32 شخصا أثناء مداهمة وتفتيش المنازل.
وأكدت مصادر محلية أنّ الاعتقالات كانت تتم عشوائيا، حيث جرى تفتيش المنازل وإطلاق شتائم وإهانات بحق أهالي القرية، وتم نقل المختطفين من أبنائها لجهة مجهولة.
كما أكد شهود أنّ مسلحين من كتيبة (السلطان مراد) قاموا بسرقة وتخريب سور المقبرة الايزيدية (الشبك و العواميد الحديدية ) في قرية جان تمر بريف سري كانيه / رأس العين الشرقي.
وتشهد عموم المناطق السورية الخاضعة لتركيا فوضى وفلتان أمني، وصراعات بين الفصائل المتعددة الولاءات.
بتاريخ 17 نيسان\أبريل الجاري توفي الشاب عمران المناع من أهالي مدينة البوكمال في ديرالزور، بتاريخ 17 نيسان \ أبريل 2020 متأثرا بجراح أصيب بها أمس جراء إطلاق المسلحين الموالين لتركيا من جهاز (الشرطة العسكرية) الرصاص عليه بمدينة رأس العين (سري كاني) في ريف الحسكة، بسبب اعتراضه على طلبهم إتاوات مالية، يفرضها المسلحون على الأهالي.
وفي 16 نيسان \ أبريل اختطفت مجموعة عسكرية تابعة لفرقة الحمزة العاملة ضمن الجيش الوطني الموالي لتركيا الدكتور “محمد حاج حمد حمادين” من منزله بمدينة رأس العين شمالي غرب الحسكة و اقتادته لجهة مجهولة.
Pro-Turkish Al-Hamzat militants have kidnapped Dr. Muhammad Haj Hamad from his home in Ras Al-Ain/ Serekaniye town and have taken him to an unknown destination. pic.twitter.com/dibfJmzuS3
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 17, 2020
كما قتل عنصر في فيلق المجد الموالي لتركيا على يد عنصر آخر من ذات الفصيل، برصاص مسدس حربي، وذلك في سوق تل أبيض شمال الرقة.
وبتاريخ 13 نيسان\ أبريل قتل الشاب (صالح الشبلي) تحت التعذيب في سجن تديره فصائل الجيش الوطني السوري، بعد أن تم اعتقاله في 11 شباط \ فبراير من العام الجاري بتهمة التخابر مع قوات سوريا الديمقراطية، بعد مداهمة منزله في قرية حويجة الواقعة جنوب شرق مدينة تل أبيض، ورافق ذلك إطلاق نار أدى لإصابة صالح بطلق ناري في منطقة الصدر، وأكد المصدر أنّ عملية الخطف كانت من قبل مجموعة يتزعمها (علي السراج) وهو أحد القادة الأمنيين في الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
وكانت مصادر من عائلته قد كشفت أنّهم كانوا على تواصل طيلة الفترة السابقة مع الخاطفين، وأنّهم قالوا لهم أنّ الشبلي موجود في أحد سجون الجيش الوطني في مدينة تل أبيض، وأبلغوهم بتوفير فدية مالية مقدارها (20 ألف دولار) للإفراج عنه، أو سيتم قتله.
وكانت الجبهة الشامية قد اعتقلت (علي السراج) في 23 شباط/فبراير على خلفية قيامه مع عناصر مجموعته بالتحرش بمجموعة من النساء في مدينة تل أبيض، وذلك بعد هروبه ولجوئه للقاعدة التركية في المدينة التي رفضت بداية تسليمه، لكن مصير الشبلي والعشرات غيره من المختطفين ظل مجهولا حتى أكد المصدر اليوم نبأ وفاته تحت التعذيب بدون أن يحدد تاريخ وزمان ذلك.
Street fighting with guns in areas occupied by Turkey in Syria. This CCTV camera caught moments of attacking unarmed civilian by Turkish-backed Sultan Murad militants in Al-Ghandoura town in Aleppo countryside. pic.twitter.com/Li2GdILCXF
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 16, 2020
الجيش الوطني المدعوم من تركيا يعتقل طبيبا من منزل في مدينة رأس العين