أعلن ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي لمدينة أعزاز بحلب، استقالتهم لما قالوا إنها الاستجابة إلى مطالب الأهالي بـ”إسقاط المجلس”، شمال سوريا.
رؤساء مكاتب “المالية، الطبي والخدمات” في المجلس المحلي بأعزاز، استقالوا من مناصبهم في ظل احتجاجات الأهالي المطالبة بحل المجلس.
وخرج المئات من أهالي مدينة إعزاز بمظاهرة طالبوا فيها “بإسقاط” المجلس المحلي للتحول لاحقا إلى اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم. وجرى اجتماع بين وفد من المتظاهرين الذي اعلنو عن اعتصام مفتوح وبين وفد من المجلس ارسله والي كلس أكد للمعتصمين عن خطة لإجراء انتخابات في مدينة اعزاز ووضع قائمة بالتوافق بين عوائل المدينة لتكون هي المجلس القادم.
وقبل يومين خرج العشرات من أهالي عشيرة “العجيل” بمظاهرة ضد “الفساد والمفسدين” في المجلس المحلي لمدينة إعزاز، تلاها خروج أخرى مساءا مؤيدة له.
وسبق أن اتهمت عشيرة العجيل و”الفيلق الثالث” التابع للجيش السوري الحر السبت الماضي، المجلس المحلي بـ”الفساد”، فيما رد عليها الأخير بأنها ناجمة عن رفض المحسوبيات لتعيين أعضاء جدد وعشرات الموظفين.
رفض المحتجون، طلبا تركيا بفض اعتصامهم الذي نظموه للضغط من أجل استقالة المجلس المحلي للمدينة.
وقال أحد وجهاء المدينة ويسمي نفسه “أبو هادي صالو” إن وفدا تركيا برئاسة عميد يدعى “علي” اجتمع بالمعتصمين في وقت متأخر من ليل الجمعة، وطالبهم بفض الاعتصام.
وأضاف “صالو” أنهم رفضوا مطلب الوفد نظرا لاستمرار المجلس المحلي بعمله رغم عدة وعود سابقة من الحكومة التركية بإقالته، ورغم إصدار “ثوار اعزاز” بيانا منذ ثلاثة أيام طالب المجلس بالاستقالة وتوعد بتنظيم احتجاجات ضده.
وطالب أحد الوجهاء حسن قبطور باقي أعضاء المجلس بالاستقالة كما فعل مسؤولو عدة مكاتب في وقت سابق، معتبرا أن الوعود التي قدمها الوفد التركي ما هي إلا مناورات للضغط على المحتجين.
وبدأ الخلاف بعد اتهامات بالفساد وجهتها عشيرة العجيل و”الفيلق الثالث” التابع للجيش السوري الحر للمجلس، رد عليها الأخير بأنها ناجمة عن رفضه المحسوبيات لتعيين أعضاء جدد وعشرات الموظفين.