استمرار المداهمات والاعتقالات في عفرين في شهر رمضان

تواصل الفصائل والمجموعات السورية المسلحة التابعة للمعارضة السورية، المدعومة من أنقرة ارتكاب المزيد من الانتهاكات في منطقة عفرين، ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرة تركية شمال سورية.
وكان ثلاث أشخاص قد اختطفوا من قبل جماعة مسلحة في مدينة اعزاز قبل أسبوع وهم “رشيد حميد خليل/ تولد عفرين وابنه المريض محمد ومعهم شريف سيد حيث كانوا متجهين إلى مشفى اعزاز بغرض العلاج… وأعدم رشيد الثلاثاء 21 أيار/ مايو وتم رمي جثته على حافة الطريق العام… وأظهر كشف أولي للجثة وجود آثار لحروق وتعذيب بعد أن عثرت عليها مرمية قرب قرية قسطل جندو غربي اعزاز وذلك بعد التواصل مع ذويهم وارسال صورة وهم مقيدين وثم إرسال فيديو يظهر فيه شريف سيدو / 60 سنة وهو يرجو أخوته وزوجته وابناءه لجمع مبلغ الفدية البالغ قدره 100 ألف دولار وظهرت آثار التعذيب والضرب على وجهه.
الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس اعتقلت عضو المجلس المحلي للناحية /جيكرخون أسماعيل أحمد / العمر 34 سنة وهو من قرية حج حسنو وتم نقله لمكان مجهول..بالإضافة إلى اعتقال كل من سامر سليمان، سعيد عيسو، عواد علي جقال.
فرقة الحمزات داهمت منازل في قرية أوقيبه في منطقة شيراوا واعتقلت 4 مواطنين عرف منهم: وليد سليمان خضر، يوسف شموني. الفصيل المسلح ذاته استولى على موسم ورق العنب في قرية شنغيلة التي ينتشر فيها مسلحوه وطالبوا أصحاب كروم العنب بمبلغ 12 ألف إن أرادو استعادة حقولهم وتكررت حالات استيلاء المسلحين أو عوائلهم في قرى ناحية بلبلة كذلك.
كما واعتقلت المواطن ” طاهر جمو شاهين ” البالغ من العمر 50 عاماً من أهالي قرية ” كيمار ” في شيراوا .
وفي منطقة بلبل أقدمت جماعة مسلحة ملثمة على مداهمة منزل المواطن محمد حج رشيد في قرية قوشا وضربه بحثا عن أموال أو ذهب كما وحاولوا اختطافه ليلوذو بالفرار بعد تجمع أهالي القرية والتوجه لمنزل الضحية.
وينتشر مسلحوا فصيل يطلق على نفسه اسم “رجال الحرب” في المنطقة حيث سبق واعتقل واختطف العشرات من العابرين أو سكان المنطقة بغرض طلب فدية كما وأن عناصر الفصيل المذكور قاموا بالاستيلاء على الأراضي الزراعية في قرية خللكو التابعة لناحية بلبل ومنعوا أصحابها من فلاحة أراضيهم أو تلقيم وتطعيم أو جني المحصول.
عدا عن الاستيلاء برزت عادة الانتقام ليس ضد الكرد فحسب وإنما بين عوائل المستوطنيين والمسلحين المتعددي الولاءات..
وبسبب خلافات الفصائل وحوداث الاقتتال توسعت حملات الانتقام لتشمل أشعال النيران عمدا من قبل المستوطنين القاطنين في قرية كفرنبو التابعة لناحية شيراوا الواقعة بين قريتي برج القاص وبراد حيث التهمت مساحة النيران الأراضي الزراعية التابعة للقريتين وحرق كروم الرمان والزيتون والمعدات إضافة للمعدات الزراعية من مولدات ومضخات وقساطل المنتشرة بين الحقول.
وأقدم مسلحون في “جيش النخبة” على اعتقال إمرأة وسط مدينة عفرين اسمها عزيمة منان تبلغ من العمر 53 عاما، وتم اقتيادها لمكان مجهول.
وداهم مسلحوا المعارضة قرية قوشا بناحية بلبل واعتقلوا ثلاث شبان، وقاموا بالاعتداء على المواطن المسن حاج رشيد وسلبه سيارته الخاصة.
في منطقة شيه حيث يسيطر فصيل العمشات وأحفاد ارطغرل تستمر كذلك الانتهاكات وحملات المداهمة وابتزاز الأهالي والمزارغين وفرض الأتاوات للسماح لهم بالتوجه إلى حقولهم.
هذا وتمّ اطلاق سراح المواطن عبدو خليل عثمان من قرية أبرز في عفرين بعد اعتقال دام تسعة أشهر وهو واحد من 2 ألف مواطن معتقل في المناطق الخاضعة لسيطرة تركية مازال مصيرهم مجهولا.
وأبلغت عائلة المواطن محمد حسن/ قسطل مقداد؛ الذي اختطف من مكان عمله في “بقالية” 13 أيار/ مايو الجاري عن قيام مجهولين بطلب فدية للإفراج عنه.
من جهة أخرى عثرت فرق الانقاذ على جثة طفل فقد قبل أسبوع غارقا في بحيرة ميدانكي والده صيدلاني من سكان ريف حمص(الحولة).