نقتلكم أو ننهبكم إما أن تدفعوا 2 مليون ليرة…أو سيتم قتله: فصائل موالية لتركيا تتخذ الفدية وسيلة تمويل بديلة

أبلغت مصادر موثوقة أنّ عائلة المواطن (شعبان جمعة علي، العمر 66 عام/ قرية قرزيحل) تلقت اتصالا من (مجهولين) يطالبونهم بتوفير مبلغ 2 مليون ليرة سوريا، للإفراج عنه، أو سيتم قتله.

(شعبان علي) كان قد اختطف من قبل جهاز (الشرطة العسكرية) في 2 آذار \ مارس 2020 بعدما راجع أحد مقراتهم في مدينة عفرين وتوعد برفع دعوة قضائية إن لم يقوموا بإرجاع منزله المستولي عليه في منطقة الأتوستراد الغربي، خلف الثانوية التجارية في مدينة عفرين من قبل قائدهم المدعو (محمد الحمادين الملقب أبو رياض)، حيث كشف تواصل مع الخاطفين عن مطالبهم بدفع مبلغ 2 مليون ليرة سوريا للإفراج عنه، أو سيتم تصفيته.

ويشكل الخطف بغرض طلب الفدية أحد الوسائل التي تتبعها هذه الجماعات الموالية لتركيا بغية تمويل نفسها، لا سيما بعدما تراجعت تركيا مؤخرا عن تمويل كل المسلحين ضمن الفصائل الموالية لها وبدأت تختار مجموعات على حساب أخرى، فباتت تفضل الفصائل التي قبل قادتها الانصياع الكلي لها والذهاب للقتال في ليبيا.
كما وشكلت الأزمة الإقتصادية في تركيا سبباً إضافيا لتقليل رواتب هؤلاء المسلحين، رغم أنّ قطر هي من تتكفل بذلك، إضافة لعمليات الفساد ضمن الفصائل نفسها وذلك بلجوء قادتها لرفع أسماء وهمية أو فصل العناصر ومنحهم صلاحيات للتحكم بالقرى والبلدات التي يسيطرون عليها، ليتحول الاستيلاء على الأملاك والأوراق والأشخاص وسيلة تمويل بديلة لهذه الفصائل، وقد قتل حتى الآن 11 رهينة بينهم أطفال لم يتمكن ذويهم من دفع الفدية التي تتراوح إبتداء من ألف دولار وقد تصل إلى 30 ألف في بعض الأحيان، غالبها يدفع سرا دون الإعلان عنه لخشية ذوي المختطف من تكرار اعتقاله لا بل وقتله، حيث يتم إبلاغهم بذلك قبل الإفراج عنهم.
هذه الانتهاكات ليست مقتصرة فقط على منطقة عفرين فهي باتت شائعة كذلك في منطقتي تل أبيض ورأس العين شمال شرق سوريا حيث سيطرت تركيا عليها في 17 أكتوبر 2019.

يأتي هذا فيما تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا شن حملات الاعتقال لمن تبقى من سكان مقاطعة عفرين ضمن مخطط دفعهم للهجرة تطبيقا لسياسة التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي التي تمارسها برعاية تركيا منذ آذار 2018.

اليوم 8 نيسان \ أبريل 2020 اقتحم مسلحون ضمن الفرقة 112 في الجيش الوطني المدعوم من تركيا قرية بعدينو في منطقة راجو، في ريف عفرين وقاموا بخطف 3 أشخاص وهم : مصطفى محمد إيبش، محمد خليل شعبان، أحمد عارف إيبش” وتم نقلهم إلى مكان مجهول.

كما اقتحم مسلحون من فصيل (اللواء محمد الفاتح) قرية برمجة، في منطقة معبطلي \ موباتا وقاموا بخطف شخصين هما : كميران صبحي قاسمو، محمد عبدو.

وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا قد وثق قيام الجماعات الموالية لتركيا باعتقال 12 شخصا منذ بداية نيسان \ أبريل الجاري بينهم نساء ليرتفع العدد مع الاعتقالات الأخيرة إلى 17 شخصا، تم الإفراج عن 3 منهم فقط فيما مصير البقية مازال مجهولا.

في 2 و 3 نيسان/أبريل اقتحم مسلحون من فصيل العمشات وهم مدججين بالأسلحة منطقة (شيه) وقاموا بالاعتداء على المواطن (عبدالله محمد أحمد مصطفى) و خطفه، وحينما حاول أفراد من أسرته الاستفسار عن مكان وسبب احتجازه أبلغهم عناصر من الفصيل إنّهم يجب أن يدفعوا 10 ألآف دولار للإفراج عنه أو سيختفي للأبد.

في 3 و 4 نيسان في منطقة (راجوا) اقتحم مسلحون منزل المواطن “محمد عثمان محمد حبو” البالغ من العمر 43 عاماً في قرية “حسن / حسن كلكاوي” حيث تبين أنّهم من جهاز الشرطة العسكرية وقاموا بخطفه ونقله لجهة مجهولة، كما اقتحم عناصر من فصيل (لواء محمد الفاتح) عدد من المنازل في قرية (معملا أوشاغي) وقاموا بخطف الشاب (مراد أحمد بطال) الذي سبق واعتقل 3 مرات. كما أطلق عنصر من فصيل “الحمزات” النار من سلاحه على المزارع “محمد معروف إبراهيم” الذي كان في حقله بقرية “قدا” وأصيب بجروح في منطقة الأذن، أسعف على إثرها للمشفى وهو في حالة حرجة.

وفي منطقة (شيروا) قام عناصر من فصيل “فيلق الشام” بضرب وإهانة الشاب “عادل أحمد” في قرية “فافرتين” ونقله إلى أحد سجونهم، كما اقتحم عناصر من فصيل (الجبهة الشامية) قرية (برج حيدر) واعتقلوا 9 أشخاص و تمّ اقتيادهم للمقر الأمني في قرية إيسكا دون معرفة مصيرهم حتى الآن ، وهم كل من : خليل حسن حسن، سليمان بكري عارف، خضر خليل عارف، طارق أحمد سليمان، عكيد رشيد حسن، رشيد بكري حسن، محمد أحمد حسن.

إضافة لاختطاف الشاب سليمان بكري من قرية كفر نبو التابعة لناحية شيراوا في عفرين من قبل جهاز الشرطة العسكرية .

التقرير الإحصائي الشهري للانتهاكات في شمال سوريا في آذار 2020

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك