قتل مسلحان على الأقل أحدهما قيادي في الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في تجدد المواجهات المسلحة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمال سوريا بين فصيلي (أحرار الشرقية) و(جيش الشرقية) من جهة و عناصر من جهاز الشرطة المدنية في المدينة من جهة أخرى.
الاشتباكات اندلعت يوم السبت 28 آذار \ مارس 2020 وسط مدينة الباب بعدما رفض عناصر من (أحرار الشرقية) الالتزام بقرار حظر التجوال ضمن إجراءات الوقاية في المدينة ضد انتشار فيروس كورونا، التي أعلنت عنها (شرطة الباب) وحدث خلاف تطور لإطلاق نار متبادل وامتدت الاشتباكات إلى محيط مشفى المدينة بعد أن لجئ إليه عدد من أفراد جهاز الشرطة لإسعاف الجرحى، وبعد وصول تعزيز من (أحرار الشرقية) و(جيش الشرقية) للمدينة مدعومة بالسلاح الثقيل فرضوا سيطرتهم على عدد من الحواجز التي تديرها الشرطة، وحاصروا مقراتها الأمنية كما واعتقلوا 11 من عناصر الشرطة المدينة، وقاموا بتطويق مدينة الباب مانعين خروج المدنيين أو الدخول اليها.
وعرف من القتلى القيادي في أحرار الشرقية، ورئيس جهازه الأمني (عليوي صياح) ومرافقه (محمد زعروع)…
وفصيل (أحرار الشرقية) هو أحد مكونات الجيش الوطني الرئيسية التي شكلتها وتدعمها تركيا، كما وأنّ جهاز الشرطة العسكرية كذلك شكلته تركيا وتقوم بدفع رواتب عناصره.
وأمس الجمعة اندلعت مواجهات مسلحة بين مجموعات عسكرية تابعة للجيش الوطني – المدعومة من تركيا – وسط مدينة عفرين بمنطقة الأشرفية المكتظة بالسكان، بريف حلب، وذلك بسبب خلافات على تقاسم ممتلكات أهالي عفرين المهجرين قسرا عنها حسبما أكدته مصادرنا.
الاشتباكات اندلعت بين “جماعة البيانوني وكبصو” ضمن ما يسمى ب اللواء 51 في (الجبهة الشامية) وخلفت الاشتباكات مقتل القيادي في الجبهة الشامية، اسمه “احمد زكريا هلال” وهو من بلدة بيانون الواقعة شمال غرب حلب على الطريق الدولي المؤدي إلى تركيا وتتبع إداريا إلى منطقة اعزاز. كما وأصيب 6 مسلحين ومدني واحد بجروح.
وفي ناحية شران بمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا منذ آذار \ مارس 2018 قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنين نتيجة إلقاء قنبلة من قبل مجهولين.
وفي مدينة رأس العين وتل أبيض التي تتواصل فيها مظاهر الاحتجاج من قبل عناصر الجيش الوطني مطالبين بصرف رواتبهم، والحصول على إجازات سادت أجواء من التوتر في مدينة رأس العين على خلفية قيام الشرطة العسكرية باعتقال 43 عنصرا من الجيش الوطني بتهمة تنظيم احتجاجات ضد الحكومة التركية.
وتشهد عموم المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني التابعة للحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف فلتان أمني، واشتباكات وغياب الأمن، وهو ما يجعلها بؤرة لانتشار الفساد والمحسوبية، حيث تشهد تراجعا حادا في عدد السوريين الراغبين في العودة وهو ما ينافي تصريحات المسؤولين الأتراك في كونها منطقة آمنة، أو مناطق مستقرة، فمنذ بداية آذار تم توثيق حدوث 11 حالة اقتتال داخلي، قتل فيها 4 مدنيين، واصيب 9 بجروح، وتجاوزت عدد التفجيرات وحوداث الاغتيالات 17.
قتيل وجرحى في تجدد الاقتتال الداخلي بين فصائل الجيش الوطني في عفرين…توتر في رأس العين