تتكرر ظاهرة خطف الأطفال، حيث باتت شائعة في المناطق الخاضعة لتركيا في شمال سوريا وبالتحديد في مقاطعة عفرين، ومناطق درع الفرات وشكاوي كثيرة من تقاعس الأجهزة الأمنية واتهامات بتورطها.
وأعلن مصدر في الشرطة العسكرية وهو جهاز أمني مرتبط بالجيش الوطني السوري الذي شكلته تركيا في المنطقة عقب السيطرة عليها في آذار 2018 – أنّه تم القبض على عصابة تمتهن خطف الأطفال في مدينة عفرين مؤلفة من 5 أشخاص كانوا يختطفون 6 أطفال، بهدف ابتزاز أهاليهم والحصول على فدى مالية منهم مقابل إطلاق سراح أبنائهم.
وتكشف تقاريرنا أنّ الهجوم التركي على مناطق شمال سوريا تسبب في مقتل واصابة 341 طفلا وأنّ فصائل المعارضة المسلحة ضمن الجيش الوطني اعتقلت 108 طفلا مصير 46 منهم مازال مجهولا كما ويشكف التقرير الذي أعد في 26 نوفمبر 2019 إنّ 83 طفلا دون سن الـ 16 قتلوا من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية كانوا يحاول العبور إلى تركيا إضافة لإصابة 75 طفلا بجروح برصاص الجندرمة.
اسماء الاطفال الذين كانت العصابة تحتجزهم:
1 _ عدي محمد هنداوي
2 _ محمد زكريا
3 _ إبراهيم عدنان عزيزي
4 _ ضحى عدنان عزيزي
5 _ عمر مبارك حسن
6 _ محمود علي السليم
قال “مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا” إنّه وثق استشهاد 154 طفلا، وإصابة 187 منذ بدء التوغل التركي والهجوم على مدينة عفرين في 20 يناير 2018، والحملة العسكرية شرق الفرات في 9 أكتوبر 2019 حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
جاء ذلك في تقرير أصدره “المركز”، بمناسبة “اليوم العالمي للطفل” الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام.
وتضمن التقرير توثيق مقتل 83 طفلا دون سن الـ 16 من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كانوا برفقة عائلاتهم ويرغبون في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم منذ 8 سنوات، إضافة لمقتل 56 امرأة، من أصل 446 لاجئا قتلوا منذ آذار 2011 من الفارين باتجاه الحدود التركية. ومقتل 19 طفلا أثناء الهجوم التركي على مدينة عفرين وإصابة 35 بجروح بينها حالات بتر أطراف، إضافة لمقتل 25 طفلا في القصف التركي على مناطق تل أبيض ورأس العين شمال شرق سوريا وإصابة 42 بجروح، وقتل طفل واحد في القصف التركي على بلدة تل رفعت بريف حلب وأصيب 15 بجروح، إضافة لمقتل 26 طفلا في التفجيرات التي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، بينهم أطفال قتلوا نتيجة الاقتتال بين الفصائل نفسها، وإصابة 61 بجروح.
كما كشف المركز قيام القوات التركية، والفصائل السورية الموالية باعتقال 108 طفلا دون الـ 18 عاما، من أصل 5678 شخصا في المعتقلات منذ آذار 2018، ومازال مصير نصفهم مجهولا، كما أنّه ومنذ اعلان تركيا الهجوم على منطقة شرق الفرات في 9 أكتوبر، قامت الفصائل الموالية لتركيا باعتقال 22 طفلا.
وتم توثيق 15حالة على الأقل لتعذيب أطفال، في سجون الفصائل الموالية لتركيا في أعزاز وعفرين وتل أبيض، حيث وثق بأشرطة مصورة ربط لطفل في مدينة أعزاز من قدميه وتدلي رأسه للأسفل وتم ضربه بالسياط مرارا، فيما حوله أناس يعطون تعليمات للشخص الذي يعذب الطفل…كما وتم توثيق قيام عنصرين من جهاز الشرطة في بلدة شران بريف عفرين بتعذيب ثلاث أطفال من خلال حجزهم في “تواليت” وإجبارهم على تنظيفه بأظافر أيديهم، وحالة لإعدام طفل ميدانيا في بلدة سلوك شرقي تل أبيض كان يعمل سائقا لسيارة إسعاف تابعة لمشفى البلدة، وحالة أخرى لاختطاف طفل معاق مع والده، وطلب الفدية، وثم قتلهم برفقة شخص ثالث…عدا عن حالات إصابات الأطفال ومقتلهم نتيجة القصف ك الطفل محمد الذي قتل في قصف تركي الذي استهدف منزله في الحسكة، وأصيبت أخته إصابة بليغة في القدم أدت لبتر قدمها، كما وأنّ الطفل محمد حميد (13 عاما) الذي تعرض لإصابة بليغة بأسلحة محرمة يعتقد أنّها الفوسفور تسببت في حرق كامل جسده، وحالات أخرى كثيرة…
هذا عدا عن حالات اختطاف الأطفال كما حدث في يوم الجمعة 15 نوفمبر؛ حيث تعرضت فتاة كردية بالغة من العمر 15 سنة من قرية غزاوية بريف منطقة عفرين أسمها “رويا هنانو مصطفى”، لعملية خطف من قبل مسلحين يعتقد إنّهم من فصيل “فيلق الشام” حيث كانوا يستقلون سيارة هونداي مغلقة من نوع “فان”، وبرفقتهم نساء منقبات. شهادة من ذوي رويا أكدوا إنّ عائلتها تعرضت مرارا للابتزاز والتهديد من قبل عناصر من فيلق الشام، واتهموا قيادة هذا الفصيل باختطاف ابنتهم بغرض المطالبة بالفدية.
كما وثق المركز إجبار 9 فتيات “قسرا” من الزواج من مسلحي الفصائل في منطقة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، و 3 حالات زواج قسري في مدينة جرابلس وواحدة في كل من مدينة اعزاز والباب، منهن 4 دون سن الـ 18.
كما وثق تعرض 11 امرأة للاغتصاب منهن 2 دون سن 18، من قبل قادة وعناصر الفصائل ثلاث فقط أبلغن عن الحادثة، تم قتل واحدة منهن في جرابلس تحت ذريعة “جريمة شرف” فيما تم طي ملف القضية الثانية التي كانت موجهة ضد قائد فصيل سليمان شاه، المعروف باسم محمد ابو عمشة.