غسيل الأيدي والتباعد للوقاية من كورونا.. ماذا عن النازحين السوريين إذن؟

مخيم عفرين في ريف حلب

التدابير الوقائية التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية للحماية من فيروس كورونا كثيرة، لكن أبرزها وأبسطها غسيل الأيدي باستمرار، والتباعد الاجتماعي، لكن ماذا عن أكثر من نصف مليون نازح سوري نزحوا من ثلاث مدن رئيسية وهي عفرين، وتل أبيض و رأس العين نتيجة العمليات العسكرية التركية وسيطرتها على تلك المدن التي باتت الآن خالية من سكانها الأصليين النازحين إلى 7 مخيمات في ظروف صعبة، ويعيش نحو 12 شخصاً منهم في خيمة بلا مصدر للمياه؟!

في شمال شرق سوريا، حيث يعيش قرابة نصف شخص ممن فرُّوا من الهجمات التركية يحتمون في مخيمات موحلة ومباني مهجورة، يمكن أن يصبح تفشي فيروس كورونا كارثة لا توصف في المنطقة التي لا تملك أي بنية صحية وخدمات متناسبة بأي حال مع هول الكارثة والانفجار المتوقع حسبما حذرت منه منظمة الصحة العالمية.

لنتجاهل التدابير الوقائية التي أوصت بها السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم؛ ففي تلك المخيمات تكاد تكون المياه الجارية معدومة، ويتشارك قرابة 12 شخصاً خيمة واحدة، بل يجد الأهالي صعوبة حتى في توفير مياه الشرب، لا سيما وأنّ محطة علوك التي تغذي قرابة مليون إنسان في مدينة الحسكة تخضع كذلك لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا وهذه الفصائل تستخدمها كورقة مساومة وابتزاز وتقطع المياه لفترة قد تصل لشهر كما حدث منذ 10 شباط الماضي.

والإدارة الذاتية يبد إنّها اتخذت عدّة خطوات وقائية، ومنها تعليق دوام المدارس والجامعات, وتعطيل كافّة المؤسّسات، لإفساح المجال أمام اللّجان الطّبّيّة من أجل تعقيم المؤسّسات كإجراء احترازي, بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية المشدّدة التي تقوم بها في المعابر الحدوديّة وفرض حظر للتجوال في المدن.

كما شكّلت “خلية الأزمة” مهمّتها متابعة الأوضاع الصّحّة في مختلف مدن شمال وشرق سوريا، وتجهيز المراكز الصّحّة، حيث جُهّز إلى الآن 7 مراكز، بالإضافة إلى تخصيص بعض المواقع للحجر لكنها تظل دون الحد الأدنى القادر على العمل في ظل غياب التمويل وهشاشة البنية التحتية وقلة الكادر الطبي والصحي وضعف الخبرات وعدم توفر الاجهزة اللازمة للفحص.

وتزداد المخاوف من انتشار الفيروس في المخيّمات المنتشرة بشمال وشرق سوريا، بسبب العدد الهائل الموجودة فيها, ومنها مخيم الهول الّذي تمّ افتتحاه في الـ9 من آذار/ مارس عام 2016, والواقع على بعد 45كم شرق مدينة الحسكة, ويضمّ أكثر من 40 ألف شخص من أفراد عائلات مرتزقة داعش السّوريين والأجانب.

محمود علي، مدير النّقطة الطّبّيّة للهلال الأحمر الكرديّ في مخيّم الهول اشتكى من غياب الدعم والاهتمام الدولي وأوضح أنّه لم يتمّ تسجيل أيّ حالة داخل المخيّم حتّى الآن. ونوّه علي، إنّهم اتخذوا إجراءات مشددة “يعتبر مخيّم الهول حجراً صحّيّاً, لا يسمح بدخول المدنيّين إليه, ولا يتخالط الأهالي مع الخارج”.

وبيّن علي، أنّهم سيقومون بحملات التّعقيم بشكل مستمرّ في ظل الامكانيات المتاحة مرافقاً بفريق “التثقيف الصّحّيّ” الذي ينظّم محاضرات توعوية حول كيفية الوقاية من فيورس كورونا للمراجيعن لنقطة الهلال الأحمر الكرديّ والمشفى الّذي افتتح في المخيم.

ويعتقد الأطباء السوريون أنَّ فيروس كورونا اجتاح المخيمات بالفعل، في ظل وجود عدد من الوفيات والمرضى الذين يحملون بعض علامات المرض المتفشِّي. لكن وفقاً لعشرات الخبراء والعاملين في المجال الطبي في سوريا، فالاستجابة الدولية إما تسير بوتيرةٍ بطيئةٍ أو أنّها غائبة كلياً.

هل وصل الفيروس بالفعل؟
منظمة الصحة العالمية اكدت ان لا اصابات حتى الان في مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال غربي سوريا. ويوضح محمود علي “لم يتمّ تسجيل أيّ حالة داخل المخيّم حتّى الآن من قبل منظّمة الصّحّة العالميّة”.

يتجمَّع قرابة 4 ملايين شخص في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، وهي مناطق خارجة فعليا عن سيطرة الحكومة السورية وتتوجد فيها 15 مخيم و 37 نقطة إيواء مؤقتة  يسكنها قرابة 130 ألفا بعضهم من جنيسات أجنبية (راجع التقرير).

بدأت القوات التركية وفصائل المعارضة هجومها البري والجوي شرق الفرات في 9 تشرين الأول – أكتوبر 2019، وأسفر الهجوم عن تهجير قرابة 350 شخص من منازلهم.

تُقدر الإدارة الذاتية وتقارير المنظمات الحقوقية أنَّ قرابة ثلث هذا العدد يعيش في المخيمات ونقاط الإيواء(راجع التقرير اعلاه). فيما قد لا يجد البعض مكان للإيواء في ظل ضعف قدرة المخيمات على استيعاب الأعداد المتزايدة، و يقيم آخرون في بناياتٍ غير مكتملة أو مهجورة، أو يتشاركون السكن مع عائلاتٍ أخرى.

كما وتسببت الحرب في تدُمير المستشفيات والمرافق الطبية والبنية التحتية في مدينة عفرين ولاحقا مدينة رأس العين وتل أبيض، إذ قصفت القوات التركية والطائرات الحربية مراراً المستشفيات والعيادات قبل تنفيذ هجومها البري الواسع، وهو ما أسفر عن مقتل 6 عاملين في مجال الرعاية الصحية منهم 3 تم اعدامهم ميداني في 12 تشرين الاول – اكتوبر 2019.

تقديرات مفزعة بين عدوى ووفيات
يقدر الأطباء في المنطقة أنَّ قرابة 2 مليون شخص يمكن أن يصابوا بالفيروس، في شمال سوريا عموما بما فيها مدينة إدلب و200 إلى 250 ألفاً يمكن أن يلقوا حتفهم، فيما سيحتاج 30 ألف شخص إلى وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي. غير أنّه لا يوجد سوى 300 – 350 جهاز تنفس صناعي في المنطقة المتعددة السيطرة العسكرية برمتها في الوقت الحالي.

عدد المخيمات، و أرقام النازحين، اللاجئين:

يتواجد في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية شمال وشرق سورية 15 و 37 مركز إيواء مخيم تؤوي قرابة 100 ألف لاجئ، إضافة إلى 37 ألف من عائلات تنظيم داعش، هذا العدد ارتفع  مع الهجوم التركي في 20 يناير 2018 والسيطرة على منطقة عفرين، حيث نزح 300 ألف من سكانها الى مناطق في ريف حلب، و مع الهجوم التركي على منطقة شرق الفرات في 9 نوفمبر 2019  بلغ عدد النازحين 350 ألفا.

وفق التوزيع:

اسم المخيم المكان عدد الخيم عدد العوائل عدد الأشخاص عدد الرجال فوق 18 النساء فوق 18 الاطفال دون سنة الاطفال من 1 إلى 6 المعاقي، المرضى أخرى
مخيم الهول الحسكة 65000 8,000 طفل اجنبي

20 ألف طفل عراقي

الإجمالي عددهم 50 ألف طفل تحت 18

بينهم \ 43280 لاجئ عراقي\و \11500 عائلة من داعش\
مخيم نوروز الحسكة 60 50 210
مخيم قانا الحسكة 900 1300 9500
مخيم مبروكه الحسكة 7000 13000
مخيم واشوكاني الحسكة 910 1300عائلة 5700
مخيم العريشة الحسكة 1000 10000
التوينة الحسكة 6000
مخيم الكسرة ديرالزور 1350
مخيم ابو خشب ديرالزور 1250
مخيم بادية هجين ديرالزور 120 610
مخيم زغّير ديرالزور 50 145 680
مخيم حاوي العلي ديرالزور 30 200
مخيم الراغب البشر ديرالزور   40 230
مخيم حاوي المحيميدة ديرالزور   200 815
مخيم جزرة البوحميد ديرالزور 680 950 3400
مخيم محميدة دير الزور 100 80 350
  حلب 544 544 2815 285 318 61 ذكور\اناث 92 265 ذكور\270 اناث 11
مخيم منبج الشرقي حلب 407 387 2440 810  1017  208  405 
مخيم المقاومة حلب 650 722 2659 630
مخيم العصر حلب 600 748 3055 786
مخيم الشهباء حلب 80 93 447 136
مخيم عفرين حلب 70 92 394 108
مخيم العودة حلب 100 120 511 145
مخيم محمودلي الرقة 1200 1500 8000
الاسدية\2 الرقة 120 135 550
رويان الرقة 185 190 500
يعرب الرقة 160 165 470
تل البيعة الرقة 120 124 400
المحوكية الرقة 42 40 120
المزيونة الرقة 192 200 890
الرشيد\2 الرقة 101 100 310
ابو كبرى الرقة 200 210 715
حزيمة غربي الرقة 205 230 700
الفتيح الرقة 285 280 805
السلام الرقة 250 265 800
السلحبية\2 الرقة 862 890 2550
ربيعة الرقة 58 60 219
وادي الفيض الرقة 100 110 400
العجاج الرقة 105 100 450
الرجم الابيض الرقة 282 280 750
الرافقة الرقة 207 207 705
حتاش الرقة 84 84 290
الحكومية الشمالي الرقة 168 168 700
الحدباء الرقة 116 116 550
ابو قبيع الرقة 142 140 300
مساكن الشرطة الرقة 87 90 400
تل السمن الرقة 150 150 550
الأندلس الرقة 125 125 800
سهلة البنات الرقة 86 90 600
الخيالة الشرقية\2 الرقة 300 300 1100
الوليد الرقة 86 90 400
مهجري تل أبيض الرقة 300 100 550 394
حوض الفرات الرقة 55 60 450
الكدرو الرقة 140 140 735
مخيم بردرش اقليم كردستان 12000
المجموع مخيم

53

جديدة الحمر منبج 1500

 

1-تمت إقامة 65 مركز إيواء مؤقت في الحسكة لاستقبال النازحين من مدينتي تل أبيض ورأس العين، ومخيم عين عيسى نتيجة الهجمات التركية.

2- تمت اقامة 18 نقطة إيواء مؤقت في مدينة كوباني \ استقبلت 1120 شخص \ 6000 عائلة.

3- تمت اقامة 33 نقطة إيواء مؤقت في مدينة الرقة.

4-مخيم الهول يضمّ نحو 73200 (الان 65 الفا)شخصاً، أي ما يقرب ضعف سعته القصوى البالغة 40 ألف شخص

 ضحايا الهجمات التركية في شمال سوريا:

 

النازحين الشهداء المدنيين الشهداء العسكريين الاعاقة الإصابات المعتقلين قتلى تحت التعذيب قتلى الحدود
غربي الفرات\ريف حلب 300 ألف 850 39 2509 2100 مدني بينهم 7 مقاتلين 57 450
شرقي الفرات\تل أبيض ورأس العين 370 الف 517 256 171 1419 209 بينهم 73 مقاتلا 6 4

 

  • يأوي مخيم الهول/ 71658/ نازح ولاجئ وفقا للإحصائيات الرسمية الأخيرة وهم يحملون جنسيات أكثر من ستين دولة، منهم /30890/ لاجئ عراقي ويضم /8756/ عائلة عراقية . و /30314/ نازح سوري ويضم /8906/ عائلة سورية و /10,454/مهاجرة من مختلف دول العالم تضم /3295/ عائلة من عوائل التنظيم واللواتي لا تقل خطورة عن آلاف مقاتلي التنظيم في مراكز التوقيف لدى قوات سوريا الديمقراطية.
  • “الإدارة الذاتية” اسلّمت 345 امرأة وطفل من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لحكومات بلادهم خلال عام 2019.
  • تسببت الهجمات التركية في مقتل 176 امرأة وقامت فصائل الجيش الوطني باعتقال  270 إمرأة.
  • استشهد 154 طفلا، وإصابة 187 منذ بدء التوغل التركي والهجوم على مدينة عفرين في 20 يناير 2018، والحملة العسكرية شرق الفرات في 9 أكتوبر 2019 حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
  • لقي \ 4 \ صحفيين مصرعهم وأصيب \ 13 \ بجروح نتيجة القصف والعمليات العسكرية التي تشنها تركيا والفصائل الموالية لها على منطقة شرق الفرات، شمال شرق سوريا منذ تاريخ 9 أكتوبر 2019 وحتى 20 نوفمبر من العام نفسه، كما اغتالت القوات التركي والدي صحفي؛ وقامت الفصائل المدعومة منها بالاستيلاء على منزله ومنزل / 5 / صحفيين آخرين في بلدتي تل أبيض ورأس العين.
  • وثق استشهاد 176 امرأة، وإصابة 420 بجروح منذ بدأ التوغل التركي والهجوم على مدينة عفرين في 20 يناير 2018، والحملة العسكرية شرق الفرات 9 أكتوبر 2019 حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري، وتم توثيق مقتل 56 امرأة من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كن يرغبن في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم، إضافة لمقتل 83 طفلا دون الـ 14 سنة، من أصل 445 لاجئا قتلوا منذ آذار 2011. إضافة لإصابة 120 لاجئة بجروح من أصل 416 من الفارين باتجاه الحدود التركية.
  • تعرض 10 ألف شخص في شمال سورية شهريا لصدمة نفسية جراء الهجمات، والتهديدات التركية، ومعاناة 463 شخص من إعاقة جسدية دائمة وهم يضافون إلى الرقم الإجمالي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تقدره منظمات المجتمع المدني في المدن بشمال سوريا بـ 12 ألف إضافة إلى قرابة 3000 حالة إعاقة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والتنظيمات المسلحة الموالية لتركيا.
  • الحرب التركية على منطقة عفرين تسببت في إصابة 205 شخصا باعاقات جسدية، بينهم 39 مدني و 136 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وعناصر “الجيش الوطني” كما وأصيب 23 بإعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقة عفرين منذ الغزو التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة الذاتية”. كما وأصيب 18 شخصا بإعاقات نتيجة الألغام الغير منفجرة. وبين تلك الحالات هناك 17 طفلا، و 31 امرأة.
  • حتى نهاية تشرين الثاني 2019 مقتل وإصابة 3825 شخص واعتقال 5845 شخصا منذ التوغل التركي في شمال سوريا
  • مقتل 57 شخصا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا؛ شمال سوريا كما وكشف أن هذه الفصائل اعتقلت ما لا يقل عن (5845) شخصا، منذ آذار 2018 وتعرض(692) شخصا منهم للتعذيب.
  • الهجمات التركية شرقي الفرات تسببت في حرمان 86 ألف طالب من التعليم، وتم توثيق تضرر 20 مدرسة غالبيتها في منطقة سري كانيه/ رأس العين.

الهجمات ضد الأهداف والمرافق الطبية والبنية التحتية في شمال سوريا

عمليات القصف من قبل سلاح الجو والمدفعية التركية طالت بشكل مكثف المراكز الحيوية وأبرزها مراكز طبية ومدارس ومحطات المياه والكهرباء، ولاتزال الفصائل تواصل إعدام المدنيين ميدانيا، تواصل شن المزيد من الهجمات، كما وتواصل تركيا استخدام سلاح الجو والمدفعية في قصف القرى والبلدات، لاسما على طول الطريق M4 و بريف حلب بمنطقة الشهباء وهو ما يدفع بالمزيد من المدنيين إلى النزوح، كما ولا تزال الفصائل تواصل حملات الاستيلاء على منازل المدنيين، وترفض عودة السكان تحت تهديد القتل والخطف، وتعتقل العائدين مطالبة بفدية مالية للافراج عنهم، وتواصل فرض الأتاوات، وسرقة القمح من المخازن.

قصف المرافق الطبية، والفرق الاسعافية:

09 تشرين الأول 2019, و 10 تشرين الأول 2019

استهدف الجيش التركي “سد المنصورة” غرب مدينة الرقة الذي يمد مليوني شخص بمياه الشرب، مما أصاب السد بأضرار جزئية. “مجلس الرقة المدني” كان قد بدأ العمل في مشروع تأهيل “سد المنصورة” وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في شباط 2018 بإجراء صيانة للأضرار التي لحقت بجسم الجسد خلال المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

و بحسب المهندس عبد الله سفر من فريق التدخل المبكر في مكتب الطبقة، حيث قال إن “سد المنصورة أحد أبرز ثلاثة سدود على نهر الفرات إلى جانب “تشرين” و”الفرات”، “هو المصدر الثالث من ناحية الطاقة الكهربائية بين السدود، ويولد ثلاث مجموعات توليد باستطاعة 75 ميغاواط”، مشيرًا إلى أنه يربط بين الجزيرة والمناطق الأخرى، ويأتي في المرتبة الثانية بعد سد الفرات من ناحية تأمين الطريق للمواطنين.

بتاريخ 10 تشرين الأول \ أكتوبر:

خرج كل من مشفى روج (المشفى الوطني) في سري كانيه\رأس العين ومشفى تل أبيض الوطني عن الخدمة بعد استهدافه بقذائف مدفعية، وقصف جوي تركي طال محيطهما مما استوجب الكوادر الطبية على المغادرة مؤقتا.

تعرض مستوصف في قريتي عين ديوار في ريف المالكية / ديريك لعدة هجمات من قبل القوات التركية، حيث تم قصف النقطة الطبية، إضافة إلى مدرسة ومنازل بقذائف مدفعية، وهاون، على رغم خلو المنطقة كليا من أي نقاط أو قواعد عسكرية أو تمركزات لآليات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

وبنفس التاريخ سقط صاروخان على مستوصف قرية ديرنا آغي، في ريف ديريك.

تسبب القصف لتوقف العمل في تلك المراكز الطبية.

كما تعرضت مدرسة قرية قصر الديب لقصف مدفعي حيث سقطت قذيفتين إحداهما في ساحة المدرسة والثانية في مبنى المدرسة بسبب تهدم لأجزاء من الجدار واحداث فجوة فيه، وذلك رغم غياب أي نقاط عسكرية في القرية أو في أماكن قريبة من المدرسة.

وقصف الجيش التركي محطة كهرباء مدينة كري سبي/تل أبيض التي تغذي المدينة وريفها بالكهرباء، بالاضافة لاستهداف محطة المياه التي تغذي المدينة وريفها بمياه الشرب.

بتاريخ 12 تشرين الأول \ أكتوبر

استهدفت طائرات حربية تركية “مشفى روج” في مدينة رأس العين \سريه كانيه، وأصبح خارج الخدمة مؤقتا، حيث اضطر الكادر الطبي لايقاف عمله نتيجة القصف، في الساعة الـ 07.00 بتاريخ \12 تشرين الأول، والذي أدى لإصابة 4 مدنيين بجروح، كما وتم استهداف سيارة اسعاف عائدة للمشفى.

“جميلة حمي” الإدارية في منظمة “الهلال الأحمر الكردي” قالت في شهادتها:”اضطررنا نتيجة استهداف المشفى الانتقال في عملنا إلى المنازل المجاورة، وقمنا باقامة عدة نقاطة طبية ميدانية، لم يعد بإمكان سيارات الإسعاف الدخول إلى المدينة وإسعاف الجرحى كونها باتت مستهدفة ومعرضة للقصف”.

المشفى تم استهدفه ايضا بتواريخ 17-18-19 أكتوبر، وخرج عن العمل كليا.

مراسل وكالة فرات للأنباء ANF أرسين جاكسو قال في تقرير مصور داخل المشفى “تعرض المشفى خلال ساعات المساء ولمرتين متتاليتين للقصف، كافة الأضواء داخل مبنى المشفى أطفأت فيما تضيئها أضواء خارجية، ومع تقدم الساعات ترتفع أصوات الأسلحة وتقترب أكثر منه، تنتشر رائحة البارود الأرجاء، عدة رصاصات أطلقت على نوافذ المشفى وأرضيته امتلأت بقطع الزجاج المنتشرة.”

إحدى العاملات في الكادر الطبي الأمريكية الأصل ماري فرانيس روسين قالت ” أثناء العمل على نقل الجرحى إلى مشافي أخرى خارج المدينة يتم استهداف سيارات الإسعاف، لذا وانعدام المراقبة الطبية اللازمة نظراً لحالة بعض الجرحى الحرجة فقدوا حياتهم قبل أن يتم إنقاذهم”.

تاريخ 12 تشرين الأول \ اكتوبر:

نفذ مسلحون تابعون لفصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا عملية اعدام ميدانية بحق 3 من الطاقم الطبي التابعين لمشفى بلدة سلوك شرقي تل أبيض بعد ايقاف سيارة الأسعاف التي كانوا متوجهين فيها لإنقاذ مصابين قرب الطريق الدولي M4 وتم رمي جثثهم بالصرف الصحي.

والمسعفين الثلاث الذين تم قتلهم هم: ميديا بوزان، هافين خليل الابراهيم، وسائق سيارة الإسعاف محمد بوزان سيدي.

(خ.ب) وهو من عائلة “المغدور” محمد بوزان، قال ” تلقيت عبر تطبيق المسنجر من هاتف محمد بحدود الساعة 13.00 صباحا، تاريخ 12 اكتوبر رسائل غريبة، قمت بالرد عليها فورا، الرسالة هي “مرحبا، قتلنا محمد…نحن الجيش الحر”، ثم أرسل لي صورة ل محمد وهو ممد على الأرض وعليه دماء تظهر إصابته بطلق ناري”….أضاف “يبدو أنهم أعدموه، وقبل ذلك طلبوا منه فك قفل جهازه الخليوي، كونه كان مقفلا بكلمة سر”.

استهدف طائرة تركية نقطتين طبيتين جنوب مدينة سري كانيه /رأس العين، تابعة للهلال الأحمر الكردي أصيب سائق أحد سيارات الإسعاف و تضررت سيارات الإسعاف و على أثر ذلك تم إخلاء النقطة من الجرحى.

-إصيب 7 مدنيين جراء قصف تركي بقذيفتي مدفعية على المخبز الآلي بالحي الغربي في مدينة القامشلي \ قامشلو.

تاريخ 12 تشرين الأول \ اكتوبر:

تعرض الفرن الآلي في مدينة قامشلو \ القامشلي لقصف مدفعي أدى لمقتل شخصين مدنيين هما: \حسن سليمان العلي \ و\مجهول الهوية\ وأصيب 6 بجروح منهم 2 من عمال الفرن ونقلوا إلى مشافي قامشلو لتلقي العلاج وهم: “حسن ناصر الاسود، منير خضر العلاوي، فاضل جدعان الطقطق، حبيب محمد رشاد حبو، مسعود علي، محمد علي عبد الله “.

تاريخ 11 و 12 تشرين الأول \ أكتوبر:

قصف مدفعي تركي طال “سجن جركين” غرب مدينة قامشلو الذي يضم المئات من أخطر معتقلي داعش.

كما وتسبب انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم الأومري وسط مدينة قامشلو عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، وانفجرت سيارة ثانية في مدينة الحسكة، استهدفت سجناً لداعش في حي غويران.

في منطقة تربي سبي \ القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة تعرضت كنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذوكس لقصف تسبب في تدمير أجزاء من الكنيسة، كما وسقط قذائف على محيط كنيسة تل أبيض في مدينة تل أبيض شمال الرقة وتعرضت الكنسية للسرقة وتخريب محتوياتها وتكسير لعدد من الرموز المسيحية داخل الكنيسة.

 

13 تشرين الأول \ أكتوبر :

تم استهداف قافلة لمدنيين يرافقهم فريق طبي وصحفيين بغارة جوية قرب بلدة رأس العين أدت لمقتل 14 شخصا، بينهم صحفيين، وإصابة 72 آخرين بجروح بينهم مسعفان، والصحفيان اللذان فارقا الحياة هما سعد أحمد مراسل وكالة هاوار، ومحمد حسين رشو مراسل قناة جرا TV .

 

قافلة المدنيين كانت متجهة صوب مدينة رأس العين \ سري كانيه بتاريخ 13 تشرين الأول بهدف فتح ممر إنساني لإنقاذ المصابين في مشفى المدينة. كما وفقد صحفيين اخرين حياتهم في القصف التركي بتاريخ 1 أكتوبر وهم وداد أردمجي، دلوفان كفر، محمد حسين رشو وسعد أحمد، كما أصيب بجروح كل من الصحفيين أرسين جاكسو، أمل يونس، شيار إبراهيم، محمد أكنجي، بيرجان دلال، روجبين آكين، كلان بوتا، دلسوز يوسف، عبد الرشيد، دليار جزيري، زوزان رمضان وولات شيخو.

 

16 تشرين الأول 2019

توقف مشفى “تل تمر” الميداني عن الخدمة، نتيجة القصف التركي، حيث سقطت 3 قذائف قرب منطقة المشفى.

 

فني التمريض “دلو محمد” قال:” أكثر الحالات التي تصل المستشفى حاليا هي شظايا في الساق والرأس واليدين، إضافة لحالات الحروق الكثيرة، وأغلب الحالات تصل إلى المشفى مبتورة الأيدي أو الأرجل”. أضاف ” لشدة القصف التركي الذي اقترب من المستشفى، خرج مشفى “تل تمر” الميداني عن الخدمة لساعات عدة حتى منتصف الليل، بسبب الخطورة، لكن رغم ذلك عدنا للعمل لتوافد المزيد من الجرحى..”

 

10 تشرين الأول \ أكتوبر:

سقطت قذائف هاون على محيط “مشفى كوباني” في حي “كاني كردان” شرقي مدينة كوباني، مما أدى لتوقف المشفى عن العمل لساعات قبل أن يستأنف عمله. ومشفى كوباني أفتتح في 23 سبتمبر 2016 بدعم “من منظمة أطباء بلا حدود” ويقدم الخدمات الطبية بالمجان.

 

وفي نفس التاريخ تعرض مشفى “الشهيدة زوزان” العسكري في مدينة كوباني، لقذائف هاون، ومدفعية سقطت اثنان منها على الأقل في ساحة المشفى الواقع في الجهة الغربية لمدينة كوباني، القصف تسبب في توقف جزئي في العمل بالمشفى.

 

قصف المشافي في كوباني تكرر كذلك بتاريخ 11 اكتوبر، و 18 أكتوبر، حيث سقطت قذيفة هاون على مسافة تقل من 100 متر من مشفى “الأطفال” في المدينة.

 

10 تشرين الأول \ أكتوبر:

استهدف الجيش التركيّ بالمدفعيّة الثقيلة محطّة علوك لمياه الشرب في ريف مدينة سري كانيه (رأس العين). الجيش التركيّ قصف بـ 10 قذائف محطّة علوك لمياه الشرب، سقطت منها 3 في صالة الضخّ وأصابت خطوط التغذية بالطاقة الكهربائيّة، الأمر الذي أدّى إلى خروج المحطّة عن الخدمة.

أهمية المحطة:

تغذي محطة علوك مدن الحسكة وتل تمر وأريافها مروراً بقرى سريه كانيه بمياه الشرب، وهي المصدر الوحيد للمياه في هاتين المدينتين حيث لا تصلح مياهها الجوفية للشرب، وتعتبر أهم المحطات على مستوى محافظة الحسكة برمتها نظراً لنوعية المياه فيها.

محطة “علوك” التي تقع في ريف سريه كانيه هي المحطة الرئيسية لتوزيع المياه، وتضم 14 بئراً للمياه في محطة علوك من أصل 30 بئراً، وهو ما يمثل 40 % من طاقة المحطة الإنتاجية.

الرئيس المشترك لبلدية الشعب في تل تمر محمد خلو حذر من حدوث كارثة إنسانية في حال لم يتوقف جيش الاحتلال التركي عن قصف المنطقة، وناشد الأمم المتحدة بالتدخل السريع والاطلاع على أوضاع الشعب في المدينة. ونوه خلو إلى أن المياه مقطوعة عن مدينة تل تمر منذ يومين، فيما طاقات البلدية لا تكفي لتأمين المياه لأكثر من عشرين ألف عائلة يقطنون في المدينة بعد أن نزح إليها أهالي مدينة سريه كانيه.

وقال خلو إن حوالي مليوني شخص يعيشون في مناطق تل تمر والحسكة و الهول والشدادي، ويعتمدون بشكل أساسي على المياه من محطة علوك.

11 اكتوبر :

تعرض الكادر الطبي التابع لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، للقصف من طائرات تركية أثناء محاولتهم نقل الجرحى المدنيين من مدينة رأس العين سريه كانيه بسيارات اسعاف. القصف تسبب في إصابة المسعف “هايل الصالح” العمر 25 عامًا، بجروح بليغة توفي على أثرها في 17 أكتوبر في مشفى الشدادي، متأثرًا بجراح أصيب بها بالقصف كما وأصيب ثلاث آخرون من الفريق الصحي بجروح متفاوتة.

16 تشرين الأول 2019:

دمر الجيش التركي جسر “عون دادات” شمال مدينة منبج، والواصل بين مدينة منبج، ومدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من انقرة

ويعد جسر عون دادات المعبر الرئيسي بين ريف منبج الشمالي والمدينة، لعرقلة تنتقل المدنيين إلى مدينة منبج.

3 تشرين الثاني \ نوفمبر:

استهدفت طائرات تركية مسيرة سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي في محور القاسمية، في منطقة ديريك \ المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، وتسبب القصف في أضرار في السيارة وإصابة أحد أفراد الطاقم الطبي بجروح.

04 تشرين الثاني 2019, الأثنين:

استهدف مسلحون تابعة لتركيا ضمن “الجيش الوطني” سيارات تابعة لمنظمة فري بورما رينجر “free Burma rangers” الأمريكية بين قريتي الرشيدية والقاسمية بناحية تل تمر، غربي القامشلي \ قامشلو ما أدى إلى مقتل أحد اعضاء المنظمة “زاو سينك” لحياته \العمر 37 عاما، ويحمل جنسية تايلندا، وهو من بورما في جنوب شرق آسيا، وكان يعمل مصورا في المنظمة، كما أصيب منسق عراقي ضمن فريق المنظمة واسمه محمد.

وقال المنسق محمد “مهمتنا هي إسعاف المدنيين وكافة المصابين جراء الحرب، ونحن منظمة إنسانية، عند ذهابنا إلى النقاط الأمامية في قرية العزيزية، لإسعاف الجرحى تم استهدافنا بقذائف الهاون ولم يتوقفوا عن قصفنا، رغم أن السيارات التابعة لنا كانت تحمل علم الصليب الأحمر، إلا أن القصف استهدفنا مباشرة وعلى أثرها قتل أحد رفاقنا في الفريق وهو تايلندي”.

9 نوفمبر 2019

استهدف المسلحون الذين تدعمهم تركيا سيارة اسعاف تابعة لمنظمة الألمانية الشريكة CADUS e.V بقذائف هاون، واطلاق نار في الطريق جنوب بلدة تل تمر، مما أدى لإصابة أحد المسعفين بجروح

-استهداف محطة الكهرباء في بلدة مبروكة بريف رأس العين، ومضخات المياه، ونهب صوامع عاليه في ريف تل تمر، وصوامع دهليز شرق تل أبيض، وصوامع صخرات وشركراك جنوب تل أبيض.

صوامع قزعلي التي كانت تستوعب أكثر من 11 ألف طن من مادتي القمح والشعير، تم استهدافها بالقذائف، والرصاص من قبل المسلحين المدعومين من تركيا مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بعد أن دمرت أجزاء منها، كما أتلف المحصول المخزن فيها.

تقع صوامع قزعلي على بعد 24 كيلو متراً غرب مدينة كري سبي، وكانت تستخدم لتخزين مخزون القمح والشعير لأهالي 100 قرية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك