تستمر الألغام الأرضية والمخلفات الغير المتفجرة في القتل وإصابة وتدمير الحياة والأرزاق في عدة مناطق بشمال سوريا عاشت حقبات متعددة من المعارك وتناوبا للسيطرة العسكرية.
وهي تسبب في حوالي 3 إلى 4 إصابات أسبوعيا تتركز بالترتيب في مناطق ريف حلب وديرالزور والرقة وإدلب والحسكة.
كما وأنّ ضحايا الألغام الأرضية والمخلفات الغير متفجرة في الحرب وعوائلهم يبقون بدون الرعاية الصحية ولا توجد برامج لتحقيق اندماجهم مع المجتمع رغم أنّ التحالف الدولي والولايات المتحدة وروسيا وتركيا تعتبر من الأطراف الفاعلة في المنطقة ومساهمين بوجدهم العسكري المباشر فيها؛ فإنّ مسالة مخلفات الحرب وإزالتها ومعالجة تباعاتها تعتبر التزاما يقع ضمن معاهدتين رئيسيتين لنزع السلاح – معاهدة حظر الألغام عام 1997 والاتفاق حول الأسلحة العنقودية عام 2010 – وهي واحدة من الأعمدة الخمسة لقانون الألغام. وتتألف الأعمدة الأربعة الأخيرة من إزالة الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة للحرب، وتخريب المخزون منها، والترويج لحظر شامل عليها والتثقيف المتعلق بمخاطرها. ورغم هذا، يستمر الضحايا في مواجهة حالة رهيبة في معظم المناطق الملوثة بالألغام الأرضية والمخلفات الحرب.
في مدينة كوباني اليوم الثلاثاء 17 آذار / مارس 2020 توفى الطفل (خالد خليل جمو) الذي يبلغ من العمر /10/ سنوات وأصيب والده (جمال خليل جمو (64 عاماً) جراء انفجار لغم أرضي بسيارته، في قرية سرزوري /37/ كم شرق كوباني.
وتشهد ريف كوباني انفجار ألغام تعود إلى حقبة هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على المنطقة، حيث سبق أن فقد شخصان حياتهما وأصيب خمسة آخرون بانفجار لغم بسيارة مدنية، في قرية زور مغار غرب كوباني، في 30 تموز/يوليو العالم الماضي.