تواصل الفصائل الموالية لتركيا ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والتي باتت تتخذ اشكالا وطرقا عديدة من خطف وتعذيب وطلب للفدية واستيلاء على المنازل والعقارات والأراضي والكروم وقطع الأشجار وبيعها وسرقة الثروات دون رادع لها، كل ذلك يجري تحت أعين ومشاركة القوات التركية.
في هذا السياق هُدمت مأذنة “مسجد شيه” الذي يعود تاريخ بنائه إلى 1920 بعد قيام عناصر من فصيل “العمشات” بالحفر في محطيه بحثا عن لقى أثرية أو كنوز كان يشاع سابقا إنّها مخزنة فيه.
ضراوة الحفر تسبب بانهيار مئذنة المسجد، كما الحقت الحفريات أضرارا بالغة في محيط المسجد، بالإضافة لتهدم 7 محلات تجارية وأضرار لمنزل.
كما حصلنا على صور حديثة تظهر قيام الفصائل أو جماعات مرتبطة بهم بقطع مئات أشجار الزيتون في منطقة المحمودية.
وتشهد مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمال حلب انتشارا كبيرا للمواد المخدرة وخاصة الحشيش، عن طريق عناصر في الفصائل الموالية لتركيا.
ومن المفترض أنّه يقع على عاتق تلك الفصائل مسؤولية الأمن الداخلي في المنطقة التي تشهد انفلاتاً أمنياً وانتهاكات للفصائل نفسها مع المواطنين، وكذلك اشتباكات فيما بينها بين الفينة والأخرى إلا أنّها من تقود هذه الفوضى وتتخذها وسيلة لتمويل نفسها بعدما خفضت تركيا من رواتبهم وفضلت دفعها لمن يقبل منهم الذهاب للقتال في ليبيا.
المشروبات الكحولية والمواد المخدرة تنتشران في ريفي عفرين وإعزاز وبلدة سجو، يتم ترويجها وتوزيعها من قبل عناصر من الفصائل المسيطرة، خصوصا التابعين لفصائل “الحمزات والسطان مراد والعمشات”.
وتتواجد في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا عدة معابر ومناطق، حيث يتواجد فيها معبر مع تركيا شمالا، ومعابر مع القوات الكردية وقوات النظام جنوبا، ومعابر مع قوات “قسد” شرقا، ومعابر في الغرب مع مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.