كشفت تقارير طبيبة حديثة أنّ تركيا استخدامت الفوسفور المحظور دولياً ضد الأكراد شمال سوريا، أثناء الهجوم الشامل الذي نفذته على مدينتي تل أبيض ورأس العين شرقي الفرات.
التقارير التي نرافقها ضمن سياق التقارير الخاصة حصلنا عليها من المشفى الذي يتعالج فيه أحد الضحايا وهو الطفل محمد حميدة
و عاد الطفل محمد حميدة إلى اقليم كردستان بعد أشهر من العلاج في فرنسا وإجراءه 7 عمليات جراحية على أثر تعرض جسده لحروق على أثناء الهجوم التركي على راس العين في 10 اكتوبر 2019.
ومحمد البالغ من العمر 13 عاما، من مواليد مدينة كوباني بريف حلب كان يعيش مع الدته في بلد رأس العين وتعرض لحروق شديدة أثناء الهجوم التركي على مناطق بشمال شرق سوريا العام الماضي.
وكانت حكومة اقليم كردستان قد تكلفت بإرساله إلى فرنسا للعلاج..
The medical report confirmed that he was exposed to the internationally prohibited phosphorous following air bombing. pic.twitter.com/L5Fg27nQhE
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) March 9, 2020
وأحدث فيديو الطفل الكردي الذي احترق جسده بمادة الفوسفور الأبيض، إثر قصف القوات التركية لمدينة رأس العين، شمال سوريا، صدمة واسعة تردد صداها، في مختلف أنحاء العالم.
وكانت القوات التركية التي اجتاحت شمال سوريا، في عملية (نبع السلام) قد قصفت مدنية رأس العين، وأكدت مصادرنا وقتها استعمال الجيش التركي لذخائر الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، مما أدى لإصابة ومقتل العديد، بينهم أطفال، ووصفت الحروق التي على أجسادهم، بأنّها ناتجة عن الفوسفور الأبيض الذي استعمله الجيش التركي.
The medical report confirmed that he was exposed to the internationally prohibited phosphorous following air bombing. pic.twitter.com/L5Fg27nQhE pic.twitter.com/qg4PwCyREX
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) March 9, 2020
وظهر الطفل محمد حميد، وهو يتألم ويصرخ منادياً على أمه ووالده، فيما تغطي حروق الفوسفور الأبيض كامل جسمه الذي تبرقع بألوان الاحتراق الشديد. وكان الطفل ذاته، مصدوما مما حل به، بسبب امتداد الحروق الشديدة على كامل جسمه، وكان عاجزاً عن تحريك ذراعيه، وهو ينادي على أمه: “ماما، ماما، مؤلم” ومناديا على أبيه: “بابا، بابا، احترقت. مؤلم جداً” بصراخ مذعور شديد التألم والذهول والانصعاق.
وظهر جسد الطفل الكردي المحروق بالفوسفور الأبيض الذي قصفت به تركيا منطقة رأس العين، مبرقعاً بألوان الأحمر القرميدي والأصفر والأبيض الشاحب الذي تخلله لون وردي تحت الجِلد الذي فلقته الحروق الشديدة الفوسفورية.
وكانت حروق الطفل المتألم الذي أُحضر إلى المستشفى في تل تمر كافية لجعل الطاقم الطبي يتصلب فزعاً مما شاهده، حيث تعرض الطفل لحروق مروعة بعد غارة جوية تركية. لقد كانت الجروح الرهيبة التي أصابت محمد حميد البالغ من العمر 13 عاماً من أكتافه واخترقت عمق جسده تشير إلى أنّ إصابته نجمت عن شيء أسوأ بكثير من الانفجار .