الألغام غير المنفجرة تتسبب في المزيد من الإصابات في مدينة كوباني بريف حلب

أصيب مواطن من مدينة كوباني في ريف حلب شمال سوريا بجروح بالغة في انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب.

“عبد الله سعيد” أصيب أثناء محاولته العودة لمنزله في قرية “قزعلي” الواقعة شرق كوباني بعد نزوحهم من القرية نتيجة الهجوم التركي الأخير شرق الفرات.

وارتفع عدد ضحايا الألغام الغير متفجرة من مخلفات المعارك في ريف حلب إلى 200 ضحية غالبهم أطفال منذ آذار 2012، فيما سجل العام المنصرم ومنذ التوغل التركي في المنطقة العدد الأكبر حيث قتل 59 شخصا بينهم 40 طفلا فيما تجاوز عدد الإصابات الكلي 410 شخصا وفي العام الأخير 145 شخصا.

والعدد الأكبر من الضحايا سقط في منطقة كوباني ثم تلرفعت وبلداتها حيث نزح قرابة 200 ألف من سكان عفرين إليها بعد العملية العسكرية التركية والتي انتهت بسيطرتها مع فصائل “غصن الزيتون” على منطقة عفرين..

إبراهيم رضوان

في مدينة كوباني رغم نشاط منظمات إزالة الألغام ، تم توثيق مقتل 69 مدني خلال 2014 و 2015 وهي الفترة التي شن فيها تنظيم الدولة الإسلامية هجوما شاملا على المدينة في اكتوبر 2014 وانتهى بهزيمتها وتحرير المدينة في شباط 2015. حيث سقط الكثير من ضحايا الألغام عقب تحرير المدينة وخاصة في المناطق والقرى الريفية…وأعلنت منظمة روجافا لإزالة الألغام عن معالجة

70 لغما من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية من قريتي قبة ودكرمان في كوباني بريف حلب.

وكان العشرات قد فقدوا حياتهم في كوباني وريفها بسبب الألغام التي خلفها التنظيم الذي سيطر على ريف كوباني ومساحات واسعة من المدينة منذ خمسة أعوام قبل أن تتمكن وحدات حماية الشعب وبدعم جوي من التحالف الدولي من استعادة السيطرة عليها.

كما وتشهد مدينة الرقة ودير الزور انتشارا لمخلفات الحرب و الألغام وتسببت في سقوط المزيد من الضحايا على الرغم من حملات التوعية ونشاط لمنظمات إزالة الغام.

وتشكل الألغام ومخلفات الحرب تهديد لحياة ثمانية ملايين شخص في سوريا، بحسب إحصائية نشرتها الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2018.

الشاب هوريك محمد 16 عاماً ويقطن حالياً في مخيم سردم أصيب في قدمه اليمنى جراء انفجار لغم أثناء عودته من قرية تل سوسن.

يقول هوريك محمد إنّه كان يلعب مع أصدقائه كرة القدم في قرية تل سوسن، وفي طريق العودة سلك طريقاً ترابياً للوصول إلى المخيم، وفي الطريق انفجر لغم أرضي كان مزروعاً في الأراضي الزراعية، وتم إسعافه إلى مشفى آفرين، وأدى الانفجار إلى بتر قدمه.

المواطن صبري مصطفى أصيب طفلاه آزاد ويلدز جراء انفجار لغم عنقودي في حاكورة المنزل الذي يقطنون فيه في ناحية تل رفعت أثناء اللعب، ويقول مصطفى بهذا الصدد ” لقد خرجنا من عفرين لحماية أطفالنا من الموت. إلا أنّ المنازل مازالت تحتوي على الألغام ، وأصيب الطفلان في مختلف أنحاء جسمهما وتم إسعافهم من قبل الهلال الأحمر الكردي الذي قدم للطفلين الإسعافات الأولية اللازمة.

وممن أصيبوا أيضاً جراء انفجار الألغام في مناطق الشهباء الطفل محمد مصطفى عندما كان يلعب بجوار منزله في ناحية تل رفعت.

رشيد مصطفى وهو عم الطفل محمد يقول إنّ العديد من الأهالي فقدوا حياتهم حتى الآن جراء انفجار الألغام التي خلفها مرتزقة داعش. وأكد مصطفى أنّ الهلال الأحمر قدم المساعدات الطبية اللازمة إلا أنّ إمكانياتهم والأجهزة الطبية لا تكفي لمعالجة حالات الإصابة الخطيرة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك