داهمت قوات تركية برفقة مسلحين من “فيلق الشام” و”جيش النصر” مخيمي دير بلوط والمحمدية في منطقة عفرين ( 43 كم شمال غرب مدينة حلب) شمال سوريا، واعتقلت 12 شخصا، خلال حملة قالوا إنها ضد تجارة المخدرات.
معلومات موثقة وصلت “المرقاب” حول هوية المعتقلين، وأنهم ضمن مجموعة خططت وشاركت في تنظيم وقفات احتجاجية ضد إدارة المخيمين واتهمتها بالفساد والمحسوبية والعمالة. ووصفت طريقة الاعتقال أنها “مخزية” فالقوات المداهمة شتمت وأهانت المعتقلين بطريقة مهينة أمام العشرات من ساكني المخيم من أطفال ونساء”.
الحملة جاءت بعد يوم من تظاهر الأهالي احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة لهم ومطالبتهم بإقالة إدارة المخيمين، ونتج عنها مواجهات، انتهت بعد تدخل “الشرطة الحرة”.
ولفت المصدر أن الحملة تركزت في مخيم “المحمدية”، إذ لم تتمكن الفصائل من إنهائها في مخيم “دير بلوط” بسبب حلول الليل، مرّجحا أن تستمر .
وبرر المسؤول الأعلامي لـ “جيش النصر” محمد بتصريح إن الاعتقالات جاءت ضمن عملية أمنية أطلقتها “الجبهة الوطنية للتحرير” في المنطقة، متحفظا على ذكر أي تفاصيل إضافية حتى الإنتهاء من العملية.
وسبق أن اعتقلت “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” وفصائل الجيش السوري الحر عشرات الأشخاص ضمن حملات أمنية أطلقوها في عدة مناطق شمال سوريا، بتهم متنوعة تستهدف الأشخاص الذين يرفضون ممارسات الفصائل والتبعية للدولة التركية.