الانتهاكات بحق اللاجئين والنازحين السوريين على حد سواء من قبل الجندرمة التركية متواصلة، رغم أن تركيا كانت تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد في شمال سوريا بالتحديد منطقة إدلب وتتحمل مسؤولية عن ما آلت إليه الأمر نتيجة اتفاقياتها ضمن اطار الاستانة مع روسيا كما إنها تشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين. إضافة لذلك قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى من مدنيين بشكل مستمر.
يوم الاثنين، قتلت قوات الجندرمة التركية امرأة سورية نازحة اسمها “سعاد محمود” خلال محاولتها العبور من قرية خربة الجوز، كما أصيب 3 أشخاص بجروح برصاص الجندرمة.
وفي 20 فبراير الجاري اعتقل مسلحون 9 لاجئين سوريين كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية يوم الأربعاء غربي بلدة الراعي في قرية العزتليه بريف حلب، والخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا.
وتم نقل المحتجزين إلى أحد السجون التي يديرها فصيل صقور الشمال، حيث صُدرت هواتفهم النقالة وتم الاعتداء عليهم، وضربهم ثم الإفراج عنهم بعد 24 ساعة بحسب شهادة من أحد المحتجزين الذي أكد أن عناصر الفصيل استولوا على مامعهم من أموال ورفضوا اعادة موبايلاتهم، و تم تهديهم في حال العودة إلى منطقة الراعي مجددا.
وارتفع عدد القتلى السوريين برصاص الجنود الأتراك إلى 453 شخصا، حتى نهاية يناير 2020 بينهم ( 84 طفلا دون سن 18 عاما، و 59 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 443 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود هربا من الحرب المندلعة في سوريا منذ 8 سنوات أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل شخصين هما طفل وإمرأة، وإصابة 9 أشخاص بجروح، خلال شهر يناير الجاري كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب في منطقة أدلب السورية.
في 19 يناير الجاري قتلت قوات الجندرمة التركية امرأة سورية نازحة تسمى “فاطمة خالد أزون” من معرة النعمان خلال محاولتها العبور من قرية خربة الجوز، كما أصيب شخصان آخران بجروح برصاص الجندرمة. فاطمة وهي من قرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي، وأم لثلاثة أطفال.
في 21 يناير، 2020 استشهد الطفل ( محيميد فواز الفرج ) وهو من حماة وأصيب 7 أشخاص آخرين بجروح خطيرة، برصاص “الجندرمة” على الحدود السوريّة التركيّة. بالقرب من “خربة الجوز” على الحدود السوريّة التركيّة، أثناء محاولته اللجوء إلى الأراضي التركيّة برفقة أخيه الأكبر منه”.
وفي شهر كانون الأول \ ديسمبر 2019 قتل 3 لاجئين على الحدود برصاص الجندرمة التركية، وبلغت إصابات الحدود نتيجة استهدافهم من قبل الحرس الحدود التركي 10 لاجئين ذلك بحسب تقرير أصدره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وفي شهر تشرين الثاني \ نوفمبر 2019 قتل لاجئان اثنين على الحدود برصاص الجندرمة التركية، وبلغت إصابات الحدود نتيجة استهدافهم من قبل الحرس الحدود التركي 4 لاجئين.
وفي شهر تشرين الأول \ أكتوبر 2019 قتل 4 لاجئين على الحدود برصاص الجندرمة التركية، وبلغت إصابات الحدود نتيجة استهدافهم من قبل الحرس الحدود التركي 22 لاجئا.
الانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة متواصلة رغم أن تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وتنشط حركة نقل اللاجئين من قبل تجار ومهربين في ريف إدلب مقابل حصولهم على مبالغ مالية كبيرة من العائلات التي تود التوجه إلى تركيا، إذ يتم فرض ما بين 2000 إلى 3000 دولار على كل شخص لاجتياز الحدود.