قتل رجل زوجته وابنه في مدينة كوباني بحدود الساعة الثالثة من صباح يوم الأحد وذهب إلى مقر الشرطة الذي يعرف بالآسايش واعترف بجريمته.
الضحية الأم اسمها (هدى أحمد العلي؛ مواليد 1993 الشدادي غربي الحسكة) والضحية الآخر هو أبنهم ( آزاد عباس ) البالغ 10 اعوام قتلا على يد الأب واسمه (حسين عبدو عباس مواليد 1969 قرية دربازن) بطريقة مروعة وذلك بضربهم باحجار على رؤوسهم.
وماتزال دوافع الأب مجهولة، لا سيما وأنهم كانوا لاجئين في الدنمارك، وعادوا قبل أيام الى سوريا.
ويوجد للأب ايضا ابنتان من زوجته التي قام بقتلها بقيتا في منزل جدهم في مدينة الشدادي، كما وانه لديه زوجة ثانية تعيش في كوباني لكنه كان قطع الاتصال بها منذة طويلة.
صور اخرى للاب الذي قتل زوجته وابنه اليوم في كوبانيhttps://t.co/RRWyi31xrT
فاجعة في كوباني.. رجل يقتل زوجته وابنه "بطريقة وحشية"@vdcnsy https://t.co/inrMzWnyum pic.twitter.com/GyC7xM5mdW— VdC-NsY (@vdcnsyEnglish) February 24, 2020
المرشدة الدنماركية (كفى أبو راس) كانت تسكن نفس المدينة التي تعيش فيها الاسرة، وهي مدينة أودنسي وتعتبر مدافعة عن حقوق المرأة وعملت على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لتدريب النساء الأجنبيات بشكل خاص، قال أنها سبق وتلقت عدة بلاغات من (هدى) التي اخبرتها أنها تريد الطلاق من زوجها، أبدت عدم رضاها عن كونه رجل مسيطر، يعتدي عليها، وانها ترغب في أن تكون مستقلة ماديا، حيث التحقت بدورة (مصفف شعر) وكانت تخطط لفتح محل على حسابها الخاص.
وأبدت أبو راس أسفها وحزنها على ما حدث، قائلة “كانت أوضاعه هنا في الدنمارك على افضل مايرام، كان امامها مستقبل مشرق، وامام اطفالها الكثير من الفرص….لكن هذا الحلم كله تحطم الآن…..”
ويبدو أن العائلة قد غادرت الدنمارك، متوجهة الى كردستان العراق يوم الجمعة الماضية.
وربطت ابو راس الدافع وراء الجريمة برغبة هدى في الطلاق، والاستقلال بحياتها، ” متأكدة بنسبة 100٪ بأن أسباب القتل مرتبطة برغبة المرأة في الطلاق، وأن الزوج السوري لم يقبل أن تكون هدى ستكون حرة وتعيش وفق المعايير الدنماركية.
ويبدو أن وزارة خارجية الدنمارك مهتمة بهذا الأمر، كاسبر أولسن ، رئيس بلدية Kerteminde اكد ذلك، وتشير بيانات العائلة أن طفلهم \ الذي قتله أيضا الأب كان يذهب الى المدرسة، وهي في الصف الأول في مدرسة لانجيسكوف. حيث قدت البلدية اجتماعا مع اداريي المدرسة لمناقشة الأحداث المروعة في سوريا حضره كذلك آباء وأمهات الأطفال في صف الطفل المغدور.
وقال “مهمتنا هي رعاية مواطنينا. عندما ننطلق مثل هذه القصة، فعلينا أن نتصرف، لأنها شيء لا يسعه إلا أن يؤثر على الكثيرين. هذا هو السبب في وجود تأهب وحضور علماء النفس في اجتماع الوالدين.
صورة تجمع المرشدة الاجتماعية كفى ابو راس مع ابنتي الوالد، مرتكب الجريمة وهم في الدنمارك. والابنتان هما توئم، متواجدتان الآن مع جدتهم في مدينة كوباني.