تستمر المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا في ترويع من تبقى من سكان عفرين في قراهم وبلداتهم، وتواصل اقتحام القرى واعتقال سكانها بحجة ارتباطهم بالإدارة الذاتية، وهي الحجة التي تتخذها منذ سيطرتها بدعم تركي على المدينة في آذار \ مارس 2018، واعتقلت بموجبها قرابة 6 آلاف من المواطنين، مازال مصير قرابة 3100 منهم مجهولا.
Turkish-backed mercenaries in Afrin have reportedly kidnapped the civilian Aysha Kadro in Kafer Safra village in Jindires district. Kidnappings besides looting are considered to be the main sources of funding the gangs which are related directly to the leaders of the factions. pic.twitter.com/jC5nWzw7YI
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) February 18, 2020
واعتقل فصيل (سعد بن أبي وقاص) المدعوم من تركيا المواطنة “عائشة خليل كدرو” من أهالي قرية “كفرصفرة” التابعة لناحية جندريسه في عفرين، وقام باقتيادها لجهة مجهولة.
كما قامت (فرقة الحمزة) وهي إحدى الفصائل الموالية لتركيا، ضمن الجيش الوطني باعتقال رجلين اثنين في قرية بابليت التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين وجرى اقتيادهما لجهة مجهولة.
كما قام فصيل “جيش الشرقية” باقتحام منزل مواطن نازح من إدلب وهو من مهجري “الغوطة الشرقية”، وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته بسبب رفضه الخروج من المنزل بحجة أن المنزل مستملك لصالح فصيل “جيش الشرقية”، علماً أن المواطن قام باستئجار المنزل من أصحابه المتواجدين في جنديرس، وفرض عليه أيضا تقاسم المنزل مع إحدى عائلات عناصر الفصيل، على رغم من ذلك قام قائد الفصيل بإرسال تهديدات للمواطن عبر عناصره بالقتل في حال عدم خروجه من المنزل على الفور، مما اضطر المواطن إلى مغادرة المنزل.
في ناحية بلبل تم اعتقال العشرات في قرية قزلباش عرف منهم ( جمال عمر بن خليل، خليل حسين خليل، خليل عمر بن أحمد)، وفي قرية بيلان تم اعتقال كل من ( رستم محمد بن مصطفى، خير الدين مصطفى بن محمد نوري، مصطفى محمود علي) من قبل فصيل صقور الشمال.
فصيل (فيلق الشام) قام بخطف المواطن محي الدين سيدو بن عمر وتم اقتياده إلى مركز الناحية ( راجو ) وضربه و تعذيبه بشكل وحشي لمدة يوم كامل ثم رميه أمام منزله بحجة حدوث إلتباس في الأمر و تشابه في الأسماء. كما خطف المواطن محسن بلال بن محمد من أهالي قرية كاوندة ( من قرى الميدانيات ) وتم اقتياده إلى جهة مجهولة واعتقل المواطن سربست أحمد من منزله في قرية قوطان من قبل مسلحين ينتمون إلى فصيل السلطان مراد.
هذا وكان (فصيل الحمزات) قد اختطف فتاة اسمها (زليخة محمد عثمان) أثناء خروجها من منزلها في قرية ( حسن / حسن كلكاوي ) التابعة لناحية راجو، حيث تمكنت عائلتها من العثور عليها في إحدى مشافي مدينة إدلب وهي بالعناية المشددة بعد تعرضها لنزيف حاد ناجم عن الضرب كما وكشف تقرير طبي عن تعرضها للاغتصاب.
إضافة لذلك فقد قام مسلحون ينتمون لـ فصيل (أحرار الشرقية) بالاستيلاء على 5 منازل جديدة في منطقة جندريسه وطرد أصحابها، بحجة تحويلها لمقرات امنية، ومن المنازل المستولى عليها منزل المواطن (حسن رشوليكو).
كما وتعرض منزل (أحمد شيخو) ومنزل شقيقه (مصطفى شيخو) لسرقة كافة محتوياته بالكامل إضافة لتحطيم الأبواب وكسر زجاج النوافذ، حيث أن المنزل ملاصق بجدار المقر العسكري التركي ( المدرسة الإبتدائية ) و على بعد أقل من 40 متراً من مقر فصيل السلطان سليمان شاه ( العمشات ).
وأحمد شيخو قتل تحت التعذيب في سجن يديره فصيل العمشات في منطقة شيه بعفرين حيث كان عضوا في مجلسها المحلي.
An Afrini woman tells how her family members were kidnapped, tortured and killed by pro-Turkish militias in Shiye village in Afrin. "They have forced us to flee, killed us, took over our lands and looted our houses". pic.twitter.com/ta6zJH49fg
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) February 18, 2020
وقتل طفل بعد دهسه من قبل سيارة تابعة لقوات الأمن \ الدرك التركية نتيجة السرعة الزائدة أثناء مرورها في أحد أحياء مدينة راجو في عفرين
من جهة أخرى تتنوع الحواجز العسكرية التي تقسم مدينة عفرين وأحيائها عن أريافها، وعدا عن أن كل فصيل لديه مناطق خاصة يفرض فيها قوانينه وسلطاته، ويدير فيها سجونه وينصب الحواجز حيث هنالك نقاط تفتيش متعددة نذكر منها:
1 – الاقتصادية : هي تابعة للفصيل المسؤول عن القطاع المكلفة بالسيطرة عليه، تقوم بمصادرة البيوت و المحلات و الأراضي الزراعية والآليات لمن تصنفه مشتبه به، و تؤجرها لحسابها أو تبيعها و تأخذ ضريبة من معاصر الزيتون و المزارعين وأصحاب المعامل و ورشات الخياطة.
2- الحواجز الكبيرة : تقوم بتفتيش السيارات المدنية، والشاحنات وتفرض مبالغ مادية متنوعة تبدأ من ألف ليرة سوريا ولا تنتهي ب مليون، أو تفرض مصادرة البضائع والمحاصيل أو جزء منها.
3 – حواجز المعابر : و هي خاصة لسيارات النقل للبضائع الزراعية و التجارية و الوقود و هذه لها تعرفة بإيصال رسمي للفصيل فقط و لكل حاجز ضريبة كمروك لوحده و كل حاجز منهم يجني من 10 حتى 15 ألف دولار يوميا تعود للفصيل.
4 – حواجز القرى : مهمتهم أخذ حصص من الزيتون و من الزيت و من الخشب والمحاصيل الزراعية و أخذ احتياجاتهم من الدكاكين دون أن يدفعوا الثمن و أحيانا يفرضون تبرعات تحت اسم الزكاة.
5 – الأمنية : مهمتهم البحث عن المشتبه بهم و اعتقالهم ثم الإفراج عنهم مقابل فدية مالية و تبدأ من 200 $ وقد تصل إلى 100 ألف دولار.
6 – قيادة الفصيل : تستولي على المقار الرسمية و أملاك الدولة وأملاك النازحين والغائبين و تستثمرها و تأخذ المناقصات من المجالس وهي تستثمر كل المطاعم و المولات و كل سوبرماركت و مكاتب السيارات و مكاتب الصرافة و الحوالات و مولدات الكهرباء و الأنترنت و صهاريج المياه و الأفران و معظم منظمات الإغاثة.